رياضة

في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم

مونديال 2022: السعودية وكوريا للحاق بإيران إلى النهائيات

السعودي ياسر الشهراني يحتفل مع زملائه خلال مباراة بين السعودية وفيتنام في التصفيات الآسيوية لمونديال 2022 المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: تسعى السعودية وكوريا الجنوبية إلى اللحاق بإيران إلى النهائيات عندما تخوضان الثلاثاء الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر.

ويلعب المنتخبان خارج قواعدهما حيث تحل السعودية ضيفة على اليابان ضمن منافسات المجموعة الثانية، وكوريا الجنوبية على سوريا ضمن المجموعة الأولى.

وكانت إيران أول المتأهلين إلى العرس العالمي عن القارة الآسيوية، الى جانب قطر المضيفة، عقب فوزها على جارتها العراق 1-صفر الخميس، معززة صدارتها للمجموعة الأولى برصيد 19 نقطة بفارق نقطتين أمام مطاردتها المباشرة كوريا الجنوبية، و10 نقاط عن الإمارات الثالثة.

في المقابل، تتصدر السعودية المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة أيضا بفارق أربع نقاط عن اليابان وخمس نقاط عن استراليا.

ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الفائز بين ثالثي المجموعتين ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في حزيران/يونيو.

وتبدو كوريا الجنوبية مرشحة بقوة لحجز البطاقة الثانية المباشرة عن المجموعة الاولى عندما تلاقي سوريا في دبي يوم احتفالها برأس السنة الكورية الجديدة.

وترصد كوريا الجنوبية الفوز الرابع تواليا والسادس في التصفيات التي لم تخسر فيها أي مباراة حتى الآن على غرار إيران والسعودية، لحجز بطاقتها العاشرة تواليا والحادية عشرة في تاريخها الى النهائيات، علما أنها تملك فرصة التأهل حتى في حالتي التعادل والخسارة شرط تعثر الإمارات أمام مضيفتها إيران في طهران.

وتخوض كوريا الجنوبية، المنتخب الآسيوي الوحيد الذي بلغ نصف النهائي في المونديال عندما شارك في استضافة نسخة 2002 مع اليابان، المباراة في غياب نجم توتنهام الإنكليزي هيونغ مين سون ومهاجم ولفرهامبتون الإنكليزي هوانغ هي تشان بسبب الإصابة، ولاعب الوسط المدافع يونغ وو يونغ بسبب الإيقاف.

في المقابل، فقدت سوريا التي لم تفز حتى الآن في الدور الثالث على غرار العراق وفيتنام، وهي التي حققت 7 انتصارات متتالية في المراحل الثماني للدور الثاني، آمالها في التأهل المباشر، وتجد نفسها ومدربها الروماني فاليريو تيتا تحت الضغط، مع الآمال الضئيلة في المنافسة على بطاقة الملحق.

واثارت الخسارة أمام الإمارات صفر-2 نقمة الجمهور السوري وتعرض نجومه الكبار أمثال عمر السوما وعمر خربين ومحمود مواس لانتقادات كثيرة لعدم فاعليتهم وعدم ظهورهم بالمستوى المطلوب، وطال النقد خط الدفاع خصوصاً عمرو ميداني (النصر الكويتي).

ويغيب عن سوريا حارس المرمى خالد حجي عثمان لاصابته بفيروس كورونا.

وفي المجموعة ذاتها، تحل الامارات ضيفة على ايران في طهران بحثا عن تحقيق نتيجة ايجابية لتعزيز مركزها الثالث الذي يضمن لها خوض ملحق آسيوي وآخر عالمي.

وساهم الفوز على لبنان 1-صفر وسوريا 2-صفر في آخر جولتين في اقتراب الامارات من تحقيق هدفها، بعدما ابتعدت بفارق 4 نقاط عن لبنان الرابع و5 عن العراق.

وقال مدربها الهولندي فان بيرت مارفيك "هذا الفارق في عدد النقاط لمصلحة منتخب الامارات، وسيكون محفزا لأداء أفضل في المباريات الثلاث المتبقية، واذا احرزنا ثلاث نقاط في أي منها سيكون من الصعب جدا اللحاق بنا".

لكن مهمة الامارات لن تكون سهلة في طهران بعدما عجزت عن الفوز على ايران في تاريخ لقاءات الفريقين، كما ان صاحب الأرض يتطلع الى مباراة احتفالية امام جمهوره بعد ضمان تأهله.

ويرفع منتخب لبنان شعار "الفوز ولا شيء سواه" عندما يستضيف العراق على ملعب صيدا البلدي (جنوب).

ويدرك منتخب "رجال الأرز" ان التعثر سيعني الى حد كبير فقدان الفرصة للمنافسة على خوض الملحق، إذ تجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الرابع، خلف الإمارات صاحبة المركز الثالث بتسع نقاط، وأمام العراق الخامس بأربع نقاط، وسوريا السادسة بنقطتين.

وخلال ثلاث مباريات متتالية خاضها المنتخب اللبناني على أرضه لم يحصد خلالها أي نقطة، إذ أنه جمع النقاط الخمس خارج أراضيه، ويطمح هذه المرة الى مصالحة جماهيره وإنعاش آماله بالمركز الثالث.

ورأى مديره الفني التشيكي إيفان هاشيك أن مواجهة العراق هي بمثابة "أم المباريات في المجموعة، هي المباراة الأبرز بالنسبة لنا في ضوء النتائج المسجلة، لأنها مؤشر الحال للجولتين التاسعة والعاشرة الأخيرة، ومدى إمكانية المحافظة على حظوظ المنافسة، وهذا ما نعمل من أجله".

وعاد ظهير نادي الانصار حسن شعيتو "شبريكو" الى التدريبات، فيما انضم لاعب الوسط وليد شور الى قائمة الغائبين وابرزهم صانع الالعاب باسل جرادي بسبب خضوعه لعملية جراحية وربيع عطايا بسبب الإيقاف.

ويعول هاشيك بالدرجة الأولى على القائد حسن معتوق ولا سيما في الناحية الهجومية مع محمد قدوح وحسن سعد "سوني" فضلاً عن الحارس مصطفى مطر والمدافع العملاق جوان الأومري والأخوين روبير وجورج ملكي.

من جهته، يتشبث العراق باخر فرصه للبقاء في دائرة صراع الملحق الاسيوي، ويرى مديره الفني المونتينيغري جيليكو بتروفيتش ان "المنتخب سيخوض امام لبنان مباراة مصيرية، علينا الفوز فيها، طالما وضعنا الان افضل مما كان عليه في مباراة ايران".

ولم يحقق العراق اي انتصار منذ احدى عشرة مباراة رسمية حتى الان.

وفي المجموعة الثانية، تمني السعودية النفس بمواصلة مشوارها الرائع في التصفيات عندما تحل ضيفة على اليابان على ملعب "سايتاما 2002".

وأهدرت السعودية نقطتين فقط حتى الان وكانتا بتعادلها السلبي امام مضيفتها استراليا، وهي تسعى الى تجديد فوزها على اليابان بعدما كانت تغلبت عليها 1-صفر في جدة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومع أن الأخضر لم يكن في أفضل حالاته الفنية في مباراته الأخيرة أمام عُمان (1-صفر)، إلا أنه حقق الأهم عندما انتزع النقاط الكاملة، وعزز موقعه في الصدارة، وهو سيضمن تأهله في حال الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة أستراليا وعُمان لانه سيوسع الفارق بينه وبين اليابان الى سبع نقاط قبل جولتين من نهاية التصفيات.

ورغم افتقاده لقائده سلمان الفرج وهدافه في التصفيات صالح الشهري بسبب الإصابة، إلا أن المنتخب السعودي يمتلك أسماء مميزة في جميع الخطوط، بوجود محمد العويس وعبدالإله العمري وسلطان الغنام وياسر الشهراني وعبدالإله المالكي ومحمد كنو وسالم الدوسري.

من جهتها، تسعى اليابان الى مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز السادس تواليا وإلحاق الخسارة الأولى بضيفتها والثأر لسقوطها أمامها ذهابا، للابقاء على حظوظها في التأهل المباشر، خصوصا أن بانتظارها قمة نارية أخرى في الجولة المقبلة أمام مضيفتها أستراليا التي تخوض اختبارا سهلا امام عُمان التي خرجت خالية الوفاض من التصفيات.

وتدرك اليابان جيدا ان تعثرها امام السعودية سيكلفها خسارة المركز الثاني وبالتالي ستحاول استغلال عامل الارض لكسب النقاط الثلاث خصوصا وانها تنتظرها مباراة سهلة في المرحلة الاخيرة امام فيتنام الاخيرة من دون رصيد، فيما تحل استراليا ضيفة على السعودية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف