رياضة

سجل الهدف الوحيد في المباراة مع سويسرا

مونديال 2022: كاسيميرو يهدي البرازيل بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي

لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو (يسار) يحتفل مع المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد أن سجل هدف الفوز لفريقه خلال مباراة قطر 2022 في المجموعة السابعة لكرة القدم بين البرازيل وسويسرا على ملعب 974 بالدوحة في 28 نوفمبر 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: حمل كازيميرو منتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات، إلى ثمن نهائي مونديال قطر، وذلك بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام سويسرا الإثنين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة.

ولحقت البرازيل بفرنسا حاملة اللقب التي كانت أول المنتخبات المتأهلة الى ثمن النهائي.

وانتظرت البرازيل التي غاب عن صفوفها نجمها نيمار للإصابة، الشوط الثاني لحسم المباراة والعبور بهدف كازيميرو (83)، ليتصدر "راقصو السامبا" المجموعة برصيد 6 نقاط، وبفارق 3 عن سويسرا و5 عن كل من صربيا والكاميرون اللتين تعادلتا 3-3.

وقال كازيميرو لقناة "سبورت تي في" البرازيلية إن "الهدف الأول كان التأهل. إنه مهم جداً لاسيما في مجموعة صعبة مثل مجموعتنا، مضيفاً "عَرفنا كيف نتحلى بالصبر في مواجهة فريق يتمتع بالخبرة".

وتابع "إنها مباراة تلعب على التفاصيل. كنا نعلم أننا سنستحوذ على الكرة والحمد لله تمكنا من التسجيل. كنت محظوظاً بأن أسجل هدفاً رائعاً لمساعدة الفريق".

واستهلت البرازيل مشوارها بفوزها على صربيا 2-صفر، فيما فازت سويسرا على الكاميرون 1-صفر.

وحافظت البرازيل على سجلها خالياً من الخسارة للمباراة السابعة عشرة توالياً في دور المجموعات، علماً انه لم يسبق لأي منتخب أن تجاوز حاجز الـ17 فوزاً في الدور الأول.

وانتهت المواجهتان السابقتان في نهائيات كأس العالم بين المنتخبين بالتعادل (2-2 عام 1950 و1-1 عام 2018).

وفشلت سويسرا في مسعاها للفوز بمباراتيها الافتتاحيتين توالياً في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى بعدما أسقطت في مستهل مشوارها الكاميرون 1-صفر، علماً أن المرة الاخيرة الّتي فازت فيها سويسرا بمباراتين توالياً كانت في مونديال 2006 أمام توغو وكوريا الجنوبية.

وبغياب نيمار، دفع المدرب تيتي لاعب خط الوسط لوكاس باكيتا للعب في مركز أعلى، وزج بفريد أساسياً وإيدر ميليتاو بدلاً من دانيلو.

واستهل المنتخب البرازيلي المباراة مهاجماً من دون خطورة كبيرة وانتظر حتى الدقيقة 27 لتهديد المرمى بعد عرضية من رافينيا الى داخل المنطقة تابعها فينيسيوس جونيور "على الطاير" بقدمه اليمنى صدها الحارس يان سومر.

وسدد رافينيا كرة من خارج المنطقة على بعد 25 متراً وجدت سومر لها بالمرصاد (31).

وأطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول مع محاولة وحيدة لسويسرا.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع تيتي بزميل فينيسيوس جونيور في ريال مدريد الإسباني الشاب رودريغو (21 عاماً) بدلاً من باكيتا لتنشيط خط الهجوم، إلاّ أن سويسرا نشطت في منطقة جزاء البرازيل بداية مع تمريرة زاحفة من غرانيت تشاكا داخل المنطقة تدخل تياغو سيلفا لابعادها (53).

وكاد الحارس أليسون يرتكب خطأ أمام بريل إمبولو تفاداه سريعاً (56)، في حين مرر فينيسيوس كرة عرضية بخارج قدمه أمام المرمى المشرع مرت أمام الجميع ووصل إليها ريشارليسون متأخراً (57).

واعتقد فينيسيوس أنه افتتح التسجيل بعد كرة استعادها ريشارليسون وصلت إلى كازيميرو مرررها إلى زميله السابق في ريال الذي توغل ودخل المنطقة وسدد بمواجهة سومر في الشباك، إلا أن الحكم عاد إلى تقنية حكم الفيديو المساعد لالغاء الهدف بسبب حالة تسلل على ريشارليسون (65).

وأبى المنتخب البرازيلي الاستسلام وبعد لعبة جماعية رائعة مرر رودريغو الكرة وظهره إلى المرمى تابعها لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي كازيميرو بتسديدة قوية بقدمه اليمنى على يسار الحارس (83)، لتشتعل المدرجات فرحاً.

واهدرت البرازيل محاولات مضاعفة النتيجة أبرزها لرودريغو (90+4)، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تأهل منتخب "السامبا" إلى ثمن النهائي.

وفي المباراة الثانية، أهدى البديل فنسان أبوبكر الكاميرون نقطة الأمل بالمنافسة على التأهل وإن كان ضئيلاً، بتعويض تخلفها أمام صربيا 1-3 الى تعادل 3-3.

وبدت الكاميرون في طريقها لتلقي الهزيمة الثانية بعد تخلفها بهدف لجان-شارل كاستيليتو (29) مقابل ثلاثة أهداف لستراهينيا بافلوفيتش (1+45) وسيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (3+45) وألكسندر ميتروفيتش (53).

لكن البديل أبوبكر أعاد الحياة لمنتخب بلاده بعدما سجل مهاجم النصر السعودي هدف تقليص الفارق بكرة "ساقطة" رائعة (64) قبل أن يمرر كرة هدف التعادل الذي سجله إريك مكسيم تشوبو-موتينغ (66).

وقال أبوبكر "كنت أرغب كثيراً باللعب. شعرنا بضرورة اللعب بعمق، ويجب أن أحيي روج الجماعة. لعب المغرب بقوّة أمس (فاز على بلجيكا) وقلت لزملائي يجب أن نلعب بإرادة ورغبة".

وعن الهدف الجميل الذي سجله من كرة ساقطة "بيكيه"، قال ابن الثلاثين عاماً "كرة القدم هي للمتعة والابداع والحركات التي نقوم بها كل يوم. أشكر زملائي وبفضلهم حققت هذا الانجاز".

ويبقى الأمل قائماً أمام الكاميرون لبلوغ ثمن النهائي لأول مرة منذ 1990، لكن تنتظرها مهمة شاقة في الجولة الختامية أمام البرازيل.

والأمر ذاته ينطبق على صربيا، الطامحة للتأهل الى ثمن النهائي لأول مرة منذ 1998، لكن مهمتها أسهل على الورق من ممثل القارة الإفريقية كونها تواجه سويسرا.

وكان لافتاً الإثنين قرار المدرب ريغوبير سونغ باستبعاد حارس إنتر الإيطالي أندريه أونانا عن تشكيلة الكاميرون لأسباب تأديبية.

لكن سونغ أفاد أن استبعاد ابن الـ26 عاماً ليس نهائياً ومشاركته ضد البرازيل "تعتمد عليه"، مضيفاً "إنه لاعب مهم لكن ما يتوجب عليه القيام به استناداً الى دوري هو التفكير بالمجموعة بأكملها عوضاً عن الأفراد".

وتابع "حالياً، نحن نعمل مع أولئك الذين يريدون الدفاع عن ألوان بلادنا. ما يهمني هم اللاعبون المتواجدون هنا. طلبت منه التروي. سنرى إذا كانت هناك فرصة لبقائه (في كأس العالم). الأمر يعتمد عليه أيضاً لأنه مطالب باحترام قواعدنا. دعونا نرى إذا كان الأمر ممكناً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف