رياضة

"بايل كان أحد أفضل اللاعبين في العالم"

مونديال 2022: عودة ويلز الى النهائيات أبكت عائلة رودون

المدافع الويلزي جو رودون يحتفل بفوز فريقه رين الفرنسي على أيك لارنكا القبرصي في مسابقة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رين (فرنسا) : أن تكون المغامرة الوحيدة لبلادك في كأس العالم قبل 64 عاماً وأنت حالياً في الخامسة والعشرين من عمرك، فحتى صور تلك المشاركة يصعب تذكرها بالنسبة لقلب دفاع منتخب ويلز جو رودون.

لكن الآن، يجد اللاعب المعار من توتنهام الإنكليزي الى رين الفرنسي نفسه يستعدّ لخوض المباراة الأولى لمنتخب ويلز في كأس العالم منذ 1958، وذلك حين تتواجه الإثنين مع الولايات المتحدة في مونديال قطر ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم الجارة إنكلترا وإيران.

حجز رجال المدرب روب بايج مقعدهم في النهائيات الأولى على الإطلاق في الشرق الأوسط والمنطقة العربية بعد تخطي الملحق الأوروبي بالفوز على أوكرانيا 1 صفر في كارديف في نهائي المسار الأول، وذلك بعد تغلبهم على النمسا 2 1 في نصف النهائي.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رودون "أفكر بالمشاعر التي خالجت الناس في ذلك اليوم في كارديف، لاسيما في المنزل مع جميع المشجعين. لقد أثر ذلك بكل اللاعبين".

وتابع اللاعب الفارع الطول (1.93 م) "لقد كانت رحلة طويلة جداً. عائلتي وكافة أصدقائي كانوا يبكون بعد المباراة، وبالتالي كان بإمكاني أن أرى ما يعنيه (التأهل) بالنسبة لهم".

حتى كأس أوروبا 2016 عندما وصلت الى الدور نصف النهائي، حاولت ويلز مراراً تكرار الإنجاز الذي حققه فريق 1958 بقيادة جون تشارلز وكليف جونز بالتأهل الى نهائيات بطولة كبرى، لكنها فشلت.

في تصفيات كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة، أهدر بول بودين ركلة جزاء ضد رومانيا في مباراة كان الفوز بها سيؤهل منتخب بلاده الى النهائيات، فيما فشل منتخب يضم في صفوفه أسطورة مانشستر يونايتد الإنكليزي راين غيغز في تجاوز الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس أوروبا 2004 بالخسارة أمام روسيا.

لكن قبل ستة أعوام، تحوّل الاحباط الى فرحة عارمة خلال كأس أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا، حيث قاد غاريث بايل وآرون رامسي البلاد التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، حتى الدور نصف النهائي.

لم يكم رودون ضمن التشكيلة في حينها، إذ بدأ مشواره الدولي في 2019، وأمضى موسماً بجانب بايل حين أعير الأخير لفريقه السابق توتنهام من ريال مدريد الإسباني.

ومن ملعب فريقه الحالي رين، تحدّث رودون عن زميله بايل قائلاً "الجميع يعرف ما هو عليه. لقد كان أحد أفضل اللاعبين في العالم لأعوام طويلة ونحن سعداء للغاية لوجوده بيننا".

وكشف قلب الدفاع أن قيمة بايل ليست محصورة بموهبته الكروية بل "إنه طريف، يمزح. إنه يخفف الضغط عن الفريق. إنه أيضاً صديق مقرب لي. يسعدنا وجوده. آمل أن نتمكن من إبقائه معنا لأعوام مقبلة".

"مافيا ويلزية"

يستمتع خريج أكاديمية سوانسي الكروية، بالحياة في رين الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي بعد سلسلة من 11 مباراة من دون هزيمة.

بجانب بايل، المدافع بن ديفيس و"المواطن الويلزي الشرفي" الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، أنشأ رودون في توتنهام "مافيا ويلزية" خفيفة الظل بتدخلاتها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي اللندني.

و"بن يُعتبر أحد أفضل أصدقائي في كرة القدم أيضاً"، وفق ما أفاد رودون، مضيفاً "أشتاق اليهما لكن من الرائع تواجد الإثنين (بايل وديفيس) معي عندما كنت هناك (توتنهام). ساعدني ذلك على التأقلم سريعاً بوجود سوني (سون) أيضاً".

وتابع "كانت تجربة رائعة. إحدى التجارب التي سأتذكرها على الدوام. سنرى ما يحمله المستقبل".

فرض رودون نفسه ركيزة لا غنى في تشكيلة المدرب بايج ولعب دوراً هاماً في وصول ويلز في صيف 2021 الى الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في بطولة خاض خلالها المنتخب مباراتين في ظروف مناخية حارة جداً في أذربيجان.

وفضلت ويلز أن تجري تدريباتها في وقت متأخر من اليوم لتجنب الحرارة المرتفعة في الدوحة، ورأى رودون أن "الأجواء المناخية ستشكل تحدياً بالنسبة لنا لأننا معتادون على الطقس البارد".

لكن "في نهاية الأمر، إنها مباراة في كرة القدم وهذا كل ما في الأمر. سنركز عليها وسنتعامل مع كل مباراة على حدة".

وبعد أربعة أيام من لقاء الأميركيين، تتواجه ويلز مع إيران قبل أن تنهي دور المجموعات بمواجهة المنتخب الإنكليزي الجار الذي "لا أريد التفكير به حالياً. الجميع يعلم أنهم جيراننا... لا أريد التحدث عنا أو عنهم، عن المباراة. كل ما أريده هو التركيز على المباراة الأولى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف