ريال مدريد لمواجهة فالنسيا بمعنويات عالية
بطولة إسبانيا: كومان وبرشلونة تحت الضغط ومهمة صعبة لقطبي العاصمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: يصرّ المدرب الهولندي رونالد كومان على أنّ برشلونة سيكون أفضل قريبًا، لكنه يستقبل غرناطة في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم تحت الضغط، حيث انتُقد فريقه بشدّة ليس فقط بخسارته المُذلّة أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا ولكن بفقدان هويته.
وخسر برشلونة أمام بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة، وكان الفارق واضحًا جدًّا لدرجة أنّ النادي البافاري فرض أفضليّته في الشوط الثاني.
وما كان سابقاً حصناً منيعاً، بات ملعب "كامب نو" اليوم أرضاً مستباحة حيث لم يعد يشعر كبار الأندية الأوروبية بالخوف من اللعب في كاتالونيا.
#Barcelona 0-3 #BayernMunich
Bayern have destroyed Barcelona again 😳 pic.twitter.com/GVMPVKYoxz
خسر برشلونة مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية الأم على أرضه واهتزّت خلالها شباكه 10 مرات، فيما لم يعرف طريق مرمى منافسيه سوى مرة واحدة! كما أكّدت الخسارة أمام بطل الدوري الألماني في المواسم التسعة الماضية، ما كان يخشاه كُثر وما كان يتم تداوله في الكواليس عقب رحيل النجم الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
فشل فريق كومان في تسديد كرة واحدة بين الخشبات الثلاث لمرمى النادي البافاري، ولم يكن لديه سوى القليل من الكرات بحسب إحصائيات المباراة.
تراجع متوقَّع
لم تشكّل خسارة النادي الكاتالوني أمام ضيفه البافاري صدمة للمتابعين للكرة المستديرة عمومًا وجماهيره على وجه الخصوص بعد خيبة الإنتقالات الصيفية التي خسر خلالها نجمين من العيار الثقيل مع رحيل "البرغوث" الصغير ميسي إلى باريس سان جرمان وعودة المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى فريقه السابق بطل "لا ليغا" أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة.
كما اكتظّت عيادة الفريق بالمصابين أمثال أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيليه والأرجنتيني سيرخيو أغويرو والدنماركي مارتن برايثوايت...
قلّة توقّعوا أن يتسبّب برشلونة في مشاكل إمّا في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا أو أي من المنافسين الرئيسيين هذا الموسم.
لكن بينما يتطلّع برشلونة الآن إلى خوض بعض المباريات السهلة نسبيًّا بدءًا من مواجهة غرناطة الإثنين، ثم قادش وليفانتي، بدأت المناقشات حول طريقة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وما إذا كان كومان هو المدرّب المناسب لسد الفجوة.
"يتحدّث كثيراً"
وعقد رئيس برشلونة جوان لابورتا والمقرّبين منه إجتماعاً طارئاً في مكاتب ملعب "كامب نو" في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بعد المباراة، للتباحث بما حصل من دون أن يتم الإعلان عن أي قرار في الوقت الحاضر.
قال القائد جيرار بيكيه بعد المباراة "الأمر هكذا، ونحن ما نحن عليه"، وهو شعور قال كومان إنه يتّفق معه، مضيفًا "علينا أن نكون واقعيين".
شعر لابورتا أنّ الموقف كان مروّعًا بما يكفي لنشر مقطع فيديو الأربعاء خاطب فيه الجماهير مباشرة.
قال لابورتا: "أنا منزعج وخائب الأمل مثلكم جميعًا". كما طلب التحلّي بالصبر، مثلما فعل كومان عندما أصرّ الثلاثاء على أنّ عودة ديمبيلي وفاتي وأغويرو من الإصابة ستحدث فرقًا في غضون أسابيع.
أصبحت العلاقة بين كومان ولابورتا متوتّرة بشكل متزايد بعد أن اعترض كومان على لابورتا الذي أشار إلى أنّ المدرّب لا يتمتّع بكل السلطة. وقال كومان: "إنّه يتحدّث كثيرا".
في نهاية الموسم الماضي، أبقى لابورتا على كومان مدرّبًا للنادي فقط بعدما فشل في البحث عن خليفة له ووجد أنّه لا يوجد شخص مناسب مُتاح أو راغب في ذلك.
وسيكون تعيين مدرّب صاعد مخاطرة كبيرة في حين أنّ فكرة أن يتولّى أي من كبار المدربين في العالم مسؤولية نادٍ عليه ديون تبلغ 1.35 مليار يورو تبدو خيالية، لا سيما بالنظر إلى أن برشلونة لا يمكنه تقديم أجور كبيرة أو تعاقدات كبيرة.
كما أنّ إقالة كومان ستكلّف النادي أكثر من 10 ملايين يورو، وفقًا لتقارير الصحف الإسبانية، وهي أموال لا يملكونها.
قمة ريال فالنسيا
في غضون ذلك، يملك برشلونة فرصة مواصلة بدايته الجيدة في الدوري حيث يرصد فوزه الثالث عندما يستقبل غرناطة مع مباراة مؤجّلة.
ويحتلّ برشلونة المركز السابع برصيد سبع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف ثلاثي الصدارة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفالنسيا والذي تنتظره مهمة صعبة في المرحلة الخامسة.
ويلعب أتلتيكو مدريد السبت مع ضيفه أتلتيك بلباو الخامس والصاعد بقوة بفوزين متتاليين بعد تعادلين متتاليين، فيما يصطدم ريال مدريد بمضيفه فالنسيا في قمة المرحلة الأحد.
يأمل رجال المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني في طي صفحة التعادل السلبي المخيبة أمام ضيفهم بورتو البرتغالي الأربعاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وتحقيق الفوز الرابع هذا الموسم لضمان البقاء في الريادة في سعيهم إلى الإحتفاظ باللقب.
في المقابل، يدخل ريال مدريد مواجهته لفالنسيا بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين والقاتل على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 1-صفر في المسابقة القارية الأم، لكن مضيفه حصد على غراره 10 نقاط من أوّل أربع مباريات له تحت قيادة المدرّب الجديد خوسيه بوردالاس بينها فوزه في المباراتين الأخيرتين.