رياضة

بعد مباراتين لم يذق خلالهما طعم الفوز

بطولة فرنسا: سان جرمان لنفض غبار اخفاقاته ولنس لمواصلة ضغوطاته

لاعبا باريس سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار يرتديان قميصين يحملان صورة أسطورة كرة القدم البرازيلية الراحل بيليه، قبيل مواجهة أنجيه في 11 يناير 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يسعى باريس سان جرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، لنفض غبار اخفاقاته والعودة إلى سكة الانتصارات بعد مباراتين لم يذق خلالهما طعم الفوز عندما يحلّ ضيفاً على مونبلييه ضمن منافسات المرحلة 21، حيث يعاني رجال المدرب كريستوف غالتييه جماعياً.

عبر حسابه الرسمي على تويتر كتب المدافع الإسباني سيرخيو راموس، أحد رموز الاخفاق الدفاعي في ملعب "بارك دي برانس" في مباراته الاخيرة، في رسالة مباشرة إلى الجماهير الباريسية "على الرغم من أن النتائج ليست دائماً كما نتمنى، نتابع العمل يوماً بعد يوم لنتطور. شكراً على دعمكم لنا".

وتعكس كلمات مدافع ريال مدريد الاسباني السابق ابن الـ 36 عاماً، صورة سان جرمان في بدايته المتعثرة تماماً للعام الحالي، حيث فاز في مباراة يتيمة من الأربع التي خاضها في الدوري، مقابل هزيمتين وتعادل.

في ختام المرحلة السابقة، سقط نادي العاصمة المنقوص بعد طرد الإيطالي ماركو فيراتي، في فخ التعادل القاتل أمام رينس 1-1، ليفشل في تعزيز تقدمه في الصدارة بفارق 5 نقاط عن مطارده المباشر لنس المتعادل بدوره مع تروا 1-1.

علامات استفهام وقلق

ترك الأداء الجماعي لباريس أكثر من علامة استفهام والكثير من القلق لدى جماهيره، على الرغم من أن المهمة لم تكن سهلة أمام فريق لم يخسر في الدوري منذ المرحلة الثامنة.

توجب على الثلاثي "أم أن أم" الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي نفض غبار الخسارة أمام رين صفر-1 وقبلها أمام لنس 1-3 في مطلع العام الحالي (المرحلة 17)، إلا أنّ سان جرمان خاض أمسية صعبة أمام فريق طموح قاتل حتى النهاية وسجل هدف التعادل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني عبر مهاجمه الإنكليزي فولارين بالوغون.

اكتفى سان جرمان بعد هذه المباراة بالتعادل وبفارق 3 نقاط عن لنس الثاني (48 مقابل 45).

بدا نادي العاصمة هشاً من الناحية الدفاعية ومتهالكاً في خط الوسط وغير دقيق، على الرغم من هدف السبق لنيمار، هجومياً فقدّم أداءً لا يليق بمرشح للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وذلك قبل قرابة أسبوعين من مباراة الذهاب في ثمن نهائي المسابقة الأم أمام بايرن ميونيخ الألماني في 14 شباط/فبراير المقبل.

عاد سان جرمان إلى غرفة تبديل الملابس بعدما لم يسدد سوى مرة واحدة على مرمى منافسه، في أقل حصاد له قبل الاستراحة في "ليغ1" منذ 6 نيسان/أبريل 2018 في سانت إتيان.

قال غالتييه عقب نهاية المباراة "المضمون لا يرضيني، هي مباراة فقدنا خلالها الكثير من الأشياء. لا يمكننا استقبال هدف كهذا... بلمستين، نستقبل الهدف... ليس لديّ كلمات لوصف هذه المباراة".

وأضاف المدرب البالغ 56 عاماً "نشعر بخيبة أمل. يجب أن يكون لدينا عقلية مختلفة قليلاً. علينا أن نقوم بالكثير من العمل، وأن نكون معاً ونعاني قليلاً... علينا أن نتعلم كيف نعاني. إذا لم نفعل ذلك ستكون الأمور صعبة".

بدا مدرب ليل ونيس السابق محبطاً بسبب أداء لاعبيه، وتابع قائلاً "سوف نواصل العمل، ولكن سنواصل الحديث أيضاً. هناك أداء البعض وأنا مسؤول عن هذا الأداء الضعيف، لكن هناك أيضاً الأداء الفردي. في الوقت الحالي، هناك الكثير من اللاعبين ليسوا في مستواهم. هل نتركهم؟ منذ كأس العالم، لا يمكننا أن نشعر بالرضا".

المؤكد، انه في حال لم يرغب سان جرمان في تجربة فشل مدوي آخر على المستوى الأوروبي، فسيتعين على المجموعة بأكملها إظهار وجه مختلف، خصوصاً خلال التحديات المقبلة أمام مونبلييه وتولوز وموناكو في الدوري، ورحلة محفوفة بالمخاطر إلى مرسيليا في ثمن نهائي مسابقة الكأس، قبل الموقعة المنتظرة أمام العملاق البافاري.

لنس يتسلح بدفاعه

من ناحيته، يأمل لنس أن يتابع ضغوطاته على حامل اللقب عندما يستقبل نيس العاشر (28 نقطة) في اليوم ذاته، في أسبوع حاسم يحلّ فيه ضيفاً على مرسيليا في المرحلة 22.

تكمن قوة لنس بفوزه بجميع مبارياته العشر على أرضه هذا الموسم، كما حقق سلسلة من 12 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة بعد تعادله أمام تروا في المرحلة الماضية.

ولم يخسر رجال المدرب فرانك ايز (48عاماً) سوى مرة واحدة، مقابل 13 فوزاً و6 تعادلات، في حين تعود هزيمتهم اليتيمة أمام ليل صفر-1 إلى تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي (المرحلة العاشرة).

ويتسلح لنس بأفضل خط دفاع في الدوري أمام سان جرمان (14 مقابل 15)، حيث لم تهتز شباكه سوى 7 مرات على أرضه من اجمالي 14 هدفاً.

في المقابل، وبعدما أقال مدربه لوسيان فافر على خلفية خسارة مفاجئة في الكأس في كانون الثاني/يناير، يمر نيس مع مدربه الموقت ديدييه ديغار بفترة رائعة حاصداً باشرافه 7 نقاط من أصل 9 ممكنة.

وبعدما سحق مونبلييه 6-1 في بدايات ديغار، تعادل سلباً مع رينس قبل أن يفوز على ليل 1-صفر في المرحلة الماضية.

ويحلّ مرسيليا الثالث (43 نقطة) ضيفاً على نانت، على أمل أن يحصد النقاط الثلاث للبقاء ضمن دائرة المنافسة بعد تعادله مع موناكو 1-1 في المرحلة الماضية.

ولم يذق النادي المتوسطي طعم الخسارة في مبارياته التسع الاخيرة في مختلف المسابقات، حيث حقق قبل تعادله أمام نادي الإمارة، 8 انتصارات توالياً، منها 6 في الدوري.

وتعود الخسارة الاخيرة لمرسيليا في "ليغ1" إلى المرحلة 12 في عقر داره أمام لنس صفر-1.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف