رياضة

مباراة مصيرية لسوريا أمام العراق

مونديال 2022: الإمارات تسقط في كوريا الجنوبية وإيران تحبط مفاجأة لبنانية

الكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان (وسط) بعد تسجيله في مرمى الإمارات ضمن تصفيات مونديال 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كوالالمبور : خسر منتخب الإمارات أمام نظيره الكوري الجنوبي 1 صفر الخميس في غويانغ ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الاولى للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 التي شهدت احباط إيران مفاجأة لبنانية في اللحظات القاتلة (1 2) ومباراة مصيرية لسوريا أمام العراق.

في المباراة الأولى، سجل هوانغ هي تشان هدف كوريا الجنوبية الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 30.

واحتفظت إيران بالصدارة مع 13 نقطة من 5 مباريات مقابل 11 لكوريا الجنوبية، فيما تجمد رصيد لبنان (5) والإمارات (3).

ولم يجد "محاربو التايغوك" أية صعوبة في تخطي الامارات رغم اكتفائهم بهدف وحيد، حيث عاند الحظ صاحب الضيافة بعدما أصاب لاعبوه القائم مرتين والعارضة مرة، منها تسديدتان للاعب توتنهام الانكليزي سون هيونغ مين الذي كان في قمة نحسه بعدما أهدر أربعة انفرادات.

كما أكد أصحاب الارض تفوّقهم التاريخي، فمن أصل 22 مباراة بينهما منذ العام 1980، فازت كوريا 15 مرة، مقابل ثلاث مرات للإمارات وأربعة تعادلات.

وقال المخضرم اسماعيل مطر(38 عامًا) العائد الى تشكيلة الامارات بعد غياب منذ كانون الثاني/يناير 2019 وشارك لمدة 81 دقيقة "كانت المباراة صعبة في أرض كوريا، لكن كان من المفترض أن نتعامل مع المباراة بشكل أفضل، بعدما منحنا منافسنا ركلة جزاء. علينا الان أن ننسى ما حصل ونفكر في المباريات المقبلة".

وبدأ اصحاب الارض المباراة بضغط رهيب، وأصاب شو غيو سونغ القائم (20)، قبل أن يسدد جونغ وو يونغ ركلة حرة أبعدها الحارس علي خصيف ببراعة إلى ركنية (26).

وأهدر سون فرصة افتتاح التسجيل، عندما تلقى كرة بينية لينفرد ويمر عن خصيف ويسدّد بغرابة في الشباك الخارجية (30).

وترجم الكوريون أفضليتهم المطلقة بتسجيل الهدف الاول، بعدما عرقل علي سالمين لاعب الوسط هوانغ اين بيوم، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها هوانغ هي تشان بنجاح (36).

وكاد سون هيونغ يسجل الهدف الثاني بعد عمل فردي رائع مر خلاله عن اربعة لاعبين ثم سدد كرة زاحفة أصابت القائم (45)، قبل أن يهدر جناح توتنهام فرصة جديدة بعد تدخل رائع من خصيف على تسديدته (54+1).

وجاءت أوّل تسديدة إماراتية بعد مرور 61 دقيقة إثر تمريرة من كايو كانيدو الى طحنون الزعابي، سددها من خارج منطقة الجزاء وأبعدها الحارس الكوري كيم سيونغ غيو الذي كان أقل اللاعبين ظهورًا في المباراة.

وأصابت رأسية سون إثر عرضية العارضة (74)، ثم أهدر انفرادين محققين وسط حسرته (80 و82).

هدفان إيرانيان في الوقت القاتل

ولم تكتمل المفاجأة اللبنانية، إذ سقط منتخب "رجال الأرز" أمام ضيفه الايراني في الوقت المحتسب بدلا من الضائع 1 2 على ملعب صيدا البلدي (جنوب).

وتقدم اللبنانيون أولاً عبر حسن "سوني" سعد (38)، فيما سجل للايرانيين عبر سردار أزمون (90+2) وأحمد نوراللهي (90+6).

وكان اللبنانيون يمنون النفس بفوز ثان تاريخي على إيران، بعد الأول عام 2013 في تصفيات مونديال 2014 بهدف رضا عنتر، إلا أنهم لم يتمكنوا في الحفاظ على تقدمهم في الثواني الأخيرة.

وخاض المنتخب المضيف اللقاء من دون صخرة دفاعه جوان الأومري بسبب الإصابة وقائده حسن معتوق للسبب عينه، كما حرم اللبنانيون من متابعة منتخبهم من المدرجات بقرار من الاتحادين الدولي والآسيوي لأسباب "أمنية".

وكان من الطبيعي ان يستهل المدير الفني التشيكي لمنتخب لبنان التشيكي إيفان هاشيك بخطة دفاعية نظراً لخطورة الخصم، فلعب بخمسة مدافعين مع لاعبي ارتكاز، والاعتماد على المرتدات السريعة عبر محمد حيدر وباسل جرادي الى المهاجمين محمد قدوح.

في المقابل لم يبدل المدرب الكرواتي دراغان سكوتشيتش من خططه برغم افتقاده لهداف بورتو البرتغالي مهدي طارمي لخلافهما، فاعتمد على رأس الحربة ونجم زينيت سان بطرسبورغ الروسي سردار أزمون وخلفه الثلاثي القائد علي رضا جهانبخش وعلي غوليزاده وسامان قدوس.

وسيطر الايرانيون على المجريات من دون فاعلية حقيقية إلا فيما ندر وتحمل الدفاع اللبناني عبء الهجمات، وحاول جهانبخش الاختراق مراراً عن الجهة اليسرى لإيصال الكرة الى أزمون فيما شغل علي غوليزاده الجهة اليمنى، ولكن تكتل الدفاع اللبناني ضيق المساحات أمام الهجوم الايراني.

التهديد الأول جاء من تسديدة علي غوليزاده صدها الحارس اللبناني مصطفى مطر الى ركنية (4)، وسدد جهانبخش كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها مطر ببراعة وأبعدها بقبضته الى ركنية (28).

وعلى نحو خاطف، اقتنص منتخب لبنان هدف التقدم عندما أرسل عباس عاصي كرة أمامية طويلة ظن المدافعون الايرانيون ان الكرة ستخرج الى ركلة مرمى إلا انها وصلت، بمساعدة الهواء القوي، الى حسن "سوني" سعد الذي روضها وسجلها من زاوية صعبة في شباك علي رضا بيرانفاند (37).

الهدف أربك حسابات الإيرانيين، إذ حاولوا تدارك الموقف باكراً ولا سيما أنه وجدوا صعوبة في اختراق الدفاع اللبناني، ومرت رأسية سعيد عزة اللهي فوق المرمى (40)، ولعب غوليزاده كرة عرضية مرت أمام المرمى المشرع من دون أي متابعة (45+3).

ولم يجر المدرب الكرواتي أي تبديل مع انطلاق الشوط الثاني، في المقابل دفع هاشيك بحسين زين بدلاً من عاصي المصاب في مركز الظهير الايمن.

وواصل الإيرانيون سيطرتهم مقابل تكتل الدفاع اللبناني وتعطيل خطورة أزمون، مع الانطلاق بالمرتدات السريعة، وسدد محمد حيدر كرة بعيدة مرت فوق مرمى بيرانفاند (48). وسدد لاعب برنتفورد الانكليزي سامان قدوس كرة جاءت ضعيفة الى خارج المرمى (53). وكاد محمد حيدر يعزز تفوق منتخب بلاده اثر خطأ من الحارس، إلا ان المدافعين الايرانيين أنقذوا الموقف (55). وسدد أزمون كرة قوية وهو مواجهاً للمرمى إلا أن الحارس مطر تألق على نحو لافت في إبعادها (66).

وأجرى هاشيك تبديلين اضطراريين بعد إصابة محمد حيدر وسوني سعد، فأشرك هلال الحلوة وحسين الدر، وواصل الايرانيون سيطرتهم المطلقة وتمكن أزموم من ادراك التعادل بتسديدة الى يمين الحارس مطر، مستغلا خطأ جورج ملكي في إبعاد الكرة (90+2).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف