رياضة

ليشرّعا الباب مجددًا أمام نابولي

بطولة إيطاليا: ميلان وإنتر يتعثران مجددًا

لقطة للفرنسي أوليفيه جيرو مهاجم ميلان خلال المباراة ضد أودينيزي على ملعب سان سيرو في الدوري الإيطالي لكرة القدم في 25 فبراير 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: مرّة أخرى، تعثر الغريمان اللدودان ميلان المتصدّر ووصيفه إنتر في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن فشل الأول في تعزيز صدارته باكتفائه بالتعادل 1-1 مع ضيفه أودينيزي، وخروج الثاني من مباراة من دون أهداف ضد مضيفه جنوى الجمعة في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين، ليشرّعا الباب مجددًا أمام نابولي لخطفها.

وكان ميلان تعثّر الأسبوع الماضي بتعادله 2-2 مع ساليرنيتانا فاتحًا الطريق أمام جاره لخطفها، إلّا أنّ الأخير فوّت فرصة ذهبية بخسارته أمام ساسوولو مانحًا بعدها الفرصة لنابولي الذي رفضها بدوره بتعادله مع كالياري.

وكان يأمل الفريقان أن يخرجا بالفوز وبمعنويات عالية قبل الديربي المرتقب بينهما الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا.

وبات في رصيد الروسونيري 57 نقطة على بعد نقطتين من إنتر وثلاث من نابولي الذي سيأمل هذه المرة انتزاع الصدارة بفارق الأهداف، رغم صعوبة المهمة على أرض لاتسيو الأحد. إلّا أنّ إنتر يملك أفضلية مباراة مؤجلة ضد بولونيا عن منافسَيه اللذين يتواجهان في المرحلة المقبلة في مباراة ستصب في صالح حامل اللقب.

لمسة يد تغضب ميلان

في المباراة الأولى، افتتح ميلان الباحث عن لقبه الأول في "سيري أ" منذ العام 2011، التسجيل عبر البرتغالي رافايل لياو (29)، إلّا أنّ الضيوف خطفوا هدف التعادل المستحق في الشوط الثاني عبر المدافع البديل إيينوما أودوجي ربما بمساعدة من يده، لكنه لم يُلغَ بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر".

علّق مدرب ميلان ستيفانو بيولي بعد المباراة "يمكننا أن نفهم ألّا يرى الحكم اللقطة، كانت هناك كثافة لاعبين، ولكن ألا يراها (في آيه آر)، يبدو لي ذلك صعبًا".

وتابع "في آيه آر موجودة لتفادي هذه الأمور"، من دون أن ينفي أن فريقه لم يقدم "أداء استثنائيًا".

من جهته قال أودوجي ابن الـ19 عامًا "المشاعر تراودني، إنه هدفي الأول على المستوى الاحترافي"، مضيفًا بشأن إمكانية أنه سجل بيده "رأيت حكم الخط مترددًا ولكن الأمور سارت بشكل جيد لي".

وباستثناء فيورنتينا الفائز على أتالانتا، عجز أي فريق من المركزين الأول حتى العاشر عن الخروج منتصرًا من المرحلة الماضية.

وافتتح لياو التسجيل لميلان بهدف جميل عندما وصلته كرة طويلة من ساندرو تونالي، روضها جميلة رغم الرقابة الدفاعية القوية من القائد البرازيلي رودريغو بيكاو وأسكنها زاحفة في أسفل الزاوية اليسرى، رغم مطالبة الضيوف بخطأ لصالح لاعبهم (29).

وكانت هذه التسديدة الوحيدة بين الخشبات الثلاث لميلان في الشوط الأول.

وكاد أن يسجل أودينزي هدف التعادل قبل الاستراحة عندما وصلت عرضية إلى داخل المنطقة تابعها البرتغالي رأسية بيتو قوية، تصدى لها الحارس الفرنسي مايك مينيان (41).

ومطلع الشوط الثاني، وصلت كرة طويلة إلى بيتو خلف المدافعين من الأرجنيتني نيهوين بيريس، إلّا أنه فوتها بسنتيمترات (49).

واصل أودينيزي بحثه عن التعادل وسدد الألماني تولغاي أرسلان كرة بيسراه من خارج المنطقة زاخفة مرت بجانب القائم (59).

وعادل أودينيزي عندما وصلت الكرة إلى البديل روبرتو بيريرا إثر بلبلة داخل المنطقة، تابعها مقصية منخفضة، ارتدت من الدفاع قبل أن يتابعها أودوجي من أمام باب المرمى في الشباك (66).

وعجز ميلان بقيادة مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو عن صنع فرص خطيرة ليفشل بالخروج فائزًا للمرة الثانية تواليًا.

4 مباريات من دون فوز لإنتر

بعد دقائق من صافرة النهاية في سان سيرو، كانت الفرصة متاحة أمام إنتر للإفادة مجددًا من تعثّر غريمه، إلّا أنه فشل في تحقيق الفوز في الدوري للمباراة الرابعة تواليًا.

وكان إنتر الشهر الحالي وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، لكنه دخل في دوامة منذ خسارته الدربي أمام ميلان 1-2 في المرحلة الرابعة والعشرين، إذ تعادل بعدها مع منافسه الآخر على اللقب نابولي 1-1 ثم خسر أمام ساسوولو، إضافة إلى سقوطه على أرضه أمام ليفربول الإنكليزي صفر-2 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال ما جعل حظوظه بمواصلة حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 2010 شبه معدومة.

ورغم أنّ فريق المدرب سيموني إنزاغي تلقى دفعة بعودة لاعب الوسط المؤثر جدًا الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي غاب عن لقاء ساسوولو بسبب الإيقاف، إلا أن الفريق تابع مسلسل الفرص المهدرة.

وقاد خط الهجوم البوسني إدين دجيكو فيما عاد أيضًا الهولندي دمفريز إلى التشكيلة الأساسية.

وجاءت بداية المباراة سريعة وأتيحت فرصة أولى لإنتر عبر التركي هاكان تشالهان أوغلو الذي سدد كرة من منتصف المنطقة مرت قريبة جدًا من القائم (6)، قبل أن يرد الايسلندي ألبرت غودموندسون في المقلب الآخر بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة تابعها أيضًا مرت على بعد سنتمترات من القائم (7).

وحاول بعدها دجيكو الذي بدأ بدلاً من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي أهدر العديد من الفرص في مباراة ساسوولو، برأسية ساقطة التقطها الحارس سالفاتوري سيريغو (14).

وكاد أن يخطف جنوى هدف التقدم عندما افتك الكرة من خصمه أمام منطقته وسدد مانولو بورتانوفا كرة قوية تصدى لها الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش بيد واحدة بعد أن كان في وضعية غير متوازنة (28).

ورغم أن النيراتسوري هيمن استحواذًا بعد أن أنهى الشوط الأول بنسبة 75 في المئة، إلا أنه لم يشكل خطورة كبرى رغم وصوله مرات عدة إلى داخل المنطقة.

وبعد ربع ساعة أول من دون فرص تذكر في الشوط الثاني، أتيحت أبرز فرصة لإنتر في اللقاء عندما ارتدت رأسية المدافع دانيلو دامبروزيو إثر ركنية من العارضة (62).

ودفع بعدها إنزاغي بمارتينيس والتشيلي أرتورو فيدال بدلاً من مواطن الاخير ألكسيس سانشيس وتشالهان أوغلو، إلّا أنّ سيطرة إنتر لم تترجم إلى فرص بعد تصدي الحارس لتسديدة من الأرجنتيني (79)، وإبعاد المدافع النروجي ليو أوستيغارد بطريقة رائعة لكرة أخرى من المهاجم كانت في طريقها إلى المرمى (90).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف