دعا إلى إقالته من اللجنة الفنية للاتحاد الدولي
مونديال 2022: انتقادات كلينسمان لـ"ثقافة" المنتخب الإيراني تُثير حفيظة كيروش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: أثار الهدّاف الألماني السابق يورغن كلينسمان حفيظة المدرب البرتغالي لمنتخب إيران كارلوس كيروش لانتقاده "تيم ملّي"، داعياً إلى إقالة بطل مونديال 1990 من اللجنة الفنية للاتحاد الدولي (فيفا)، فيما عاد الاتحاد الإيراني للعبة الى فضيحة مونديال 1982 للردّ عليه.
وانتقد كلينسمان، العضو في مجموعة الدراسة الفنية لفيفا والمكوّنة من سبعة أعضاء وتقوم بتحليل كأس العالم المقامة حالياً في قطر، تصرفات الإيرانيين خلال الفوز المتأخر على ويلز 2-صفر الجمعة ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتحدّث المدرب السابق لمنتخبي ألمانيا والولايات المتحدة في تحليل فني لشبكة "بي بي سي" عن سلسلة من الأخطاء وعن سلوك الجهاز الفني الإيراني أثناء المباراة، معتبراً أن ذلك كان جزءاً من إستراتيجية مدروسة لجعل الخصم "يفقد تركيزه".
وقال إن ما حصل "ليس بالصدفة. هذا كله عمداً. هذا جزء من ثقافتهم، هكذا يلعبون. ينهكون الحكم. لقد شاهدت مقعد البدلاء (اللاعبون الاحتياط وطواقم الفريق) يقفزون دائماً ويزعجون مساعد الحكم والحكم الرابع إلى جانب الملعب".
وتابع أن الإيرانيين كانوا "باستمرار في آذانهم (الحكام)، باستمرار في وجههم على أرض الملعب... هذه هي ثقافتهم. تجعلك تفقد تركيزك... حيال ما هو مهم حقاً بالنسبة لك".
"حُكم نمطي متحامل"
ولم يمر ما أدلى ابن الـ58 عاماً مرور الكرام عند كيروش الذي وصف ما صدر عن الهداف السابق لإنتر الإيطالي وموناكو وبايرن ميونيخ وتوتنهام الإنكليزي بـ"العار على كرة القدم".
وكتب كيروش في سلسلة من التغريدات على تويتر "على الرغم من أنك لا تعرفني شخصياً، أنت تشكك في شخصيتي بحُكم نمطي متحامل ينمّ عن فوقية".
وتابع "بغض النظر عن مدى احترامي لما فعلته داخل الملعب، فإن هذه التصريحات حول ثقافة إيران والمنتخب الإيراني واللاعبين هي وصمة عار على كرة القدم"، مشدداً "لا يمكن لأحد أن يمس بنزاهتنا...".
ودعا المدرب السابق لمنتخب البرتغال كلينسمان لزيارة مقر معسكر المنتخب الإيراني في مونديال قطر "للاستماع إلى مدى حبهم واحترامهم لكرة القدم" على الرغم من الانتقادات "الشائنة".
لكنه اشترط استقالة الألماني من منصبه في فيفا كي يكون مرحباً به بين اللاعبين الإيرانيين، متوجهاً الى كلينسمان بالقول "نريد أن نتابع باهتمام كامل قرار فيفا بشأن منصبك كعضو في مجموعة الدراسة الفنية لقطر 2022. لأنه من البديهي أن نتوقع منك الاستقالة قبل ان تزور معسكرنا".
كما دخل الاتحاد الإيراني لكرة القدم على الخط، مطالباً باستقالة كلينسمان، قائلاً في بيان الأحد "الى جانب العديد من الاعتبارات المؤسفة في ما يتعلق بالمنتخب الوطني الإيراني وطاقمه، أصدر السيد كلينسمان أحكاماً بشأن الثقافة الإيرانية"، مضيفاً "تقدّم الاتحاد الإيراني لكرة القدم بالفعل بطلب إيضاحات من فيفا وباعتذارات وإقالة السيد كلينسمان من مجموعة الدراسات الفنية في فيفا".
وبعد الخسارة القاسية أمام إنكلترا 2-6 في الجولة الافتتاحية، عاد المنتخب الإيراني إلى المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة بالفوز على ويلز بهدفين سجلهما في الوقت بدل الضائع.
ويستعدّ "تيم ملّي" الذي يخوض النهائيات متأثراً بما يدور من احتجاجات في الجمهورية الإسلامية، للقاء الولايات المتحدة في مواجهة تحمل نكهة سياسية نظراً للعلاقة المتوترة بين البلدين.
وسيكون الفوز مفتاح تأهل الإيرانيين إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخهم بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين إنكلترا وجارتها ويلز.
وكان كلينسمان أحد ركائز منتخب ألمانيا الغربية الذي توج بطلاً للعالم عام 1990 في إيطاليا، قبل أن يشرف على منتخب بلاده في المونديال الذي استضافته عام 2006 وحل فيه فريقه في المركز الثالث.
ثم تولى تدريب منتخب الولايات المتحدة بين 2011 و2016 وقاده في مونديال البرازيل 2014.
فضيحة مونديال 1982
وبالإضافة الى تحليل الأحداث الواقعة على أرضية الميدان، تقوم مجموعة الدراسات الفنية التي يرئسها المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، بدرس التوجهات والتغيرات التي تؤثر على مستقبل اللعبة ومدى انعكاساتها على تأهيل المدربين وتطوير المواهب.
وعلى غرار كيروش، دعا الاتحاد الإيراني كلينسمان الى "زيارة" معسكر المنتخب الوطني في قطر من من أجل أن يأخذ "درساً في التاريخ الفارسي والقيّم التي تعود الى ألف عام في كرة القدم والرياضة".
وتابع الاتحاد أن "كلينسمان، بصفته ألمانياً، لن يُحكم عليه في أكثر الأحداث المخزية في تاريخ كأس العالم... عندما رتبت ألمانيا الغربية والنمسا نتيجة" في مونديال 1982 على حساب الجزائر من أجل يتأهلا معاً الى الدور الثاني بفوز الأولى 1-صفر، ولا على "سقطاته الاستعراضية الشهيرة" في منطقة جزاء الخصم ولا على "أي مسألة سياسية أو تاريخية مرتبطة ببلاده".