رياضة

رقص في الشوارع وتلويح بالأعلام من نوافذ السيارات

السعودية.. فرحة عارمة بعد مفاجأة الفوز على الأرجنتين

مشجعو كرة القدم السعودية في استاد جامعة الملك سعود بالرياض وهم يشاهدون مباراة فريقم ضد الأرجنتين في موندال 2022 في قطر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض : رقص المشجعون السعوديون فرحين في حلقات في الشوارع ولوّحوا بأعلام بلادهم الخضراء من نوافذ السيارات المسرعة بعد فوز فريقهم غير المتوقع على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي.

فور انطلاق صافرة الحكم معلنا فوز السعودية 2 1 في أولى مباريات الفريقين في دور المجموعات والتي أنهت سلسلة من 36 مباراة دون هزيمة للفريق اللاتيني، أطاح المشجعون الذين شاهدوا اللقاء على شاشة كبيرة في ملعب بالعاصمة الرياض بخراطيم الشيشة أثناء اندفاعهم للاحتفال بالفوز.

ورأى المشجعون إن هذا الفوز سيساعد على وضع منطقة الخليج على خريطة كرة القدم العالمية.

وقال طارق الشمري (35 عاما) لوكالة فرانس برس "لا شيء مستحيل على السعودية .. المستقبل هنا ونحن المستقبل".

وأفاد آخر يدعى سلطان ارتدى ثوبًا أبيض ولف كتفيه بوشاح باللونين الأخضر والأبيض "لدينا شعب يحب كرة القدم ويعشقها".

وتابع "نحن نستثمر في البنية التحتية ولدينا كل القدرات للتنافس مع الدول الأوروبية".

جاءت مشاهد الفرحة في نهاية المباراة وقيام بعض المشجعين بمسح دموع الفرح متعارضة في شكل حاد مع الشوط الأول الأكثر هدوءًا، الذي شهد تقدم الأرجنتين بهدف أحرزه ميسي، مع إلغاء الحكم ثلاثة أهداف أخرى للفريق اللاتيني بداعي التسلل.

وذهب التصفيق في نهاية الشوط الأول للحكام الذين حافظوا على نتيجة المباراة بتقدم الأرجنتين بهدف واحد فقط.

وبدأت رحلة العودة لمنتخب "الصقور الخضر" مع تسجيل صالح الشهري هدف التعادل في الدقيقة 48، قبل أنّ يضع سالم الدوسري بلاده في المقدمة بعد خمس دقائق.

ومع ارتفاع منسوب الحماس، تخلى بعض المشجعين عن أماكنهم في طوابير عربات الطعام على حافة الملعب وتسمروا أمام الشاشة في ترقب حتى نهاية المباراة.

ومع اقتراب نهاية الشوط الثاني، رددت الجماهير المتوترة هتافات حماسية بعد كل تصدٍ واضح من قبل الحارس محمد العويس.

وقالت مشجعة عرفت نفسها باسم بيان بعد انتهاء الوقت المحتسب بدل الضائع والذي تجاوز 14 دقيقة "أنا سعيدة للغاية... لم يتوقع أحد في السعودية ذلك، لكنهم فعلوها".

احتفالات طوال الليل

تستعد الرياض للاحتفال طوال الليل مع تدفق التهاني من كبار المسؤولين السعوديين على تويتر.

وقد أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا قضى باعتبار الأربعاء يوم إجازة للقطاعين الخاص والعام وللطلاب، وذلك لمناسبة الفوز.

وفي وسط الدوحة، تجمع المئات من جمهور "الصقور الخضر" ملوحين بأعلام بلادهم ومنشدين أهازيج حماسية دوت عالية، تحت أنظار جمهور الأرجنتين الذي خيّم عليه الحزن والصدمة.

ورفع الفوز من طموحات الجماهير السعودية بتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1994.

وقال الشاب ماجد عبدالله 24 عاما الذي ارتدى قميص بلاده الأخضر "فزنا على الأرجنتين وكل أملنا الآن العبور للمرحلة المقبلة والمضي بعيدا في البطولة".

واحتفالا بالفوز المفاجئ والكبير، أعلن تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على تويتر أن دخول بعض المنتزهات الترفيهية الكبرى ومراكز الترفيه الرئيسية في المدينة سيكون مجانيا.

وميسي، أفضل لاعب في العالم 7 مرات، ليس غريباً على السعودية، فهو سفير للسياحة في المملكة الخليجية الغنية بالنفط التي تسعى لتنويع اقتصادها.

ومع ذلك، سارع السعوديون على تويتر إلى الشماتة بهزيمته، حيث أظهرت إحدى الصور رجلاً يرتدي ثوبا أبيض يشوي ماعزًا، يمثل ميسي الذي يشار إليه أحيانًا بأنه الأعظم في كل العصور.

بدورهم، وصف بعض المسؤولين والمستشارين الفوز بأنه انتصار للأجندة الإصلاحية التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتعتمد بشدة على الرياضة لمحاولة تحسين الصورة المتشددة للمملكة.

تُتهم الرياض بشكل روتيني بأنها تستخدم استضافة الأحداث الرياضية، مثل بطولات الغولف للمحترفين وسباقات فورمولا واحد، في محاولة للتغطية على الانتهاكات الحقوقية، وهي ممارسة يُطلق عليها اسم "الغسيل الرياضي".

وقد تسعى السعودية لاستضافة كأس العالم قريبا.

ففي أيلول/سبتمبر الفائت، أفاد مسؤول بأنّ مصر واليونان والسعودية دخلت في مباحثات للتقدم بطلب مشترك لتنظيم كأس العالم في 2030.

وقال علي الشهابي المحلل السعودي المقرب من الحكومة على تويتر إن فوز الثلاثاء "نتيجة ملموسة للجهود الضخمة التي بذلت في السنوات الخمس الماضية لتطوير الرياضة والشباب السعوديين. يا له من تأكيد رائع على هذا الجهد الهائل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف