رياضة

تستضيفه السعودية على مدار 15 يوما

مدير رالي دكار: "يجب أن يخدم هدفاً بيئياً"

السائق الأرجنتيني أورلاندو تيرانوفا ومساعده دانيال أوليفيراس كاريراس من إسبانيا خلال المرحلة 11 من داكار 2022 حول بيشة، المملكة العربية السعودية، في 13 كانون الثاني\يناير 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: قبل انطلاق النسخة الخامسة والأربعين من رالي دكار السبت في السعودية التي تستضيف الحدث للمرة الرابعة توالياً، يبدو "أن ممارسة رياضة السيارات لا تتماشى مع العصر" مع ظهور القضايا البيئية، كما يقرّ لوكالة فرانس برس مدير الرالي الصحراوي الشهير دافيد كاستيرا الذي رأى أنه "يجب على دكار أن يخدم هدفاً، إنه مختبر في الهواء الطلق لتحضير ما ستكون عليه سيارات الغد".

ويمتد الرالي من 31 كانون الاول/ديسمبر حتى 15 كانون الثاني/يناير، على أن تستمر المنافسات طوال 15 يوماً، بما فيها أربعة أيام في صحراء الربع الخالي. وتبلغ مسافته الاجمالية 8.549 كلم، منها 4.706 مراحل خاصة.

وبالتزامن مع المنافسة القوية، ستستضيف مخيّمات المبيت ما يقارب 100 مركبة مشاركة في فئة "دكار كلاسيك"، في منافسات على ثبات التأدية مخصّصة للسيارات الكلاسيكية من حقبتي الثمانينات والتسعينات.

وسيجتمع المشاركون ضمن مخيم مبيت على بُعد 200 كلم من المدينة المنورة. بعد ذلك، سيدخلون أجواء المنافسة مع مناطق مألوفة مثل العُلا، حائل والرياض، قبل التوجه لقضاء أربعة أيام في الصحراء المجهولة للربع الخالي، حيث سيواجه المتسابقون التحدي الصعب على الرمال والكثبان الرملية.

سؤال: ما هي الإجراءات الأمنية الإضافية التي اتخذتها بعد نسخة 2022 التي كانت مسرحاً لانفجار، أو حتى اثنين بحسب محققين فرنسيين؟

جواب: "لتدارك ما حدث العام الماضي، حتى لو لم يكن لدينا وصول الى الملف، قمنا بـ+تحديث+ الأمن بالتعاون مع القوات المحلية، والسعوديون يساعدوننا. لقد رفعنا مستوى الأمن بدرجة في ما يخص كل ما هو عبارة عن مخيمات المبيت (في الهواء الطلق). اليوم نحن محظوظون لأن لدينا فقط مخيمات المبيت في بعض الأماكن فقط، وبالتالي، فإن الأمر أسهل أيضاً بالنسبة لنا الى حد ما. بالإضافة الى ذلك، فإننا ننفذ المسار بأكمله مع السلطات وننتج +كتيباً+ ضخماً (للارشادات). نتفحص جميع نقاط الوصول والانطلاق، جميع تقاطعات الطرق وجميع نقاط الإمداد وربما مناطق المتفرجين لضمان سلامة كل نقطة. سلامة الرالي".

س: القضايا البيئية في جميع المناقشات. ما الذي يفعله دكار ليكون على نفس الصفحة؟

ج: "إنها مشكلة جميع رياضات المحركات. صحيح أن ممارسة رياضة السيارات اليوم لا يبدو أنها تتماشى مع العصر، لكنها تجعل من الممكن أيضاً تطوير سيارات الغد. يجب أن يخدم دكار هدفاً ما، إنه مختبر في الهواء الطلق لتحضير ما ستكون عليه سيارات الغد. نحن نتجه نحو مركبات جديدة بدرجة تلوث أقل... لدينا الكثير من المشاريع الصغيرة التي بدأت في الظهور (المحركات الكهربائية، الهيدروجينية، الوقود الحيوي...)، لكننا نكافح. لدينا سيارات جاهزة، لكننا لا نعرف كيف نديرها لأن محطات الهيدروجين لا يتم إنشاؤها بالسرعة التي تطوّر فيها التكنولوجيا. بالتالي، يتوجب أن نطابق القضايا اللوجستية، الإمدادات، مع تقدّم التكنولوجيا. إنه حقاً تحدٍ كبير الى حد ما لكننا نواجهه وأطلقنا ديناميكية بحيث يكون الجميع مطابقاً للانبعاثات المنخفضة بحلول عام 2026. لا يوجد شيء اسمه صفر (انبعاثات)، لكن يمكننا أن نكون منخفضين جداً (من ناحية الانبعاثات)".

س: بين سيارات بأداء فائق وأخرى قديمة في رالي نصف المشاركين فيه من الهواة. هل يوجد راليان في رالي واحد؟

ج: "نقطة الالتقاء هي الشغف الميكانيكي، الصحراء والمغامرة. هناك شكل من أشكال الحنين الى دكار الثمانينات لأن هذا هو المكان الذي ولد فيه (الرالي)، ونحن دائماً نتطلع الى بداية القصة، لذلك نحن نتذكر تلك الأعوام، أعوام الاكتشافات المطلقة... لا يزال تاريخ دكار يُكتب حتى اليوم. هناك ثلاث قصص: قصة الماضي حيث يجب ألا ننسى من أين أتينا... دكار الحالي الذي هو في طور التغيير، ودكار المستقبل بمشاريع في كل الاتجاهات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف