رياضة

مباراة حملت طابعاً خاصاً للمنتخبين

تصفيات مونديال 2026: تعادل سلبي بين لبنان وفلسطين

لاعبو المنتخب الفلسطيني يؤدون النشيد الوطني مرتدين الكوفيّات قبيل مواجهة لبنان في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027 في مدينة الشارقة الإماراتية في 16 نوفمبر 2023
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الشارقة (الامارات): تعادل منتخب لبنان وضيفه الفلسطيني سلباً الخميس على استاد خالد بن محمد في مدينة الشارقة الإماراتية، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

وتصدّرت أستراليا التي كانت استهلت منافسات المجموعة الخميس بفوز ساحق على بنغلادش 7 0 الترتيب برصيد 3 نقاط، في مقابل نقطة للبنان وفلسطين.

وحملت المباراة طابعاً خاصاً للمنتخبين جراء الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المحاصر، كما والتصعيد العسكري في جنوب لبنان.

ووقف لاعبو المنتخبين دقيقة صمت قبل بداية المباراة حداداً على ضحايا الحرب في غزة، وارتدى لاعبو المنتخب الفلسطيني كوفيّات بلادهم التقليدية خلال أداء النشيد الوطني.

في 7 تشرين الأول/أكتوبر، نفّذت حماس هجوماً على إسرائيل أدى الى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كما تعرض حوالى 240 شخصاً بينهم أجانب، للاختطاف من إسرائيل ونقلوا الى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس ومذاك تقصف قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليها "حصاراً كاملا"، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأدى القصف الى مقتل أكثر من 11500 شخص، بحسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وأقيمت المباراة في الشارقة التي اختارها لبنان أرضاً بيتية له، بغياب الجمهور بسبب العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على "رجال الأرز" وقضت بحرمانهم من جماهيرهم لمباراة واحدة، بعد أحداث الشغب في مباراتهم امام سوريا في تصفيات مونديال 2022.

وتواجد 200 مشجع للمنتخب الضيف فلسطين بحسب اللوائح، لكن تفاعلهم كان جيداً وألهب حماسة لاعبي "الفدائي".

وقال محمود علي (63 عاماً) الذي يعمل في نادي البطائح الإماراتي إنه يحضر لأول مرة مباراة لفلسطين، مؤكدا "أصريت على اصطحاب طفلي (7 سنوات) لأن الواجب يفرض علينا الوقوف خلف المنتخب في ظل الظروف الصعبة في فلسطين".

وأضاف أن "أداء فلسطين كان افضل وربما يعود ذلك إلى تواجد عدد كبير من المحترفين في التشكيلة".

من جهته قال محمد ناصر (23 عاماً) وهو طالب جامعي "كنت أتمنى فوز فلسطين من أجل إسعاد شعبنا"، مؤكداً أن "المباراة لم تكن على مستوى الآمال فنياً، لكن لم يكن ذلك مهماً، لأن مجرد عدم انسحاب فلسطين من التصفيات رغم الظروف الصعبة فإن ذلك كان رسالة قوية".

محاولات الفريقان
وبدأ التونسي مكرم دبدوب مدرب فلسطين بتشكيلة تواجد فيها 7 لاعبين ينشطون في بطولات خارجية وهم عدي الدباغ (شارلروا البلجيكي) وكاميلو سالدانا (أونيون سان فيليبي التشيلي) وصالح شحادة(كرينيس السويسري) وتامر صيام(بارتشوب التايلاندي) وعطا جابر (نيفيتشي باكو الاذربيجاني) وميشيل تيرمانيني (كاظمة الكويتي)، ومحمد صالح (الاتحاد السكندري المصري).

من جهته، اعتمد الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش في أول مباراة رسمية مع لبنان بعدما حل بديلاً للصربي ألكسندر إيليتش الشهر الماضي على تشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين.

كانت فلسطين الطرف الافضل لكن ذلك لم يثمر عن فرص خطرة ندرت في المباراة من الطرفين.

وجاءت أخطر الفرص من جانب لبنان عبر تسديدة من قائده حسن معتوق إلى جانب قائم مرمى حارس فلسطين رامي حمادة (19).

في المقابل، اتت رأسية عطا جابر إلى جانب قائم مرمى لبنان بعد عرضية كاميلو سالدانا (31).

وظنّ منتخب فلسطين أنه تقدم في النتيجة عبر عدي دباغ (39)، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل، علماً أن حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" لم تكن موجودة في المباراة.

وأمسك الحارس اللبناني مصطفى مطر تسديدة محمد يامين من خارج منطقة الجزاء(63). وسدد تامر صيام كرة قوية خادعة أبعدها مطر ببراعة الى ركنية (77)، ثم أصاب البديل علي الحاج في فرصة لبنانية نادرة شباك الحارس حمادة الخارجية (89).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف