رياضة

هناك عدة أسباب تجعل الفريق متفائلاً

الدوري الإنجليزي الممتاز: هل يتمكن ليفربول من اللحاق بحامل اللقب مانشستر سيتي؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
Getty Images

بدا السباق نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البريميرليغ، معروفة نتيجته مسبقا لبعض الوقت، إذ يظهر مانشستر سيتي واثقا في قدرته على حصد اللقب للمرة الرابعة خلال خمسة مواسم.

ويوم الأربعاء الماضي، وسع الفريق، بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الفارق إلى 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه على الصدارة، ليفربول، وذلك بعد الفوز على برينتفورد بهدفين دون مقابل، لكن المنافس القديم على اللقب، ليفربول، رد هذا الخميس بالفوز على ليستر سيتي بالنتيجة ذاتها ليقلل الفارق إلى تسع نقاط، ولا تزال لديه مباراة مؤجلة.

وتسود حالة من عدم التيقن حول الموسم الذي تأثر بوباء كورونا. ويملك فريق يورغن كلوب الفرصة لاسترجاع المزيد من المكاسب إذا فاز على فريق ليدز يونايتد في المباراة المؤجلة التي ستقام في 23 فبراير/شباط.

وبافتراض أن كلا الناديين، السيتيزنز والريدز، فازا بمبارياتهما في الدوري، حتى ذلك الموعد، فإن الفارق الكبير لمان سيتي سيتقلص إلى ست نقاط.

وسيتواجه الناديان في إبريل/نيسان المقبل على ملعب الاتحاد، ما يمنح فرصة لتذليل الفارق بصورة أكبر.

وهذه الاحتمالات هي ما جعلت اللقاءات والتحليلات عقب مباراة ليفربول وليستر، أمس على ملعب أنفيلد، تتضمن الكثير من الحديث عما إذا كانت منافسة الريدز على اللقب قائمة.

مدرب ليفربول يورغن كلوب صرح عقب المباراة قائلا: "لا أعلم ما إذا كنا في موقف يجعلنا نزاحم المتصدر. ليست لدينا أي فرصة للحاق بمانشستر سيتي، ولكن هذا لا يعني أننا لن نحاول أن نقدم أفضل موسم لنا".

كما قال المدرب الألماني: "علينا الفوز في مبارياتنا المقبلة، فهذا النادي عظيم. لعبنا مباراة أقل من المتصدر، سنخوض هذه المباراة بروح قميص ليفربول. ولكن أحيانا لا نحقق آمالنا".

وأردف مدرب الريدز: "كان من المهم أن ننتصر على ليستر، والأمر لا يتعلق بملاحقة مان سيتي، فهناك أندية عديدة خلفنا وتريد الاقتراب منا في جدول الترتيب. وهذا عمل هام أيضا".

لا تزال مسابقة مفتوحة

على الرغم من تقليل كلوب من فرص فريقه في المنافسة على اللقب، فإن لاعب وسط الميدان في فريق الريدز تياغو ألكانتارا له وجهة نظر مختلفة.

يقول ألكانتارا: "لا نزال في المنافسة، فقد لعبنا مباراة أقل من السيتي، وسنواجهه على ملعبه، لذا فالمنافسة على لقب البريميرليغ لا تزال قائمة".

وتنافس ليفربول والسيتي على اللقب خلال السنوات الخمس الماضية، وأصبحا، مرة أخرى، المثال على فرق المقدمة في كرة القدم الإنجليزية، وكلا الفريقين لم يخسر سوى مرتين في مباريات البريميرليغ للموسم الحالي.

ويملك ليفربول 60 هدفا في 23 مباراة، أي أنه الفريق الأكثر تهديفا في الدوري، بينما يملك السيتي 57 هدفا.

واستقبل فريق الإسباني بيب غوارديولا أقل عدد من الأهداف، مقارنة بباقي فرق الدوري، إذ تلقت شباكه 14 هدفا في 24 مباراة.

ويتوجب على ليفربول أن يواصل بنفس الأداء الجيد إذا ما رغب في إنهاء الفارق مع المتصدر، فالريدز لم يخسر سوى مباراة وحيدة في آخر 19 مباراة في كل المسابقات.

Getty Images سجل البرتغالي ديغو جوتا هدفين في مرمى ليستر سيتي ليقود فريقه لتقليص الفارق مع مان سيتي إلى 9 نقاط

وهناك عدة أسباب تجعل الفريق متفائلا بعد انتصار الخميس، فقد قدم لويز دياز - الوافد الجديد على النادي - أداء مبهرا في أول مباراة له مع الفريق، وعاد محمد صلاح ليشارك بديلا بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية، كما ينتظر عودة ساديو ماني بعد فوزه بلقب البطولة الأفريقية مع منتخب السنغال.

ولكن ليفربول يعلم أن حتى الفوز بكل مبارياته المتبقية في الدوري قد لا يكون كافيا، إذا ما أخذنا في الاعتبار الأداء الرائع لمانشستر سيتي، والذي فاز بـ14 مباراة من آخر 15 في الدوري وتعادل مرة وحيدة.

وسيتذكر الريدز موسم 2018-2019، حين أنهوا المسابقة بصورة قوية، لكن سيتي فاز بمبارياته الـ 14 الأخيرة لينتزع اللقب بفارق نقطة وحيدة.

يقول أندرو روبرتسون، لتلفزيون بي تي سبورت: "الطريقة الوحيدة التي تمكننا من الإجابة عن التساؤلات هي تحقيق النتائج، فالفارق لا يزال كبيرا، علينا أن نواصل وضع الضغط على السيتي، آمل أن تكون منافسة مثيرة بينما نزال نقاتل في أربع بطولات".

هل يمكن أن يواصل ليفربول طريقه ويهزم السيتي؟

يترقب الأنصار موعد التاسع من إبريل/نيسان القادم، حين يلتقي الفريقان على ملعب الاتحاد.

فهذه المباراة قد تكون فاصلة في تحديد وجهة اللقب، ولا يشارك الجميع الرأي الذي روج له كلوب وروبرتسون بأن اللقب قد حسم بالفعل.

ويقول كلينتون موريسون، المهاجم السابق في البريميرليغ، لبي بي سي: "لم يُحسم اللقب، ولا أستبعد استمرار ليفربول في المنافسة. لقد قلت ذلك حين تعادل مانشستر سيتي وساوثهامبتون، إن الريدز لا يزال حاضرا في المنافسة".

وأضاف موريسون: "سيلعب الريدز في ضيافة السيتي، ولن يتراجع، سيسبب مشكلات لحامل اللقب، وإذا ما فازوا بمباراتهم هذه بالإضافة للمباراة المؤجلة فإن الفارق سيصبح ثلاث نقاط".

كما قال موريسون: "لا تزال هناك العديد من المباريات، السؤال الوحيد هل يستطيعون مواصلة ذات الأداء والفوز على مانشستر سيتي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف