أول صاعدة من التصفيات تحرز لقب غراند سلام
فلاشينغ ميدوز: رادوكانو تكتب التاريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك : كتبت البريطانية الواعدة إيما رادوكانو البالغة من العمر 18 عامًا التاريخ عندما أصبحت أول لاعبة صاعدة من التصفيات تحرز لقبا في البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على الكندية الواعدة ليلى فرنانديس (19 عامًا) 6 4 و6 3 السبت في المباراة النهائية لبطولة أمريكا المفتوحة، آخر بطولات الغراند سلام، على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
وباتت رادوكانو المصنفة 150 عالميا، أول بريطانية منذ 44 عامًا تفوز بلقب في البطولات الاربع الكبرى، وأصغر بطلة في الغراند سلام منذ الروسية ماريا شارابوفا عندما توجت بلقب بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، عام 2004 في سن السابعة عشرة.
وقالت رادوكانو التي ستحصل على جائزة مالية قيمتها 2.5 مليون دولار (2.1 مليون يورو): "كنت أعرف أنني سأضطر إلى بذل كل ما في وسعي من أجل الفوز. كانت مباراة صعبة بشكل لا يصدق لكنني اعتقد أن المستوى كان مرتفعًا حقًا. كان علي أن ألعب بعضًا من أفضل ما لدي في كرة المضرب".
كما أصبحت رادوكانو أول بريطانية تحرز لقب بطولة كبرى منذ فيرجينيا وايد في ويمبلدون عام 1977 وأوّل بريطانية متوجة في فلاشينغ ميدوز منذ وايد نفسها في 1968.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية من أوائل من أشادوا بالتتويج الرائع لرادوكانو، وقالت في بيان "إنه إنجاز رائع في مثل هذه السن المبكرة وشهادة على عملكم الجاد وتفانيكم".
وكانت وايد ومواطنها الأسطورة تيم هنمان من بين الجماهير الـ23700 الحاضرين بملعب آرثر آش في أول نهائي نسائي في البطولات الأربع الكبرى بين لاعبتين غير مصنفتين، والنهائي الأول في بطولة كبرى بين مراهقتين، منذ فوز سيرينا وليامس في فلاشينغ ميدوز 1999 عندما كانت بعمر السابعة عشرة على السويسرية مارتينا هينغيس (18 عاماً آنذاك). كما هو ثامن نهائي بن مراهقتين في عصر البطولات المفتوحة بين المحترفات والهواة بدءاً من العام 1968.
واكدت رادوكانو "إن وجود فيرجينيا هنا وأيضًا تيم يعني الكثير، وأن يكون لديك مثل هذه الأساطير والرموز البريطانية، وأن أسير على خطاهم، لقد أعطاني ذلك الإيمان بإمكانية فعلي ذلك بالفعل".
وباتت رادوكانو أصغر بطلة في فلاشينغ ميدوز منذ تتويج سيرينا وليامس في عام 1999 وأول بطلة أمريكا المفتوحة للسيدات لا تخسر مجموعة منذ وليامس أيضا في عام 2014.
وتوجت رادوكانو مشوارها الرائع في البطولة الاميركية حيث فرضت نفسها في جميع المباريات ولم تترك أي فتات لمنافساتها: فازت بعشر مباريات، بينها ثلاث مباريات في التصفيات، وكسبت 20 مجموعة دون أن تخسر واحدة.
ونجحت رادوكانو في وقف المغامرة الرائعة لفرنانديس المصنف 73 عالميا والتي حققت نتائج لافتة في فلاشينغ ميدوز وقلبت الطاولة مرات عدة على منافسات متمرسات حيث اقصت ثلاث من بين أفضل خمس لاعبات في العالم: اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب والمصنفة ثالثة عالميا والأوكرانية إلينا سفيتولينا الخامسة ثم البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية.
منافسة قوية منذ البداية
لكن هذه المرة، لم تستطع فعل أي شيء ضد رادوكانو التي واجهتها للمرة الاولى في منافسات المحترفات، بعد ثلاث سنوات من هزيمتها أمام البريطانية في الدور الثاني من بطولة ويمبلدون للشابات في 2018.
وقالت فرنانديس "أنا فخورة جدا بنفسي بالطريقة التي لعبت بها في الأسبوعين الماضيين"، مضيفة "آمل أن أعود إلى هنا في الأدوار النهائية وأحصل على الكأس".
وكما كان متوقعا، ضربت رادوكانو بقوة منذ بداية المباراة بفضل لعبها القتالي ونجحت في كسر إرسال فرنانديس في الشوط الثاني مستفيدة من رعونة الاخيرة في الارسال والذي خذلها طيلة المباراة.
نجحت فرنانديس في الرد مباشرة لتقلص الفارق الى 1 2 ثم أدركت التعادل 2 2.
واستمرت المنافسة القوية بين اللاعبتين حتى الشوط العاشر عندما حصلت رادوكانو على ثلاث فرص لكسر ارسال الكندية لكن الاخيرة انقذت الموقف قبل أن تحصل البريطانية على فرصة رابعة وتستغلها على أكمل وجه منهية المجموعة في صالحها 6 4 في 58 دقيقة.
في المجموعة الثانية، أنقذت فرنانديس ثلاث نقاط للحفاظ على إرسالها وأدركت التعادل 1 1 ثم كسر بضربة خلفية إرسال رادوكانو لتتقدم 2 1، لكن البريطانية قلبت الطاولة كسبت أربعة أشواط متتالية لتتقدم 5 2
وحصلت رادوكانو على نقطتين لكسر ارسال فرنانديس في الشوط الثامن وبالتالي حسم نتيجة المباراة في صالحها لكن الكندية تشبثت بحظوظها وأنقذت الموقف مقلصة الفارق إلى 3 5.
وسنحت فرصة لفرنانديس لكسر إرسال البريطانية في الشوط التاسع عندما تقدمت 40 30 حيث انزلقت رادوكانو في الملعب على ركبتها اليسرى وأصيبت بجرح حيث توقفت المباراة وتدخل الطبيب لتضميده.
واحتجت فرنانديس على حكم المباراة بخصوص الوقت المستقطع الذي طلبته البريطانية للعلاج. وعند استئناف اللعب، سددت فرنانديس ضربة أمامية طويلة لتهدر فرصة الكسر، وأنهت رادوكانو الأمور بعد ساعة و51 دقيقة بعد استغلالها الكرة الثالثة لحسم اللقاء.