بعد الضغوطات التي رافقت لاعبيه في أبوظبي
دوري أبطال أوروبا: توخل "القلق" يريد بث الروح مجددا في تشلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: على الرغم من فوز تشلسي في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، يبدو مدربه الألماني توماس توخل قلقا من الحالة النفسية للاعبيه جراء الضغوطات التي رافقت تتويجهم بكأس العالم للأندية في أبوظبي قبل 10 ايام، وذلك عشية استضافة ليل الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الثلاثاء.
وكان توخل استهل مهمته على رأس الجهاز الفني للفريق اللندني قبل 13 شهراً ونجح في مدى 5 أشهر ان يقوده إلى نهائي كأس إنكلترا (خسر أمام ليستر سيتي) ثم التتويج بدوري أبطال أوروبا. وعندما نجحت إدارة النادي في الحصول على خدمات الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي مقابل صفقة ضخمة بلغت 131 مليون دولار، رشح النقاد الفريق للمنافسة بقوة على اللقب المحلي.
وبالفعل بدأ تشلسي "البريميرليغ" بقوة لكن فريقه سرعان ما بدأ يفقد ايقاعه وتزامن ذلك بعد المقابلة الشهيرة التي أجراها لوكاكو بالذات مع شبكة "سكاي" الإيطالية والتي عبر فيها عن عدم رضاه عن الطريقة التي يقوم توخل باستخدامه على أرضية المستطيل الاخضر.
وبعد أن أجبر لوكاكو على الاعتذار، فإن لغة جسده تشير الى خلل في مكان ما وقد تأثر مستواه سلبا من هذه القضية، بدليل عدم تسجيله أي هدف في الدوري المحلي منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
كان الفوز على كريستال بالاس السبت الثالث فقط في آخر 9 مباريات لتشلسي في الدوري المحلي وهي سلسلة أحبطت آماله في الدخول في المنافسة على اللقب التي انحصرت منطقيا بين مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر وليفربول الثاني الذي يتخلف عنه بفارق 6 نقاط مع مباراة مؤجلة، في حين يأتي تشلسي ثالثا بفارق 13 نقطة عن سيتي.
هذا الأمر يجعل من الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا أولوية بالنسبة الى النادي اللندني المملوك من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، والخطأ ممنوع عليه عندما يواجه ليل الثلاثاء.
مستوى غير مقنع
وعلى الرغم من تتويجه بطلا للعالم للأندية، فان المستوى الذي اظهره تشلسي لم يكن مقنعا، فقد حقق الفريق فوزين صعبين على الهلال السعودي 1 صفر واحتاج الى وقت إضافي لتخطي بالميراس البرازيلي 2 1 محققا أول لقب له في هذه المسابقة.
وفي ظل كلام عن عدم رضا معظم أفراد الفريق لفشل التوصل الى تجديد عقد المدافعين المخضرمين القائد الإسباني سيسار أسبيليكويتا والألماني أنتونيو روديغر، فإن توخل يبحث أيضا عن طريقة لعب جديدة لإنعاش الفريق.
تخلّى عن طريقة 3 4 3 المفضّلة لديه ضد كريستال بالاس ولعب بأربعة مدافعين، وعلى الرغم من انتزاع المغربي حكيم زياش للنقاط الثلاث قبل دقيقتين من نهاية المباراة، اعتبر توخل بأن ثمة الكثير للقيام به من أجل تحسين مستوى الفريق.
وقال توخل "نحاول النجاة في الوقت الحالي والأمر ظاهر للجميع. ثمة الكثير من الضغوطات عندما تخوض غمار كأس العالم للأندية وما يرافقها للظفر بها".
وأضاف "وضع اللاعبون الكثير من الضغوطات على أنفسهم، بالإضافة الى ذلك لم نكن قد خضنا أي مباراة في الدوري المحلي على مدى 4 أسابيع".
وتابع "ثمة أسباب كثيرة ومتنوعة لعدم ظهورنا بشكل جيد (ضد كريستال بالاس). ادرك تماما إنه بإستطاعتنا اللعب بطريقة أفضل. أريد اللعب بمستوى أفضل".
ويواجه تشلسي أسبوعا كبيرا، فإذا نجح في التغلب على ليل ثم على ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة الأحد على ملعب ويمبلي، فان الأمور قد تنقلب ايجابا رأسا على عقب والعكس صحيح بطبيعة الحال.
ولخّص زياش وضع فريقه بالقول "إنها فترة صعبة لكن هذا هو السبب الذي نمارس من أجله كرة القدم، من أجل كسب الكؤوس".