دورة ميامي: أوساكا تذرف دموع الفرح وتلاقي شفيونتيك في النهائي

ميامي: تجمع المباراة النهائية لدورة ميامي للألف في كرة المضرب اليابانية ناومي أوساكا، العائدة إلى قمة الكرة الصفراء بعد عام من معاناتها من ضغوط نفسية واكتئاب، والبولندية إيغا شفيونتيك التي سترتقي إلى صدارة التصنيف العالمي الأسبوع المقبل.

قلبت أوساكا تخلفها بمجموعة أمام منافستها السويسرية بيليندا بنتشيتش المتوجة بذهبية أولمبياد طوكيو إلى فوز 4-6 و6-3 و6-4، فيما لم تعانِ شفيونتيك كثيراً للفوز على الأميركية جيسيكا بيغولا (21) 6-2 و7-5.

وذرفت أوساكا، المصنفة أولى عالمياً سابقاً، دموع الفرح بعدما حسمت اللقاء بثلاث مجموعات لتتأهل إلى نهائي ميامي للمرة الاولى في مسيرتها.

وبرهنت اليابانية، ابنة الـ 24 عاماً والتي تراجعت في تصنيف المحترفات إلى المركز 77 بعد غيابها لفترة طويلة عن الموسم الماضي بسبب المشكلات النفسية، عن قوة ذهنية كبيرة لتؤكد أنها وصلت إلى نهاية النفق المظلم.

قالت أوساكا عقب تأهلها إلى النهائي متحدثة عن منافستها "لم أشعر أنني فهمت أسلوب لعبها ومع ذلك تمكنت من الفوز. إنها لاعبة رائعة... أردت فقط أن أقول شكراً للجميع، فالأجواء رائعة".

وأضافت بابتسامة تتناقض بوضوح مع دموع الحزن التي ذرفتها قبل أسبوعين في إنديان ويلز "ما زلت أبكي! لكن هذه البطولة تعني الكثير بالنسبة لي".

وعانت أوساكا من خروج قاسٍ في الدور الثاني في كاليفورنيا أمام الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا، بعد تعرضها لإهانة من أحد المشجعين في المدرجات في المجموعة الاولى عندما صاح "ناومي أنت فاشلة" قبل أن تنفجر بالبكاء.

وتبحث أوساكا عن لقبها الأوّل منذ تتويجها في أوئل 2021 بلقبها الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة والرابع في الغراند سلام.

شفيونتيك إلى الصدارة

في المقلب الآخر، سترتقي شفيونتيك إلى صدارة التصنيف العالمي بعد دورة ميامي بفضل الاعتزال المفاجىء للمصنفة أولى سابقاً الاسترالية آشلي بارتي.

وهو الفوز الـ 16 توالياً للبولندية في سعيها نحو لقب ثالث في دورات الألف هذا العام بعد تتويجها في الدوحة وإنديان ويلز.

وستكون الفرصة سانحة أمام ابنة الـ20 عاماً لتصبح رابع لاعبة في التاريخ تحرز ثنائية إنديان ويلز-ميامي في العام ذاته والمعروفة باسم "سانشاين دابل"، إذ تقام الدورتان في ولايتي كاليفورنيا وميامي توالياً، بعد الالمانية شتيفي غراف (1994 و1996)، البلجيكية كيم كلايسترز (2005) والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا (2016).

وأثبتت شفيونتيك مرة جديدة قدراتها على أرض الملعب كأفضل لاعبة حالياً فوجهت ضربات قوية لمنافستها مع ثقة كبيرة بالنفس، لتحرز المجموعة الأولى بسهولة، في حين لم تترك أي مجال للشك في الثانية بالرغم من نجاح الأميركية في كسر ارسالها مرتين لتتقدم بداية 3-1 ثم 4-2.

سريعاً، ردت شفيونتيك بكسر ارسال بيغولا لترجح كفة التعادل واعتقدت انها تتجه للفوز بالمجموعة والمباراة عندما كانت تتقدم 5-4 والإرسال بحوزتها، إلا أن منافستها نجحت في الكسر بدورها.

غير أن شفيونتيك الهادئة، تقدمت مجدداً بشوط نظيف، لتنهي المجموعة فالمباراة لصالحها في ساعة و50 دقيقة.