قمة مرتقبة مع المنتخب المصري في الدور نصف النهائي
أمم أفريقيا: الثنائي الهجومي أبو بكر- توكو إيكامبي مفتاح نجاح الكاميرون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ياوندي: خطف ثنائي الهجوم الكاميروني فنسان أبو بكر وكارل توكو إيكامبي الأضواء من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه في النسخة الـ33 من كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها بلادهما، في حين يأمل منتخب "الأسود غير المروضة" في تخطي العقبة ما قبل الاخيرة أمام حلم التتويج على أرضه وذلك عندما يواجه الخميس في قمة مرتقبة نظيره المصري في الدور نصف النهائي.
يتصدر مهاجم النصر السعودي أبو بكر قائمة الهدافين في البطولة القارية مع ستة أهداف، متقدماً بفارق هدف عن مواطنه مهاجم ليون الفرنسي توكو إيكامبي صاحب ثنائية الفوز في مرمى غامبيا في ربع النهائي.
تقاسم المهاجمان أهداف الكاميرون الـ11 في النهائيات حتّى الآن، في تطور لافت لهذا الثنائي الذي بات يعتبر مفتاح فوز فريقهما في النسخة الحالية لنهائيات القارة السمراء، بعدما لعب قبل خمسة أعوام دوراً ثانوياً في التتويج الخامس في تاريخ "الاسود غير المروضة" في الغابون.
خلال ذلك التكريس في عام 2017، جلس المهاجمان معظم الوقت على مقاعد البدلاء، إلاّ أن ذلك لم يحل دون أن يدّون أبو بكر اسمه في السجلات الخالدة للبطولة بعد تسجيله هدف الفوز في المباراة النهائية (2 1) في شباك منتخب "الفراعنة" عقب دخوله إلى أرض الملعب في مستهل الشوط الثاني، علماً أن مصر تقدمت بفضل هدف محمد النني في الدقيقة 22 قبل أن يدرك نيكولاس نكولو التعادل (59).
استذكر توكو إيكامبي مغامرته في البطولة القارية في الغابون بعد هدفيه في ربع النهائي للنسخة الحالية، قائلاً "في عام 2017 لعبت أقل ولكن رغم ذلك ساعدت زملائي خلال التمارين والمباريات".
وتابع "اليوم تم عكس الأدوار والأمر ينطبق أيضاً على أبو بكر، على الرغم من أن الشيء الرئيسي هو أن المنتخب يتعاون بشكل جيد، ونلعب بشكل جيد ونفوز".
ولكن من المجحف حصر نجاح المنتخب المضيف بثنائي الهجوم فقط، خصوصاً في ظل تألق كولينز فاي في مركز الظهير الأيمن والمنتقل للتو على سبيل الاعارة من ستاندار لياج البلجيكي الى الطائي السعودي لموسم ونصف الموسم، ولاعبي الوسط أندري فرانك زامبو أنغيسا ومارتن هونغلا.
يثني البرتغالي توني كونسيساو مدرب الكاميرون على مهاجميه قائلاً "هما مَن ينهيان الهجمات، ولكن أهدافهما هي نتيجة العمل الذي يبذله الجميع".
قدوة
تحوّل أبو بكر إلى نجم في بلاده، ولكن من دون أن يكتسب هالة مواطنيه الاسطورة روجيه ميلا أو صامويل إيتو في نظر جماهير الكرة المستديرة.
ورغم ذلك، فهو من دون أدنى شك بات بطلاً في مسقط رأسه غاروا، المدينة الرئيسية في شمال البلاد.
يقول دجيبريلا كادا الذي يشرف على إدارة أكاديمية الشباب في نادي غاروا كوتونسبورت، أحد أبرز الاندية في البلاد والمتوج بلقب الدوري 16 مرة، إن "قبل أبو بكر لم تكن الناس تعتقد أن المنطقة يمكن أن تنتج لاعباً من الطراز الرفيع، ولكن حالياً ينظر الشبان إليه ويقولون لأنفسهم إن كل شيء ممكن".
ويتابع "هو قدوة لجميع اللاعبين الشبان في النادي".
نشأ أبو بكر في حيّ تقطنه الطبقة العاملة، يصفه شقيقه ميشال ديور بأنه "مكان سيئ السمعة".
ويتابع "لم يكن فنسان مثلنا، كان يخرج وينفق أمواله. لاحظ كوتونسبورت إمكاناته على الفور"، وهو النادي المحترف الوحيد في الشمال وتموله شركة التأمين لعمال شركة القطن سوديكتون.
وضمن السياق ذاته، يقول فرناند سادو رئيس كوتونسبورت "أبو بكر هو أفضل سفير للنادي، وهو نتاج أكاديمية الشباب لدينا. نحن نتطلع الآن لتطوير شراكات مع الأندية الأجنبية".
تفجرت نجومية أبو بكر التهديفية باكراً وتحديداً في سن الـ17 عاماً عندما بدأ بدك شباك منافسيه بالأهداف، وكان لا يزال مراهقاً عندما تم استدعاؤه إلى منتخب الكاميرون لخوض نهائيات كأس العالم 2010.
مغني راب سابق
بعد مغامرة في فرنسا استمرت أربعة أعوام مع ناديي فالنسيان ولوريان (2010 2014)، انتقل إلى بورتو البرتغالي حيث لعب لفترة ستة أعوام، قبل أن يتعاقد في سن الـ30 عاماً مع نادي النصر، في حين يعتقد مدربه الأوّل أنه سيعود مجدداً إلى القارة العجوز.
يقول كادا "هو أحد أفضل اللاعبين في البطولة. أعتقد أن الاندية الاوروبية الكبيرة ستسعى خلفه الآن، وهو يستحق ذلك".
من ناحيته، يعتبر مواطنه وشريكه في التهديف توكو إيكامبي، ابن الـ29 عاماً، نتاج القارة الاوروبية حيث ولد وترعرع، ولكنه احتفظ بجذوره وإرثه الكاميروني.
كادت مسيرة مهاجم ليون، المولود في باريس ضمن كنف عائلة كاميرونية، أن تتوقف جراء تعرضه لإصابة في ركبته عندما كان مراهقاً، ليلتحق بفرقة لموسيقى الـ"راب" قبل أن يعود إلى عالم الكرة المستديرة ويشق طريقه عبر بطولات الدوري الفرنسي.
دافع بداية عن ألوان باريس أف سي في الدرجة الثالثة، لينتقل إلى سوشو في الثانية وثم إلى أنجيه في الأولى، قبل أن يغادر فرنسا في عام 2018 إلى فياريال الاسباني، ليعود عبر بوابة ليون حيث كان عليه أن يرد بأهدافه على المشككين به.