رياضة

مشروطًا بعدم ارتكاب اللّاعب "جنحة جديدة"

هرنانديز يتفادى دخول السجن بقبول القضاء الإسباني لاستئنافه

لوكاس هرنانديز خلال مباراة فرنسا وألمانيا في 15 حزيران/يونيو الماضي، ضمن بطولة كأس أوروبا 2020 في ميونيخ.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: تفادى المدافع الدولي الفرنسي لوكاس هرنانديز دخول السجن لمدة ستة أشهر بسبب عدم امتثاله لإجراء الإبعاد بعد العنف المنزلي، وذلك بعد أن قبل القضاء الإسباني استئنافه.

وقالت المحكمة العليا للقضاء في مدريد في بيان عشية الموعد النهائي المحدّد للدخول الطوعي للّاعب إلى سجن "نعتبر أنه يجب قبول الإستئناف وأنّ تنفيذ حكم الحرمان من الحرية الصادر بحق لوكاس فرانسوا برنارد هرنانديز يجب أن يعلّق".

وأضافت أنّ تعليق العقوبة لا يزال مشروطًا بعدم ارتكاب اللّاعب الذي سيتعيّن عليه دفع غرامة قدرها 96 ألف يورو، "جنحة جديدة" خلال فترة أربع سنوات.

وبرّر القضاة الثلاثة في حكمهم قرارهم بتعليق العقوبة بالتأكيد على أنه "لا يمكن تجاهل أنّ الشخص الذي كان ممنوعًا من الإقتراب منه، وهي زوجته في هذه الحالة، وافقت على هذا الإقتراب".

وأضافوا أنه منذ اكتشاف عدم الإمتثال لقرار التباعد في حزيران/يونيو 2017، لم تتم إدانة هرنانديز بارتكاب "أي عمل إجرامي جديد، مما يدفعنا إلى اعتبار أنه في هذه المرحلة ليس ضروريًا بالنسبة له تنفيذ الحكم لتفادي ارتكابه أي جنحة".

وقالت المحكمة في النهاية إنها أُحيطت علماً بحقيقة أنّ اللاعب يعيش مع زوجته وابنهما "دون علم بأحداث جديدة بينهما".

إدانة اللاعب وشريكته

وتعود القضية إلى الثالث من شباط/فبراير 2017، حين تشاجر اللّاعب الذي لم يكن وقتها بطلاً للعالم مع منتخب بلاده وكان يبلغ من العمر 21 عامًا، مع شريكته أميليا لورينتي، وتبادلا الضربات والخدوش أمام منزلهما في مدريد عند الفجر.

وقامت لورينتي بضربه وخدشه قبل أن تخدش سيارته بمفتاح، فيما وجه لها اللّاعب ضربات إلى ضلوعها وظهرها وفكّها وشفتيها، بحسب الحكم الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.

وأُدين هرنانديز ولورينتي في نهاية شباط/فبراير 2017 بنفس العقوبة من قبل محكمة في مدريد بتهمة "العنف المنزلي"، وهي 31 يومًا من الخدمة المجتمعية مصحوبة بحظر لمدة ستة أشهر على الإقتراب من بعضهما البعض لمسافة تقل عن 500 متر من بعضها البعض ومن التواصل بينهما.

وبعد التصالح بينهما، تزوّجا بعد بضعة أشهر وعند عودتهما من شهر العسل من الولايات المتحدة، تم القبض على اللّاعب في مطار مدريد لخرقه إجراء الاإعاد المفروض عليه.

ولم يطبّق الإجراء ذاته على لورينتي لأنه لم يتم إخطارها رسمياً بهذا الحظر المفروض على التواصل بينهما والإقتراب من بعضهما، وبالتالي لم يُنظر إليها على أنها خالفت الحكم.

وبعد احتجازه لبضع ساعات، حُكم على هرنانديز الذي كان يلعب وقتها في صفوف أتلتيكو مدريد، في عام 2019 بالسجن ستة أشهر، وقام باستئناف الحكم لتفادي العقوبة كما هو الحال بشكل عام في إسبانيا للأشخاص الذين حُكم عليهم بالسجن أقل من عامين ولديهم سجل جنائي نظيف.

لكنّ طلبه رُفض منتصف الشهر الحالي من قبل القضاء الذي اعتبر إنّ الأمر يتعلّق بجنحة متكرّرة، وذلك لأنه، إضافة إلى إدانته "بجنحة الإضرار في سياق العنف المنزلي" وعدم الإمتثال لتدبير الإبعاد، تم إصدار "إدانة أخرى" بحقه لوقائع مماثلة من قبل محكمة موستوليس، المنطقة الواقعة في ضواحي العاصمة مدريد، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها وتاريخها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف