رياضة

مساهماً في فوز ثمين على سبورتينغ البرتغالي

دوري أبطال أوروبا: حارث ضابط إيقاع حاسم في مرسيليا

المغربي أمين حارث (يسار) لاعب مرسيليا في صراع لاعب سبورتينغ البرتغالي ريكاردو إسغايو في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم في 12 تشرين الأول/اكتوبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لشبونة : فرض لاعب الوسط الدولي المغربي أمين حارث نفسه ضابط إيقاع حاسم في صفوف مرسيليا الفرنسي وقاده إلى إنعاش آماله في تخطي دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بمساهمته في الفوز الثمين على مضيفه سبورتينغ البرتغالي 2 صفر الأربعاء في دور المجموعات.

من خلال لمساته الأولى للكرة في بداية المباراة، قدم حارث البالغ من العمر 25 عامًا لمحة عامة عن بقية أطوار اللقاء، من خلال تألقه القوي والبارز في خط الهجوم الفريق الجنوبي.

بدون أخطاء فنية، كان حارث ذكيًا في الاختيار بين اللحظات التي تتطلب فيها المباراة المراوغة وتلك التي تحتاج إلى صناعة الهجمات بتمريرات حاسمة.

تسببت سرعته وبراعته في المراوغة في خلق مشاكل عدة لدفاع سبورتينغ، حيث قام اللاعب المولود في بونتواز الفرنسية على الخصوص بتوغلات عديدة من الجهة اليسرى، مما تسبب في متاعب عدة لمراقبه ريكاردو إسغايو.

حارث حاسم

بعد نشاطه اللافت في ربع الساعة الأولى، كان حارث أسرع من إيسغايو للوصول إلى كرة داخل المنطقة فأجبره على عرقلته داخل المنطقة، متسببا في ركلة جزاء انبرى لها ماتيو غندوزي بنجاح مفتتحا التسجيل (20).

بهذه العرقلة، كان حارث أيضا سببا بطرد إسغايو لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في غضون ثلاث دقائق، بعد الاولى في الدقيقة 17، وبالتالي ترك زملاءه يكملون المباراة بعشرة لاعبين.

وكان لاعب نانت السابق متواجدا بشكل نشط بين الخطوط البرتغالية وبسلاسة فنية، وساهم في الهدف الثاني لفريقه.

انسل خلف الدفاع كاسرا مصيدة التسلل لاستقبال تمريرة جانبية للمدافع الكونغولي الديموقراطي شانسيل مبيمبا في الجهة اليمنى، فتوغل داخل المنطقة وهيأها على طبق من ذهب إلى الدولي التشيلي أليكسيس سانشيس الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (30).

بفوزه، رفع مرسيليا، الفرنسي الوحيد المتوج في المسابقة (1993)، رصيده إلى 6 نقاط من أربع مباريات، بالتساوي مع سبورتينغ، وبفارق نقطة عن توتنهام الإنكليزي المتصدر.

من خلال دوره الحاسم في هدفين في مدى عشر دقائق فقط، برّر حارث تمامًا كلمات مدربه إيغور تودور الذي أبدى إعجابه به نهاية الشهر الماضي.

قال المدرب الكرواتي في نهاية أيلول/سبتمبر "لم أكن أعرفه وعند رؤيته، أرى أنني أحبه حقًا. إنه يلعب حيث تحسم المباريات، إنه يعمل بشكل كبير. أنا سعيد جدًا لوجوده".

من جانبه، يبرز حارث بشكل جيد في الخطط التكتيكية لتودور والتي يبدو أنه تناسبه تمامًا.

"المساهمة في الفوز"

قبل أسبوعين، اعترف حارث الذي عاد إلى صفوف مرسيليا بعدما لعب معه النصف الثاني من الموسم الماضي على سبيل الإعارة من شالكه الألماني، بأن "أسلوبي لعبي يناسب أسلوب المدرب بشكل جيد جدا. لدينا المزيد من الكرات بالقرب من منطقة الجزاء، وهذا هو المكان الذي يمكنني فيه التعبير عن نفسي. الجميع ينتظر إحصائياتي، لست في مرسيليا لكي أقوم بالتدخلات لانتزاع الكرات، ولكن للمساهمة في الفوز بالمباريات".

في الشوط الثاني، واصل الدولي المغربي عروضه الرائعة أبرزها على سبيل المثال تلاعبه بالدفاع البرتغالي داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل أحد المدافعين في توقيت مناسب لإبعاد الخطر (49).

بعد أن أصبح الهدف المفضل للمدافعين البرتغاليين، تلقى بعد ذلك العديد من الضربات، لا سيما خطأ فادح من الأوروغوياني مانويل أوغارتي نال على إثره بطاقة صفراء (54).

بالكاد وقف عقب الخطأ، كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك عندما تلقى كرة داخل المنطقة سدّدها بجوار القائم الأيسر (55).

كان حارث مهما جدا أيضًا في العديد من الهجمات المرتدة، وكاد بعد دقائق قليلة من حصوله على خطأ آخر (65)، يسجل الهدف الثالث لمرسيليا بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من سانشيس أبعدها الحارس الأوروغوياني فرانكو إسرائيل (69).

بعد أن نجح في كل شيء تقريبًا خلال اللقاء وتلقى وابلًا من الضربات، تم استبدال لاعب الوسط بديميتري باييت (72).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف