هدف قاتل من فاسكيس في مرمى ألافيس
ريال مدريد ينهي العام متصدرًا بطولة إسبانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد : خطف ريال مدريد الصدارة في نهاية العام من جيرونا في الرمق الأخير، وذلك بفضل لوكاس فاسكيس الذي سجل له هدف الفوز على ألافيس 1 0 في الوقت بدل الضائع الخميس في الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
متأثراً بالنقص العددي في نصف الساعة الأخير، بدا ريال في طريقه الى الاكتفاء بالتعادل السلبي ما كان سيبقي جيرونا في الصدارة بفارق نقطتين عن النادي الملكي بعدما أُجبِرَ في وقت سابق على التعادل مع مضيفه ريال بيتيس 1 1 في لقاء كان متقدماً خلاله حتى الدقيقتين الأخيرتين.
لكن هدف فاسكيس القاتل، وضع ريال في الصدارة بفارق الأهداف عن النادي الكاتالوني الذي كان في طريقه لضمان إنهاء عام 2023 في الصدارة بغض النظر عن نتيجة ريال بفضل الأوكراني المتألق أرتيم دوفبيك الذي وضعه في المقدمة خلال الشوط الأول، قبل أن ينجح بيتيس في خطف التعادل القاتل قبل دقيقتين على النهاية، رافعاً رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع بفارق ثلاث نقاط خلف ريال سوسييداد السادس المتعادل بدوره مع مضيفه قادش 0 0.
وأكد بيتيس مجدداً أنه فريق عنيد جداً على ملعبه حيث لم يهزم هذا الموسم في مبارياته التسع بين جمهوره.
ولو حقق جيرونا فوزه الثامن توالياً خارج الديار، كان سيسطّر إنجازاً لم يسبقه إليه في تاريخ الدوري سوى العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، لكنه فرّط بهذه الفرصة وبفرصة تحقيق فوزه الأول على بيتيس في آخر 11 مواجهة بينهما، وتحديداً منذ تغلبه عليه 1 0 على ملعب النادي الأندلسي في 17 آذار/مارس 2010 حين كانا معاً في الدرجة الثانية.
"اعتقدنا أننا حسمنا الأمور"
وعلّق أليكس غارسيا لاعب وسط جيرونا على التعادل بالقول "هذا الهدف أضرّ بنا، اعتقدنا أننا حسمنا الأمور. نحن ذاهبون إلى العطلة بشعور الرضى... الآن، سنعيد شحن بطارياتنا من أجل ما ينتظرنا".
ورغم خيبة التنازل عن الصدارة، يستحق فريق المدرب ميتشل الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة بأفضل طريقة حتى وإن كان وصيفاً بفارق الأهداف، على أمل أن يبدأ العام الجديد بقوة، لكن تنتظره مواجهة صعبة في أولى مبارياته على أرضه ضد أتلتيكو مدريد الرابع في الثالث من كانون الثاني/يناير.
ولم يقدّم الفريقان الكثير في مستهل اللقاء وكان بيتيس قريباً من الوصول إلى الشباك عبر أيوسي بيريس الذي استلم الكرة في المنطقة بشكل رائع ثمّ تخلص من المدافع بحركة فنية جميلة قبل أن يطلقها قوية فوق العارضة (20)، ثم ردّ عليه البرازيلي سافيو بمحاولة من مسافة قريبة لم يجد الحارس البرتغالي روي سيلفا صعوبة في التعامل معها (23).
وبعد ثلاث فرص متتالية لبيتيس عبر السنغالي الأصل الحسن دياو الذي مرت محاولته فوق العارضة (25)، والبرازيلي ويليان وأيوسي بيريس اللذين اصطدما بتألق الحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا (26)، اضطر جيرونا بدوره إلى إجراء تبديل اضطراري لإصابة دافيد لوبيس الذي ترك مكانه لخوانبي (34).
الإصرار أعطى ثماره
ومن توغّل في المنطقة، انتزع سافيو ركلة جزاء لجيرونا من أيتور رويبال انبرى لها المتألق دوفبيك (39)، رافعاً رصيده الشخصي إلى 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم كان بيتيس قريباً من التعادل عبر البديل البرتغالي وليام كارفاليو بتسديدة من خارج المنطقة لكن الحارس غاتسانيغا كان له بالمرصاد (50)، ردّ عليه سافيو بتسديدة قوية علت العارضة بقليل (54).
وعرف جيرونا كيف يتعامل مع المباراة واستيعاب اندفاع رجال بيليغريني في سعيهم لإنقاذ نقطة على أقله، وذلك حتى الدقيقة 88 حين خطف بيتيس التعادل بتسديدة قوية من الأرجنتيني خيرمان بيتسيلا إثر ركلة ركنية أحدثت معمعة داخل المنطقة وفشل دفاع جيرونا في إبعادها بالشكل المناسب.
وعلّق القائد بيتسيلا على المباراة في حديث لتلفزيون الدوري "حاولنا طيلة المباراة. إنهم فريق جيّد جداً والتعادل لم يكن وليد الصدفة. أعتقد أن الإصرار أعطى ثماره".
ريال من دون حلول حتى الوقت القاتل
وعلى "استاديو منديسوروسا"، بدا ريال من دون حلول أمام فريق يقاتل من أجل الابتعاد عن منطقة الهبوط، ثم تعقدت الأمور كثيراً بعد طرد ناتشو لكن الفرج جاء في الوقت القاتل.
ورغم سيطرته ووصول نسبة استحواذه على الكرة قرابة 65 بالمئة، بدا ريال الذي تعرض لضربة قبل ثلاثة أيام باصابة النمسوي دافيد ألابا بتمزق في الرباط الصليبي لينضم الى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والبرازيليين إيدر ميليتاو وفينيسيوس جونيور والفرنسي إدواردو كامافينغا، عاجزاً باستثناء محاولة خطيرة للأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في الدقيقة الثانية تعامل معها الحارس أنتونيو سيفيرا ببراعة.
ثم بدأ ريال الشوط الثاني بضربة قاسية بعد طرد ناتشو نتيجة خطأ على سامو أوموروديون إثر الاحتكام الى "في أيه آر" الذي دفع الحكم الى استبدال البطاقة الصفراء بالحمراء (54).
ودفع هذا الأمر بأنشيلوتي الى التضحية بالكرواتي لوكا مودريتش لصالح الفرنسي أوريليان تشواميني الذي لعب في مركز قلب الدفاع.
وأثر هذا الطرد على ريال لكنه بقي الطرف الأفضل وكان البرازيلي رودريغو قريباً من منحه التقدم بتسديدة قوسية، لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيسر (75) في اخر محاولة فعلية على المرمى حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حين نفذ الألماني توني كروس ركلة ركنية وصلت الى فاسكيس الذي حولها برأسه في الشباك.