رياضة

خلفا للهولندي المقال رونالد كومان

دوري أبطال أوروبا: برشلونة التائه في الضباب ينتظر منارته تشافي

مدرب برشلونة المؤقت سيرجي باراجوان على دكة البدلاء قبل مواجهة ديبورتيفو الافيس في الدوري الاسباني في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مدريد : يخوض برشلونة الإسباني الثلاثاء مواجهة حاسمة ومليئة بالشكوك حول مستواه ومدربه الجديد عندما يحل ضيفا على دينامو كييف الأوكراني في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، على أمل استلام "منارته" ونجمه السابق تشافي هرنانديس دفته الفنية خلفا للهولندي المقال رونالد كومان.

يعيش النادي الكاتالوني ضبابية كبيرة في الآونة الأخيرة، فبعد سقوطه الحر منذ بداية الموسم، لا يعرف برشلونة من سيحل محل مدربه الهولندي الذي تمت الإطاحة به ليلة الأربعاء الخميس، بالإضافة إلى المخاوف الكبيرة بخصوص أسلوب اللعب والنتائج.

سقط برشلونة السبت في فخ تعادل مخيب أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس المتواضع 1 1 السبت على ملعب كامب نو الذي كانت نصف مدرجاته خالية من المشجعين، في ثالث مباراة دون انتصار بعد خسارتين متتاليتين.

"غارقون" هكذا عنونت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الرياضية الكاتالونية الأحد مقالها لتصف وضع برشلونة القابع في المركز التاسع في الدوري الإسباني، فيما كتبت صحيفة "سبورت" على صفحتها الأولى "تشافي، لا تتأخر طويلا!"، واصفة "فريقا بلا روح" و"مباراة للنسيان".

المرشح الأبرز لخلافة المدير الفني الهولندي، والنجم السابق للنادي الكاتالوني تشافي هرنانديس يشرف حاليا على تدريب نادي السد القطر وهو مدد عقده معه في أيار/مايو الماضي لمدة عامين حتى عام 2023.

توترات

أكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الاثنين، أن مسؤولي البلاوغرانا سيسافرون إلى قطر بعد المباراة ضد دينامو كييف لإتمام صفقة التعاقد مع تشافي.

وكان رئيس برشلونة جوان لابورتا اعترف الجمعة في مؤتمر صحافي بأنه "لقد قلت دائمًا إن تشافي سينتهي به الأمر يومًا ما بتدريب برشلونة. والأفضل من ذلك: أود أن يكون مدربًا لبرشلونة تحت رئاستي. ما لا أعرفه هو متى"، موضحا أن "اسم تشافي موجود ولكن هناك أيضًا احتمالات أخرى".

قال لابورتا إنه كان يجب أن يقيل كومان مبكرا، وأن النادي كان "ينجرف بشكل خطير" والوضع "لا يمكن تحمله" مضيفا "من حيث المبدأ سيكون سيرجي على مقاعد البدلاء في كييف".

وأضاف "لدينا سيرجي، هو لاعب في النادي ويعرف النظام"، مضيفا "لقد كان جزءًا من أفضل الفرق في تاريخ برشلونة مثل فريق الأحلام وهو يفهم فلسفتنا. الفلسفة واضحة: أسلوب كرة قدم حقق لنا أكبر قدر من النجاح. سيرجي يعرف هذا الفريق بعمق وسيكون قادرًا على العمل معه".

بعد أن قرر الانتظار في الصيف ثم مرة أخرى الشهر الماضي، ربما يريد لابورتا منح نفسه أسبوعًا آخر حتى فترة التوقف الدولية التي ستوفر له مساحة أكبر لتعيين بديل لكومان.

بانتظار منقذه الذي يمكن أن يأتي خلال النافذة الدولية التي تبدأ في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قرر برشلونة أن يعهد بمفاتيح الفريق إلى مدافعه السابق سيرجي بارجوان (49 عاما) الذي خلف هذا الصيف فرانسيسكو غارسيا بيمينتا على رأس الفريق الرديف للنادي الذي يلعب في الدرجة الثالثة.

لم يكن أمام بارجوان سوى 48 ساعة للتحضير لمباراة ديبورتيفو ألافيس، لكن النتيجة وصورة اليأس التي أظهرها اللاعبون لم تسهّل الخطوات الأولى للمدرب المؤقت.

وأوضحت وسائل الإعلام الكاتالونية، أن توترات ظهرت حتى خلال التدريبات الجماعية الأحد، لأن اللاعبين لم تعجبهم كلماته في اليوم السابق.

في مؤتمر الصحافي بعد المباراة ضد ديبورتيفو ألافيس، قال بارجوان عن مستوى الفريق "إنه ما هو عليه الآن، ولا يمكن فعل أي شيء أكثر من ذلك".

كما أنه انتقد اللاعبين مؤكدا أن "هؤلاء اللاعبين جيدين وعليهم أن يثقوا بأنفسهم".

سجل حزين

تضاف إلى هذه الشكوك حول المدرب المستقبلي للنادي الكاتالوني تلك المتعلقة بأسلوب اللعب حيث بدا برشلونة عاجزا تمامًا ضد ديبورتيفو ألافيس عن وضع حد لثلاث مباريات دون انتصار.

فاز الفريق الكاتالوني أربع مرات فقط من أصل 14 مباراة منذ بداية الموسم بجميع المسابقات.

وتطغى الإصابات بدورها على مشوار برشلونة. ضد ألافيس، عانى مدافعه جيرارد بيكيه من إجهاد في ربلة الساق اليمنى، وخرج مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أجويرو بعد إزعاج نسبته الفحوصات إلى اضطراب ضربات القلب.

لكن بالنسبة للرحلة إلى كييف، يمكن أن يستفيد البلاوغرانا من عودة جناحه الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي ولاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ والإسباني الشاب المعجزة أنسو فاتي الذي تدرب مع بقية الفريق الأحد.

في ظل هذا الشك المحيط، يواجه برشلونة مخاطر كبيرة في أوكرانيا في أهم مباراة في موسمه حتى الآن. ففي حالة تعثره بالملعب الأولمبي في كييف، يمكن أن يقترب برشلونة بشكل كبير من الإقصاء من دور المجموعات، وستكون ضربة موجعة لم يتلقاها البلاوغرانا منذ أكثر من عشرين عامًا: خلال موسم 2000 2001، احتل المركز الثالث في مجموعته خلف ميلان الإيطالي وليدز يونايتد الإنكليزي.

بعد خسارة كل من مباراتيه الافتتاحيتين أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي بنتيجة واحدة، استعاد برشلونة الأمل بفوزه الصعب على دينامو كييف 1 صفر في كامب نو في الجولة الثالثة.

بات برشلونة مطالبا بتجديد فوزه على دينامو كييف لأنه سينهي دور المجموعات بمباراتين حاسمتين أمام ضيفه بنفيكا ومضيفه بايرن ميونيخ.

إذا فشل في حجز إحدى بطاقتي المجموعة الخامسة الى ثمن النهائي وحلوله ثالثا، فسيتعين عليه الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لتعويض الجائزة المالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف