رياضة

يريد وداعاً مثالياً في مباراته مع فرنسا

مونديال 2022: العالم بأجمعه خلف أرجنتين ميسي أو.. تقريباً

الجمهور الارجنتيني يرفع لافتة عليها صورة ليونيل ميسي والراحل دييغو مارادونا قبل مباراة ربع نهائي مونديال قطر ضد هولندا. لوسيل، شمال الدوحة، في 9 كانون الأول/ديسمبر 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: بعد انتظار طيلة ثمانية أعوام لتعويض فرصة فاتته عام 2014 في البرازيل، يريد ليونيل ميسي أن يكون نهائي الأحد بين الأرجنتين وفرنسا وداعاً مثالياً لمغامرته في المونديال، وهو يحظى هذه المرة بمساندة العالم بأجمعه تقريباً.

ورغم خصومة تاريخية بين الأرجنتين وجارتيها الأوروغواي والبرازيل، يقف مشجعو البلدين خلف ميسي وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد البرازيلي للأبحاث وتحليل البيانات.

وبحسب الاستطلاع، فإن ثلث مواطني نيمار وضعوا الأرجنتين كخيار ثانٍ بعد بلدهما للفوز بالبطولة التي ودعها "سيليساو" من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا ليتأجل حلمه بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخه.

"إنه ظاهرة"

بالنسبة لعامل التوصيل ماتيوس دا سيلفا، ابن الـ25 عاماً الذي التقته وكالة فرانس برس على شاطئ فلامنغو في ريو، فهو يساند الخصم التاريخي "لكن ليس من أجلهم بل من أجل ميسي، من أجل كل ما فعله لكرة القدم. إنه ظاهرة".

وأفاد الصحافي الرياضي الأوروغوياني لويس براتس وكالة فرانس برس أنه "في السابق، لم يكن هناك من يرغب" في انتصار الارجنتينيين "الذين يعتبرون متعجرفين"، مستطرداً "لكن هذا الفريق يبدو أكثر تواضعا، أكثر قتالية. وهناك ميسي، الأيقونة الذي لا يعتبر مثل النجوم الآخرين".

واعتبر زميله دييغو مونيوس الصحافي في قناة "أي أس بي أن" الرياضية، أن "ميسي يحقق إجماعاً لا مثيل له مقارنة باللاعبين الآخرين"، مشيراً الى أن الشبان الأوروغويانيين يرتدون القميص الأرجنتيني، وهو أمر لا يمكن تصوره بالنسبة للجيل القديم.

ووفق تحقيق أجرته المنصة الاعلامية الأوروغويانية "مونتيفيديو بورتال"، فإن نصف المشاركين فيه والبالغ عددهم 6 آلاف (47.5 بالمئة) يريدون فوزاً أرجنتينياً، بينما أقل من الثلث سيدعمون فرنسا (31 بالمئة).

حمى ميسي من الرباط إلى دكا

ولا يختلف الأمر في ألمانيا، فوفق استطلاع أجرته وكالة الأنباء الرياضية "سيد" بالتعاون مع "فان كيو"، فإن 63.1 بالمئة اعتبروا ميسي أفضل لاعب في البطولة، فيما رأى 13.6 بالمئة فقط أن الجائزة يجب أن تكون من نصيب الفرنسي كيليان مبابي زميله في باريس سان جرمان وخصمه في موقعة الأحد على ستاد لوسيل.

أبدى مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في وقت سابق تأييده لمنتخب "الديوك" كونه نشأ في الضواحي الباريسية، لكن بعد خسارة "أسود الأطلس" في نصف النهائي أمام مبابي وزملائه كان بديهياً ألا يوافقه مواطنوه الرأي، وهذه حال وسيم، أبن الـ37 عاماً الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل.

وبما أنه مشجع لنادي برشلونة الإسباني حيث كتب ميسي أسطورته في الملاعب الأوروبية قبل انتقاله في صيف 2021 الى سان جرمان، يريد وسيم أن يرى في النهائي "ميسي +مارادونياً+ (نسبة الى الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو مارادونا) يتوج مسيرته الرائعة بنجمة ثالثة على قميص منتخب بلاده".

ومع أن مريم (26 عاماً)، ابنة الدار البيضاء التي تعمل مدرسة لمادة الرياضيات، تكن "الاحترام لكيليان" مبابي "لكن المستقبل بأكمله مع زال أمامه ليصبح نجماً كوكبياً. اليوم، ميسي هو من يستحق الفوز بكأس العالم" التي ستكون الأخيرة له.

في بنغلادش التي شهدت تجمعات رائعة داعمة للمنتخبين البرازيلي والأرجنتيني اللذين يعتبران الأكثر شعبية في هذا البلد العاشق لرياضة الكريكيت والواقع في جنوب آسيا، لا يختلف الأمر مع مساندة كبيرة لميسي على حساب "ديوك" فرنسا.

من منازل مزينة باللونين الأزرق الفاتح والأبيض الى صلوات من أجل فوز "ألبيسيليستي" وتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، في دكا الكل يريد أن يرى ميسي منتصراً ليل الأحد.

هذا الدعم أقل إجماعاً في اليابان، لكن هناك أيضاً يحلم كثرٌ برؤية ابن روساريو يتوج أخيراً بعد أربع محاولات فاشلة في النهائيات العالمية.

يعتقد هيديوكي كاماي، ابن الـ48 عاماً الذي يعمل موظفاً في أحد مكاتب طوكيو، أن فرنسا أقوى لكنه يريد "أن يرفع ميسي كأس العالم".

بالنسبة لابن العاصمة الإيطالية روما ليوناردو بيني، الطالب البالغ 25 عاماً الذي يستذكر الروابط التاريخية بين الإيطاليين الأرجنتينيين، فإن "فاز (ميسي) سيمنح الشعب الأرجنتيني نفس الكأس التي منحه إياها مارادونا الذي قد يكون اللاعب الوحيد الأفضل منه في التاريخ".

هولندا مع "الديوك"

هذا الإجماع على ميسي يزعج ابنة مدينة نابولي بياتريس مورييلو، الطالبة البالغة من العمر 23 عاماً والتي تدعم "فرنسا لأني أكره ميسي: لقد أصبح شخصية، وبغض النظر عما يفعله أو يقوله، دائماً على حق ولا يمكن المساس به".

هل سيكون الكوكب بأكمله، باستثناء بياتريس والفرنسيين، خلف الأرجنتين؟ كلا... يمكن لمنتخب "الديوك" الاعتماد على دعم ثلثي الهولنديين وفقاً لاستطلاع.

وهذا الدعم يأتي بدافع الكراهية الخالصة للأرجنتينيين بعد خسارة الهولنديين أمام ميسي ورفاقه في ربع نهائي المونديال القطري خلال لقاء انتهى بمشادات ومواقف عنيفة من الأرجنتينيين، لاسيما ميسي ضد لاعبي هولندا ومدربهم لويس فان خال.

تحدث رئيس إحدى روابط مشجعين المنتخب البرتقالي هينك فان بيك (52 عاماً) عن "تفضيلية" استفاد منها الأرجنتينيون "منذ بدء البطولة" وعن "سلوكهم المتغطرس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف