مستذكراً مروره الوجيز بالنادي: "أجمل تجاربي كلاعب وكإنسان"
بوفون: "سان جرمان يخوض دوري الأبطال كل عام بنية الفوز باللقب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بارما (إيطاليا) : رأى حارس المرمى الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون أن باريس سان جرمان الفرنسي يخوض دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كل عام بنية الفوز باللقب، مستذكراً في مقابلة مع وكالة فرانس برس مروره الوجيز بنادي العاصمة الفرنسية على أنه إحدى "أجمل تجاربي كلاعب وكإنسان".
ورغم أعوامه الـ44، يواصل بطل العالم لعام 2006 مسيرته بين الخشبات الثلاث مع فريق بدايته الكروية بارما الذي قرر أخيراً تمديد عقده حتى 2024 على أمل إعادته الى الدرجة الأولى، ما يعني أنه سيبقى في الملاعب لما بعد عامه السادس والأربعين.
بالنسبة لحارس يوفنتوس السابق الذي دافع عن عرين سان جرمان لموسم 2018 2019 قبل العودة لموسم الى عملاق تورينو حيث تألق من 2001 حتى 2018، فإن "هذه الأعوام الأخيرة كانت متعة خالصة بالنسبة لي".
وقبيل المواجهة المرتقبة بين سان جرمان ويوفنتوس الأربعاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال التي ودعها عملاق تورينو بخسارته في الجولة الماضية أمام بنفيكا البرتغالي 3 4، سألت فرانس برس الحارس الإيطالي عمن يفضل اللعب معه لو بإمكانه الآن؟
جواب: "يوفنتوس، قضيت حياتي هناك. هناك حتماً رابط قوي بني بكل ما عشناه معاً لمدة عشرين عاماً. لكني احتفظ أيضاً بذكرى خاصة من باريس، زملائي في الفريق، المشجعين. كانت من أجمل التجارب في حياتي كلاعب كرة قدم وكإنسان. لكن المؤسف أن هذه المباراة (الأربعاء) ليست لها أهمية حسابية (نتيجة إقصاء يوفنتوس وتأهل سان جرمان)".
س: هل هو أخيراً الموسم المنشود لباريس سان جرمان في دوري الأبطال؟
ج: "لا أعلم! كل عام يبدو أنه العام المنشود (للفوز باللقب). امتلك باريس خلال المواسم السبعة أو الثمانية الماضية فريقاً كان من الممكن أن يفوز. لكن بين الاخفاق والنجاح هناك تفاصيل التي تعتمد في بعض الأحيان على الحظ أيضاً. لكن باريس يسعى للفوز في كل عام".
س: يبدو مواطنك الحارس جانلويجي دوناروما أكثر هدوءاً منذ أن بدأ باللعب أساسياً في سان جرمان. هل كان التعاقد معه قراراً صائباً من النادي؟
ج: "إنه يتطور بشكل كبير وبوجود مدرب حراس جيد جداً سيساعده ذلك على النمو. أن تلعب أساسياً، فهذا يمنحك قوة أكبر ويزيل الشعور بأنك تحت مجهر المراقبة في كل مباراة. حتى لو كان الشخص الذي يعاني من هذا الأمر (من وجود دوناروما أساسياً) هو كيلور (نافاس) الذي اعتبره أيضاً حارساً رائعاً. أشعر بالأسى لرؤيته جالساً طيلة الوقت على مقاعد البدلاء".
س: هل أنت قلق على يوفنتوس؟
ج: "إنه موسم صعب للغاية والإصابات الكثيرة أدت إلى تعقيد الأمور. نتيجة معرفتي بكرة القدم، فأعتقد أنه لا يمكن فهم ما هي المشكلة وما الحل الذي يمكن الوصول اليه من دون العيش في غرفة الملابس ومن دون معرفة الديناميكيات بين المدرب واللاعبين".
س: انت حالياً مصاب بالفخذ. متى سنراك مرة أخرى مع بارما؟
ج: "هذا يحزنني، إنه عذاب. لكن مع تقدم في العمر، تفهم أنه يمكنك مساعدة الفريق أيضاً من خارج الملعب. في بداية العام الجديد سأكون متواجداً (مع الفريق)، أما قبل ذلك فالأمر ليس محسوماً. من المهم عدم المخاطرة كي تتمكن من الاستمرار حتى نهاية الموسم".
س: هل تتوقع عودة بارما الى دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم المقبل؟
ج: "لا أحد يعلم... كانت التوقعات كبيرة العام الماضي. اعتقدنا أننا سنعود إلى دوري الدرجة الأولى. لكنها كانت خيبة أمل كبيرة، وجدنا أنفسنا نواجه صعوبات لم نكن مستعدين لها. هذا الموسم، بقينا تحت الرادار وكانت النتائج أفضل (المركز السادس حالياً)".
س: هناك أربعة من منتخب أبطال العالم لعام 2006 (فابيو كانافارو، فيليبو إينزاغي، دانييلي دي روسي وفابيو غروسو) يدربون الآن في دوري الدرجة الثانية، ما هو رأيك في الموضوع؟
ج: "نعم، هذا غريب. وفقاً لمنطق معين، ربما يجب أن أكون أنا أيضاً على مقاعد التدريب. هذا هو جمال الحياة، أن تعيش من دون فرض قيود. لقد اتبعت شغفي وما يقوله لي الملعب. أريد الاستمتاع حتى النهاية من خلال البحث عن المغامرات والمشاريع ذات المغزى. بالنسبة لي، كان الانتقال الى بارما، حتى في دوري الدرجة الثانية، أمراً منطقياً".
س: حتى متى ترى نفسك تقوم بهذه التضحيات؟
ج: "إنها ليست تضحيات. كانت الأعوام القليلة الماضية على وجه الخصوص متعة خالصة بالنسبة لي. الشباب يساعدونك على البقاء شاباً والحفاظ على طاقتك الذهنية عالية. بعد ذلك، من الواضح أنه عليك أن تكون في المستوى. مع الكبرياء الذي أتمتع به، لن أوافق أبداً على الأداء المتوسط".
س: إذا لا وقت للتفكير بما هي الخطوة التالية؟
ج: "أنا أفكر بالخطوة التالية منذ عشرة أعوام. لكن طالما لدي الطاقة والطموحات الحالية، فسأستمر. بعدها، سيكون هناك ما يقوله الجسد. إذا تعرضت مثلاً لإصابة جديدة، يمكنني في النهاية أن ألاحظ بأن جسدي يرسل لي إشارات وأنه يتوجب علي قبولها".