مع غياب نيمار وعودة مبابي تدريجاً من الاصابة
بطولة فرنسا: "كلاسيكو" مشوّق بين المتصدر سان جرمان ووصيفه مرسيليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: فقدت المنافسة "العنيفة" بين باريس سان جرمان ومرسيليا رونقها في العقد الأخير بعد الاستحواذ القطري لفريق العاصمة المتوّج بلقب الدوري الفرنسي لكرة القدم ثماني مرات منذ 2013، لكن انتفاضة الفريق الجنوبي بقيادة المدرب إيغور تودور منحت مشجعيه المتفانين أحقية الحلم بمنافسة فريق العاصمة وانزاله عن عرشه.
يهيمن سان جرمان تقريباً على كل شيء في الكرة الفرنسية، فالى تتويجه ثماني مرات في العقد الأخير، لم يخسر سوى مرتين في آخر 27 مباراة ضد مرسيليا المتوّج آخر مرة في الدوري عام 2010 تحت اشراف مدرب المنتخب الحالي ديدييه ديشان.
لكن أحد الانتصارات النادرة تحقق هذا الشهر، عندما خالف مرسيليا التوقعات وتفوّق على فريق المدرب كريستوف غالتييه 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس بأجواء ملتهبة على استاد فيلودروم الذي يستضيف المباراة المقبلة بينهما الأحد في المرحلة الخامسة والعشرين.
يُتوقع حضور 65 ألف متفرّج تواقين الى عرض جديد يسقط في فخه سان جرمان المدجّج بالنجوم على غرار بطل العالم المخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي ووصيفه كيليان مبابي.
وصحيح ان المواجهات بين سان جرمان ومرسيليا ترتدي طابع تنافس شديد قد يصل إلى عداوة رياضية، إلا ان الحسابات هي الأهم في لقاء الأحد، كون مرسيليا سيقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين بحال فوزه.
قال مدافع مرسيليا شانسيل مبيمبا بعد الفوز على تولوز 3-2 الأسبوع الماضي "طبعاً نفكّر باللقب، لكننا نقارب كل مباراة على حدة"، علماً ان الكونغولي الديموقراطي سيغيب عن المباراة لايقافه.
وفيما يعاني سان جرمان محلياً وقارياً في 2023، فاز مرسيليا 12 مرة وتعادل مرّة في آخر 14 مباراة، منذ توديعه مسابقة دوري أبطال أوروبا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
يختلف المشهد عن بداية الموسم، عندما قابل جمهور فيلودروم المدرب الكرواتي تودور بصافرات الاستهجان، معبراً عن اعتراضه على هوية المدرب الجديد الذي خلف الأرجنتيني خورخي سامباولي صاحب الشعبية الكبيرة لدى القاعدة الجماهيرية.
لكن المدافع الدولي السابق الذي عرف مسيرة طويلة مع يوفنتوس الإيطالي، أثبت انه صفقة جيدة بعدما استقدمه رئيس النادي الشاب الإسباني بابلو لونغوريا (37 عاماً) المشرف على النادي نيابة عن مالكه الأميركي فرانك ماكورت.
المفاجأة تودور
وصل تودور إلى مرسيليا، بعد فترة ناجحة مع فيرونا الإيطالي، قاده فيها الى احتلال المركز التاسع في "سيري أ".
تبيّن أن ابن نادي هايدوك سبليت يملك الشخصية اللازمة لاحتواء الحماس الزائد في مرسيليا السائر بثبات نحو تحقيق هدفه الأولي بالعودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا المجزية مادياً، علماً ان مرسيليا هو الفريق الفرنسي الوحيد المتوج بلقبها عام 1993 مع الرئيس الجدلي برنار تابي.
قال تودور "هذه مباراة هامة ومميزة. منحنا الفوز في الكأس الثقة، لكن علينا تكرار هذا الاداء".
ويعوّل تودور على مهاجمه التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيس الذي أكّد صحة قراره بالانتقال من إنتر الإيطالي حيث فقد موقعه الأساسي.
استعاد ابن الرابعة والثلاثين البعض من أمجاده السابقة، مسجلاً 13 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها الافتتاح من ركلة جزاء ضد سان جرمان في الكأس.
في مباراة الأحد، سيلاقي صاحب الشخصية القتالية، زميله السابق في برشلونة الإسباني بين 2011 و2014، بطل العالم ميسي. لكن زميله الآخر في النادي الكاتالوني البرازيلي نيمار، سيغيب عن المواجهة المرتقبة لاصابة بكاحله.
الحمل على ميسي؟
في المقابل، يبحث سان جرمان تفادي أزمة جديدة، بعد اخفاقه في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ الألماني.
رحلته نحو لقب أول في تاريخه ضمن المسابقة القارية الأولى، تعرّضت لصفعة جديدة، بخسارته على ارضه أمام الفريق البافاري 0-1 الأسبوع الماضي، بهدف من مهاجمه السابق كينغسلي كومان.
قبل سقوطه في مباراة الكأس الأخيرة، لم يكن فريق العاصمة قد خسر في 12 سنة على ملعب فيلودروم.
مع غياب نيمار وعودة مبابي تدريجاً من الاصابة، يعوّل على ميسي بطل العالم الذي يحتاج إلى هدف واحد للوصول إلى عتبة 700 هدف مع الأندية التي حمل ألوانها.
وقد منعت وزارة الداخلية مشجعي سان جرمان مرة جديدة من الانتقال إلى مرسيليا، على غرار مباراة الكأس، نظراً للحساسية الكبيرة بين جماهير الفريقين.
وقبل انطلاق المواجهة المرتقبة، يكون موناكو قد انهى مواجهته مع ضيفه وجاره نيس ثامن الترتيب، أملاً في تخطي مرسيليا موقتا، كونه يبتعد بفارق 7 نقاط عن سان جرمان المتصدر ونقطتين فقط عن مرسيليا.
خاض فريق الامارة مواجهة طاحنة على ارضه الخميس ضد باير ليفركوزن في إياب ثمن نهائي يوروبا ليغ، انتهت بخسارته 2-3 ثم بركلات الترجيح.
أما لنس الرابع بفارق نقطة عن موناكو، فيحل السبت على مونبلييه الرابع عشر.