بمضاعفة الرحلات المكوكية وتسهيل السفر البري
السعودية عازمة على اجتذاب مشجعي كأس العالم في قطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض : تعتزم السعودية مضاعفة الرحلات المكوكية وتسهيل السفر البري في مسعى لاجتذاب عشرات الآلاف من مشجعي كرة القدم الذين يحضرون كأس العالم في جارتها قطر، على ما أفاد وزير السياحة السعودي وكالة فرانس برس الأربعاء.
وتستهدف هذه الجهود تنشيط قطاع السياحة الناشئ في المملكة المحافظة، التي ظلت مغلقة أمام العالم لعقود طويلة والتي بدأت في إصدار التأشيرات السياحية في أيلول/سبتمبر 2019 ، قبل أشهر قليلة من تفشي جائحة كوفيد 19 وتدميرها هذا القطاع على مستوى العالم.
وقدمت السعودية تأشيرات دخول متعدّدة صالحة للإقامة لمدة تصل إلى 60 يوما لحاملي بطاقة هيّا الإلزامية في كأس العالم. وقال وزير السياحة أحمد الخطيب على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض إن عدد الرحلات الأسبوعية من السعودية إلى قطر سيصل إلى 240 رحلة خلال البطولة التي تنطلق الشهر المقبل وتستمر شهرا، ارتفاعا من ست رحلات في المعتاد.
وقال الخطيب إنه بالنسبة للمسافرين برا، قامت السلطات بتحديث الطرق المؤدية من الرياض والمدن في شرق السعودية، الأقرب إلى قطر، إلى الحدود المشتركة بين البلدين.
وأوضح أنّ السلطات السعودية قامت أيضا بتوسيع محطات الوقود وتحسين خدمات الاتصال بالإنترنت والوصول إلى الإسعافات الأولية والخدمات الطبية الأخرى على طول الطرق المؤدية إلى قطر.
كما افتتحت منفذا بريا جديدا من 10 حارات "لا يستغرق أكثر من 10 دقائق" لعبوره، بحسب الخطيب.
وسيتيح تسهيل المرور البري بين البلدين فرصة للمشجعين للإقامة في السعودية والهرب من أسعار الإقامة الباهظة في الدوحة، حيث من المتوقع وصول أكثر من مليون مشجع.
وقال الخطيب "اعتقد أننا جاهزون فيما يتعلق بالنقل والتنقل وشركات الطيران والمطارات والحدود والرعاية الصحية والاتصالات. نحن جاهزون ومتحمسون".
وأضاف "لا يسعنا الانتظار حتى بداية كأس العالم لا يسعنا الانتظار للترحيب بضيوفنا من العالم بأسره".
وتابع "نعمل مع (شركات إدارة الوجهات) والشركات السياحية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، ونتوقع بيع عشرات الآلاف من باقات" السفر.
أثارت السعودية دهشة العالم بإعلانها استهداف جذب 30 مليون سائح من الخارج سنويًا بحلول عام 2030 ، أحد أعمدة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد المرتهن بالنفط والانفتاح على العالم.
وفيما خفّفت المملكة خلال السنوات الأخيرة القواعد التي تحظر الاختلاط بين الجنسين وإقامة الحفلات الموسيقية المختلطة، لا تزال قواعد أخرى، بما في ذلك حظر المشروبات الكحولية، سارية، ما قد يضعف جاذبيتها امام السياح.
وإلى جانب المهرجانات الموسيقية والأحداث الرياضية التي بدأت تنظم عبر المملكة في السنوات الأخيرة، تقوم السعودية أيضا بالترويج لمناطق جذب جديدة مثل العلا، وهي مركز فنون ناشئ في شمال البلاد.