رياضة

على ملعبَين نصف ممتلئَين على الأكثر في الأدوار النهائية

دوري الأمم الأوروبية: أول اختبار حقيقي لـ"ملوك" أوروبا منذ التتويج القاري

مدرّب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني (يسار) وقائده جورجو كييليني يحملان كأس أوروبا 2020 قبل حفل تكريمي في القصر الرئاسي ف يالعاصمة روما في 12 تموز/ يوليو 2021.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميلانو: تواجه إيطاليا أوّل اختبار حقيقي لها منذ تتويجها بكأس أوروبا 2020 هذا الصيف، عندما يستضيف رجال المدرّب روبرتو مانشيني إسبانيا على ملعب سان سيرو في ميلانو في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وتستضيف إيطاليا الأدوار النهائية للنسخة الثانية للمسابقة القارية الحديثة بعدما تُوّجت البرتغال بالأولى في بورتو على حساب هولندا (1-صفر)، حيث تلتقي بلجيكا المصنفة أولى عالميًّا مع فرنسا بطلة العالم الخميس على ملعب "أليانز ستاديوم" الخاص بنادي يوفنتوس الذي يستضيف مباراة تحديد المركز الثالث الأحد المقبل وهو اليوم ذاته الذي تُقام فيه المباراة النهائية على ملعب سان سيرو.

وستكون مواجهة إيطاليا وإسبانيا إعادة للقائهما في نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة عندما تفوّق رجال مانشيني بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

كانت إيطاليا في أوجها بعدما بدأت صيفاً رياضياً لا يُنسى للأمة المتوسّطية بفوزها على إنكلترا في المباراة النهائية في عقر دارها ملعب "ويمبلي" في العاصمة لندن.

أبطال "يورو 2020"

تمسّك مانشيني إلى حد كبير بأبطال "يورو 2020". فمن بين 26 لاعباً كانوا في عداد تشكيلة المنتخب الإيطالي، ضم في البداية 22 لاعباً منهم، بالإضافة إلى لاعب وسط روما المتألّق لورنتسو بيليغريني الذي غاب عن البطولة القارية بسبب الإصابة.

لكن المدرّب الإيطالي أُجبر على التخلّي عن خدمات مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي الذي تعرّض لإصابة في الفخذ فاستدعى بدلًا منه مهاجم يوفنتوس مويز كين الذي تألّق في آخر مباراة لإيطاليا في التصفيات الأوروبية المؤهّلة لنهائيات كاس العالم 2022 بتسجيله ثنائية في مرمى ليتوانيا (5-صفر) الشهر الماضي.

كما سيغيب مدافع أتالانتا رافايل تولوي بسبب الإصابة أيضًا، ووجّه مانشيني الدعوة إلى مدافع ميلان دافيدي كالابريا لتعويضه.

وتدخل فرنسا الأدوار النهائية لدوري الأمم الأوروبية وهي لا تزال تحت صدمة خروجها المخيّب من الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس أوروبا على يد سويسرا، وعروضها المخيبة في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي.

كان فوزها على فنلندا 2-صفر في تصفيات كأس العالم هو الأول بعد سلسلة من خمسة تعادلات، وهي نتائج غير متوقّعة من منتخب مليء ببعض أفضل اللاعبين في العالم.

وسيفتقد مدرّبها ديدييه ديشان إلى خدمات نجم وسطه وتشلسي الإنكليزي نغولو كانتي بسبب إصابته بفيروس كورونا.

لا أعذار لفرنسا

وللمرة الثانية توالياً لم تتضمّن قائمة المدرّب ديشان اسم مهاجم ميلان الإيطالي أوليفييه جيرو الذي فقد حظوظه في حجز مكان أساسي في التشكيلة منذ عودة نجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة عقب استبعاده منذ 2015 بسبب قضية الشريط الجنسي الخاص بزميله السابق في "الديوك" ماتيو فالبوينا.

وغاب جيرو الذي تفصله خمسة أهداف فقط عن معادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الفرنسية المسجّل باسم تييري هنري (51)، عن صفوف فريقه ميلان في الآونة الأخيرة بسبب مشكلة في الظهر وإصابته بفيروس كورونا.

وقال ديشان بعد إعلان تشكيلته الخميس "هذا لا يمكن أن يمحو ما حدث في كأس أوروبا، كل ذلك وراءنا الآن".

وتأمل إسبانيا في إفساد احتفالات الإيطاليين بالريادة القارية على أرضهم، خصوصاً بعد مخالفتها للتوقّعات في كأس أوروبا وبلوغها دور الأربعة حيث كانت الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة قبل أن تسقط في فخ ركلات الترجيح أمام الطليان وتودّع البطولة.

وسيغيب عن إسبانيا نجم برشلونة الواعد بيدري الذي كان متألّقًا في كأس أوروبا، عن مباراة نصف النهائي بسبب الإصابة.

وحتى صباح الأحد، تم بيع 31 ألف تذكرة للمباراة الأولى في ميلانو، وتم شراء 13 ألف تذكرة لنهائي الأحد على الأرض نفسها.

إعادة فتح الملاعب

وسيكون كل من ملعب سان سيرو واستاد أليانز نصف ممتلئين على الأكثر في الأدوار النهائية، حيث يسمح قانون "كوفيد 19" الحالي في إيطاليا بفتح ملاعب كرة القدم بنسبة 50% فقط للمساعدة في الحماية من انتشار الفيروس.

كانت هناك آمال في رفع الحد إلى نسبة 75% قبل مباريات هذا الأسبوع حيث ظلّت أعداد الحالات تحت السيطرة إلى حد كبير منذ الربيع وتم تطعيم ما يقرب من 80% من سكان إيطاليا الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا.

لكن رئيس الإتحاد الإيطالي للعبة غابريال غرافينا قال الخميس إنّ ذلك كان سيكون مستحيلًا حتى لو تم تغيير القواعد في بداية تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وأضاف غرافينا للصحافيين "لسنا مستعدّين بغض النظر عن أي قرارات (من الحكومة)".

وتابع "أتمنّى لو علمنا بهذا قبل شهر، لذا كان من الممكن أن تكون اتصالاتنا أكثر وضوحاً... لقد قلت سابقاً إنّنا لا نستطيع تجاوز سعة 50% في دوري الأمم الأوروبية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف