رياضة

بعد خمسة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا

مونديال يوجين: الأوكرانية بيخ-رومانتشوك ستقفز "من أجل شعبها"

الأوكرانية مارينا بيخ-روامنتشوك تأمل في ميدالية مونديالية تفرح أبناء شعبها
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوجين (الولايات المتحدة): "لقد تغيّرت حياتي إلى الأبد". قبل خوضها نهائي الوثبة الثلاثية في مونديال يوجين لألعاب القوى، شرحت الأوكرانية مارينا بيخ رومانتشوك لوكالة فرانس برس وضعها الصعب، بعيداً عن عائلتها في الوطن.

بعد خمسة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، تبحث وصيفة بطلة العالم في الوثب الطويل الذي تشارك في مسابقته أيضاً في يوجين، عن "النصر" من أجلها ومن أجل بلدها الغارق في نزاع مسلّح، بغية "عودتي إلى الوطن".

"بدأت الحرب مارينا"

"تركتُ أوكرانيا في آذار/مارس قبل مونديال العاب القوى داخل قاعة في بلغراد. ذات صباح، أيقذوني قائلين +بدأت الحرب مارينا+. اتصلت فوراً بزوجي (ميخائيلو رومانتشوك، حامل ميداليتين أولمبيتين في السباحة)، الذي كان يقيم في بروفاري القريبة من كييف والتي قُصفت بسرعة. عاد إلى المنزل في خميلنيتسكي (غرب)، وعلى مدى أسبوعين قمنا بمساعدة الأشخاص الذين كانوا يمرون عبرها بقصد الفرار إلى بولندا أو رومانيا، كانت الطرق مزدحمة.

استقبلت مدينتي الكثير من الناس، إذ كانت مركزية للغاية. ساعدناهم لايجاد مأوى والحصول على طعام ليوم أو يومين. بعد أسبوعين، ذهب زوجي إلى ألمانيا، إذ لم يعد قادراً على خوض التمارين في أوكرانيا، مع إغلاق أحواض السباحة. ذهبت إلى صربيا ثم المونديال داخل قاعة".

"الأربعاء، قصفوا مدينتي"

+عشت دوماً في أوكرانيا حتى اندلاع الحرب. بعد هذا الموسم، لدي رغبة بالعودة إلى البلاد. لم أر والديّ منذ ستة اشهر، واصدقائي أيضاً. لم أر زوجي سوى مرة يتيمة في الأشهر القليلة الماضية. أقيم في بريشيا الإيطالية وهو في ألمانيا، جداولنا مختلفة، لا يمكننا رؤية بعض كثيراً، وهذا صعب، اشتاق اليه.

الأربعاء، قصفوا مدينتي، ما اسفر عن سقوط 22 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال. مدنيون. اسمع الأخبار كل يوم، لاني خائفة على عائلتي أو عائلة زوجي الذين بقوا هناك، في خميلنيتسكي. والد زوجي في الجيش الأوكراني، بالقرب من دانيتسك.

أشخاص كثيرون يموتون، نساء، أطفال، كل هذا أمر غير طبيعي".

"رأيت الحرب"

+ بعد التمارين، أعود إلى الفندق، افتح هاتفي واراقب ما يحدث. تحدثت مع والدتي هذا الصباح عبر الهاتف، فسمعت صافرة أنذار. قالت لي ان كل شيئ على ما يرام... في مدينتي، تُطلق صافرات الانذار مرتين أو ثلاث كل يوم. ومن حين لآخر، يمرّ نهار دون صافرة انذار، وهو أمر يدعو الى الارتياح.

أريد أن أقفز من أجل شعبي، من أجل بلدي. الجنود الأوكرانيون، النساء والأطفال يحتاجون لأنباء جميلة. يحتاج بلدي للفوز بهذه الحرب، وآمل في حصول ذلك سريعاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف