رياضة

عندما "خرجت من دوامتها السلبية"

شهر لانطلاق المونديال: فرنسا عرفت كيف "تتجدّد" و"تبقى مرشحة"

مارسيل دوسايي في باريس في 7 أكتوبر 2022 خلال جولة كأس العالم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: عرفت فرنسا بطلة العالم 2018 كيف "تتجدّد" وستكون "مرشحة" في مونديال 2022 لكرة القدم، بحال "خرجت من دوامتها السلبية"، كما يحذّر بطل العالم السابق مارسيل دوسايي في مقابلة مع فرانس برس، مستعيداً ذكرى سقوط جيل 1998 "غير المحمي كفاية" في نسخة 2002.

سؤال: كيف يمكن لمنتخب فرنسا حاملة اللقب، تفادي سقوط 2002 عندما خرج من الدور الأول، بعد أربع سنوات من تتويجه في مونديال 1998 على أرضها؟

جواب: "في 2002، لم نعرف كيف نتعامل مع الضغوط. دخلنا في دوامة سلبية مع إصابات (زين الدين) زيدان، (تييري) هنري و(روبير) بيريس. عندما تدخل في هكذا دوامة، كل شيئ يمكن أن ينهار بسرعة. يجب التعامل جيداً مع الضغط. يجب توظيف الطاقة الفردية في خدمة المجموعة. يتعيّن على كل شخص أن يبقى مركزاً على مسؤولياته. في 2002، لم نكن محميين بما يكفي من الأمور التي كانت تحصل في الخارج. من المغري أن تتأثر بالضوضاء سواء كانت جيدة أو أقل جودة. لكن أعتقد ان ديدييه (المدرب ديشان) سيقوم بالمناسب لحماية المجموعة".

س: أنت قريب جداً من ديشان منذ تكوينكما سوياً في نانت والسنوات مع منتخب فرنسا. كيف يشعر؟

ج: "هو تحت الضغط، منتبه ومركّز للغاية. يُعدّ كل شيء، ليلاً نهاراً. في 2018 كان قوياً جداً. كان محنكاً. لم نكن نعرف كيف يتمركز اللاعبون لتقديم الأفضل. خرج بخطة 4 2 3 1 مع (بليز) ماتويدي على الجهة اليسرى، مع (بول) بوغبا بالقرب من (نغولو) كانتي في خط الوسط. هذا ما صنع الفارق. أخيراً، لاحظنا انه جرّب بعض الخطط مع أربعة مدافعين، ثم ثلاثة مدافعين. الأمر يتطوّر. لكن في اللحظة المناسبة، سيختار الأسلوب الجيّد لمساعدة الفريق. أنا أثق بأحاسيسه".

س: رغم النتائج السيئة في دوري الأمم الأوروبية، هل تُعَدّ فرنسا مرشحة للحفاظ على لقبها؟

ج: "إذا خرجت من الدوامة السلبية، بالتأكيد ستكون من بين المرشحين. البرازيل التي تركز أكثر على الحلول الفردية ستكون قوية جداً. الأرجنتين أيضاً. لم يُتوّج أي منتخب أميركي جنوبي منذ 2002. يريدون الأخذ بالثأر. المنتخب الإنكليزي طري العود نوعاً ما. هولندا وإسبانيا تطوران أسلوب لعب جميل. هناك الكثير من الفرق الجيدة. لكن فرنسا تبقى مرشّحة".

س: مع ذلك، في ظل الإصابات والقضايا المحيطة، تحوم بعض الشكوك حولها...

ج: "لا تقلقني الإصابات. عرف منتخب فرنسا كيف يتجدّد مع قدوم موهوبين جدد. كان ديدييه ذكياً لجلب لاعبين جدد كي يفهموا الضغط على المستوى الدولي. إذا نظرتم إلى الأسماء البديلة للاعبين الكبار، ترون انها ذات نوعية مميزة".

س: كيف يمكن خوض كأس عالم في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بدون مباريات ودية تحضيرية؟

ج: "نحن في فترة لا حاجة فيها لإعادة تكييف جسدية. يمرّ اللاعبون في دينامية لافتة للاهتمام. ليسوا في فورمة متراجعة. سيكون العمل تكتيكياً أكثر منه جسدياً كما اعتدنا خلال فصل الصيف قبل البطولات الكبرى".

س: بين منتخبي فرنسا المتوجين في 1998 و2018، ما هي أوجه الشبه والاختلاف بنظرك؟

ج: "امتلكوا موهبة أكبر (في 2018). هذه كرة القدم الحديثة، باستخدام مختلف للكرة. فردياً، كانوا أقوى. جماعياً، كنا دون شك أكثر صلابة في التكتل الدفاعي. لو تواجهنا سوياً، لكانت مباراة جميلة بتعادل سلبي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف