تألق بمركزه في جميع الأندية
أمم إفريقيا: حكيمي حصان الرواق الأيمن لمنتخب المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ياوندي: لم يخيّب ظهير أيمن المغرب أشرف حكيمي آمال أنصار منتخب بلاده حتى الآن من خلال الهدفين الرائعين اللذين سجلهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، وهو يتطلع إلى المزيد من التألق عندما يواجه منتخب "أسود الأطلس" موقعة نارية ضد مصر الأحد في الدور ربع النهائي.
لم يكن غريباً رؤية حكيمي لاعب باريس سان جرمان الفرنسي يزرع الرواق الأيمن ذهاباً وإياباً طوال الدقائق التسعين بعد أن تألق في هذا المركز في جميع الأندية التي لعب فيها من بوروسيا دورتموند الألماني إلى إنتر الإيطالي وريال مدريد الإسباني وصولاً إلى سان جرمان.
لكن المفاجئ أن حكيمي صاحب المعدل التهديفي العالي نسبياً بالنسبة إلى مدافع، لم يسبق له أن سجل من كرة ثابتة في صفوف الأندية التي دافع عن ألوانها، لكنه فعل ذلك مرتين في صفوف المغرب بتسديدتين رائعتين الأولى في مرمى الغابون مسجلاً هدف التعادل 2-2 في الدقيقة 84 ضمن دور المجموعات، والثانية في شباك ملاوي مسجلاً هدف الفوز 2-1 قبل ثلث ساعة من نهاية ثمن النهائي، ليمنح بطاقة التأهل لمنتخب بلاده إلى ربع النهائي.
وعندما يسأل ما إذا كان ذلك سيخوّله تسديد الركلات الثابتة أيضاً في صفوف سان جرمان، يردّ بخجل "أستطيع المحاولة، لكن الأمر سيكون صعباً للغاية بوجود لاعبين أمثال ميسي، نيمار، راموس ومبابي".
بيد أن مدربه البوسني الفرنسي وحيد خليلودجيتش يحثّه على القيام بذلك بقوله "قلت له (تأخذ الكرة وتسدّد وتقول لنيمار وميسي، إنه دوري الآن)، لكن بطبيعة الحال أنا أمزح".
وأكّد حكيمي بأنه يتدرّب على تنفيذ الركلات الثابتة بقوله "أعمل على ذلك خلال التدريبات وأدرك قدرتي على القيام بذلك. عندما تتدرب بشكل جيد، يمكن أن تحقق نتيجة خلال المباريات". وعلّق على تسجيله هدف الفوز في مرمى ملاوي بقوله "أنا سعيد جداً لكون الهدف سمح بفوز منتخب بلادي".
بعد الهدف، هنأه زميله في سان جرمان بطل العالم كيليان مبابي وغرّد قائلاً "أشرف حكيمي، إنه أفضل ظهير أيمن في العالم".
ويؤكد على ذلك مدربه بالقول "الركلات الثابتة؟ يقوم بها حكيمي دائماً بعد التدريبات. يبقى من أجل التسديد من جميع الزوايا. يملك تقنية عالية، تسديدات خارقة، هل رأيتم ذلك؟".
وتابع المدرب "لقد أصبح الأمر (تسديداته) سلاحاً خطيراً بالنسبة إلينا، عندما لا يتمكّن الفريق بالتسديد من اللعب المفتوح".
قائد حقيقي
ويضيف المدرب "لا يتعين عليه اللعب على الرواق الأيمن، فقط بل طلبت منه التوغل نحو الداخل وقد قام بذلك في مواجهة الغابون وسنحت له فرصة للتسجيل"، مشيراً إلى أنّه ينتظر منه أن يكون قائداً حقيقياً. تابع "المغاربة متطلّبون جداً معه وأنا أيضاً. طلبت منه تحمل المسؤولية لكن يجب ألّا ننسى أنه في سن الثانية والعشرين فقط (23) ويملك هامشاً كبيراً لتطوير أدائه، سيكتسب النضج اللازم".
وأوضح "هو لاعب في غاية الأهمية في صفوف الفريق، لقد أصبح قائداً والأهم بأنه في خدمة المجموعة، وهذه ليست من صفات اللاعبين الكبار دائماً".
ولم يتردد خليلودجيتش في اعتبار حكيمي الأفضل في مركزه بالقول "يملك جميع المقومات. هذا اللاعب يتمتع بموهبة كبيرة، وهو الأفضل في مركزه إلى جانب ظهير ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد".
واعتبر المدرب بأن حكيمي وصل إلى البطولة القارية في ذروة مستواه وأشاد بنزعته الهجومية.
وكان لسان حال زميله في المنتخب سليم أملاح مماثلاً بقوله "أشرف قائد على الرغم من صغر سنه".
وحذا حذوه زميله الآخر سامي مايي بقوله "نحن نعرف صفاته ونعلم أنه يستطيع إحداث فرق في المباراة وهذا ما أظهره لنا خلال البطولة".