رياضة

إنجازًا آخر في سجلّاتها القياسية العربية

جابر تواصل تألقها وتصل إلى العشر الأوليات في تصنيف المحترفين والمحترفات

التونسية أنس جابر تحتفل بعد بلوغها الدور ربع النهائي لدورة مونتريال بفوزها على حاملة اللقب الكندية بيانكا أندرييسكو، مونتريال. في 12 آب/أغسطس 2021.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: واصلت التونسية أنس جابر نتائجها وإنجازاتها الرائعة هذا العام ببلوغها ربع نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية في كرة المضرب، وستصبح اعتبارًا من الإثنين المقبل أول عربية بين العشر الأوليات في تاريخ التصنيف المعتمد راهناً لدى المحترفين والمحترفات.

لم تجد جابر أي صعوبة لتخطّي عقبة الروسية آنا كالينسكايا المصنفة 151 عالميًّا والصاعدة من التصفيات 6-2 و6-2 في 78 دقيقة، لتحقّق فوزها الـ47 هذا العام، ما خوّلها وضع قدم بين الثماني الأوليات في تصنيف بطولة الماسترز الختامية.

كان صعود جابر (27 عاماً) تاريخيًّا في التصنيف العالمي خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه سيصل إلى مستوى جديد تمامًا الآن حيث من المتوقّع أن تدخل التونسية إلى المراكز العشرة الأولى خلال التصنيف الأسبوعي الإثنين المقبل، بحسب ما أكّدته رابطة اللّاعبات المحترفات، وذلك للمرة الأولى في مسيرتها الإحترافية.

وتحتل جابر المركز الرابع عشر حاليًّا في تصنيف المحترفات، وهو أفضل مركز احتلّه لاعب عربي كان المغربي يونس العيناوي في عامي 2003 و2004.

وقتها، وتحديدًا في الفترة بين الأول من كانون الأول/يناير 2000 حتى آذار/مارس 2009، اعتمدت رابطة اللّاعبين المحترفين تصنيفًا يأخذ في الإعتبار نتائج الموسم الواحد فقط، وهو التصنيف المعتمد حاليًّا لتحديد أفضل ثمانية لاعبين وثماني لاعبات لخوض بطولة الماسترز الختامية لدى الرجال والسيدات.

وإبّان ذلك التصنيف، تصدّره العيناوي عقب تتويجه بلقب دورة الدوحة (50 نقطة) في السابع من كانون الثاني/يناير 2002، وكان مواطنه هشام أرازي تاسعًا.

وغرّدت جابر معلّقة على خبر دخولها العشر الأوليات "ثقوا"، فيما كتبت المصنفة أولى عالمياً سابقاً البلجيكية كيم كلايسترز "رائع".

وبتأهلّها إلى ربع نهائي إنديان ويلز، ستضيف جابر إنجازًا آخر إلى سجلّاتها القياسية العربية بعدما كانت أول لاعبة عربية تبلغ ربع نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في بطولة أستراليا المفتوحة 2020 (بلغته بعدها في بطولة ويمبلدون 2021)، والأولى بين الـ50 الأوليات في تصنيف رابطة اللّاعبات المحترفات (بعد بطولة أستراليا 2020)، والأولى المتوّجة بلقب عندما فازت بدورة برمنغهام الإنكليزية على الملاعب العشبية في حزيران/يونيو الماضي.

كما عزّزت جابر التي لم يسبق لها تخطّي الدور الثاني في الدورة الأميركية، إحدى دورات الألف بحسب تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي أيه)، حظوظها في حجز بطاقة في بطولة الماسترز الختامية المقرّرة في مدينة غوادالاخارا المكسيكية من 10 إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ودخلت جابر دورة إنديان ويلز وهي في المركز التاسع في تصنيف بطولة الماسترز الختامية، وهي ضمنت الإثنين المقبل انتزاع المركز الثامن من اليابانية ناومي أوساكا.

"إلهام الجيل الجديد"

وقالت جابر عن الروسية في المقابلة التي أجرتها على أرضية الملعب: "إنها لاعبة لا تصدّق"، مضيفة "إنها في كل مكان، تحصل على كل كرة، لذلك كان علي استخدام كل زاوية من الملعب، والإستعانة بالكرات الساقطة والقصيرة، كانت ضرباتي الأمامية جيدة حقًا اليوم".

وتابعت "أنا سعيدة حقًا بأدائي".

وعلّقت جابر على فوزها الـ47 هذا الموسم وتألّقها اللافت في الأعوام الأخيرة قائلة "عندما بدأت لعب كرة المضرب، كنت أرغب في الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة لسبب ما. لقد فزت بها في فئة الشابات، ثم أخبرت أمي دائمًا أنني أريد أن أكون الرقم واحد عالمياً. كنت أؤمن دائمًا بذلك، لكن تحقيق الإنتصارات رابطة اللاعبات المحترفات هو حلم يتحقّق، وآمل أن أتمكّن من إلهام الجيل الجديد. ليس هناك الكثير من اللاعبين من بلدي يمارسون اللعبة".

واستدارت جابر وتحدّثت مباشرة إلى الكاميرا بقولها "لذا، إذا كنت هنا اليوم، يمكنكم فعل ذلك يا رفاق. اعملوا بجد، وثقوا بنفسكم، وستكونون هنا".

ولن تكون مهمة جابر سهلة في ربع النهائي لأنها ستلاقي الإستونية أنيت كونتافيت الفائزة 16 مرة في مبارياتها الـ17 الأخيرة.

وتوّجت كونتافيت بلقبين هذا العام في كليفلاند الأميركية قبل أسبوع من بطولة فلاشينغ ميدوز، وأوسترافا التشيكية في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، علمًا بأنّها خسرت المباراة النهائية لدورة إستبورن البريطانية في 21 حزيران/يونيو الماضي.

"معركة رائعة"

وقالت جابر التي خسرت مباراتين نهائيتين هذا العام في تشارلستون وشيكاغو الأميركيتين في 12 نيسان/أبريل و27 أيلول/سبتمبر تواليًا: "أتوقع مباراة صعبة جدًّا".

وأضافت "آخر مرة لعبنا فيها كانت في سينسيناتي، لكن الآن أشعر أنّ أنيت لاعبة مختلفة، وأكثر ثقة في الوقت الحالي. إنها تلعب بشكل لا يصدَّق. شاهدتها عندما فازت باللقب في أوسترافا. يجب أن ألعب مباراتي. سأفعل ذلك. يجب أن أغيِّر الإيقاع".

وتابعت "بصراحة، سأحاول الإستمتاع في الملعب. لقد كانت تلعب بشكل جيد. إنها لاعبة لا تصدَّق وصديقتي. يا لها من صديقة رائعة. ستكون معركة رائعة. مهما سيحدث، سأبذل قصارى جهدي. إذا فزت أو إذا فازت، سأكون سعيدة حقًا لها".

والتقت اللّاعبتان ثلاث مرات حتى الآن، ففازت الإستونية مرة واحدة في دور الـ32 لدورة بريستون الإنكليزية عام 2014، وردّت التونسية مرتين في ربع نهائي دورة موسكو عام 2018، ودور الـ64 لدورة سينسيناتي هذا العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف