الجماهير القطرية والأردنية تتفاعل مع أجواء النهائي في كتارا

الدوحة: حظي الحي الثقافي كتارا في الليلة الآسيوية الأخيرة بحضور الآلاف من الجماهير المساندة للمنتخبين القطري والأردني، وكذلك الجماهير العربية التي سارعت للتواجد في أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في قطر.

الجماهير القطرية كانت الأكثر حضوراً في مختلف مناطق كتارا سواء بجوار الشاطئ، أو قرب المسرح الروماني وساحة الحكمة التي تزينت من خلال أربع شاشات عرض ضخمة وباستخدام أفضل التقنيات البصرية والسمعية ما أضفى أجواء من الحماس والإثارة.

كما حضر المئات من مشجعي المنتخبين القطري والسعودي في بيت الصقر السعودي، حيث شاركت الجماهير قبل صافرة بداية النهائي وبين شوطي المباراة في فعاليات (شوت) لكرة القدم بالتسديد على المرمى في الملعب المصغر، وكذلك خزينة الصقور وهي شاشات إلكترونية تتضمن صور المنتخب السعودي واللاعبين عبر فترات مختلفة من مشاركاته في البطولات الآسيوية.

كما علت صيحات جماهير المنتخب القطري وهم يشاهدون أكرم عفيف يقود منتخبهم للفوز على زملاء موسى التعمري بفضل الثلاثية "هاتريك" التي سجلها بعد أن حبست المباراة الأنفاس قبل أن تنفجر الأفراح، حيث أطلقت الجماهير القطرية العنان على وقع أنغام "الهول واليامال".

وواصل المشجعون احتفالات الفوز، وهتفوا لأكرم عفيف والمعز علي ورفاقهما بعد التمكن من المحافظة على اللقب القاري وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز.

وتجمعت الجماهير القطرية بأعداد غفيرة في قلب الحي الثقافي كتارا قبل ساعات من موعد المواجهة، حيث تمكن أكرم عفيف من منح المنتخب البطل المتوج في نسخة عام 2019 هدف التقدم من ركلة جزاء، ومع هدف التعادل ليزن النعيمات حضرت صيحات وهتافات الجماهير الأردنية قبل أن يعود أكرم عفيف ليحرز الهدف الثاني ويصبح هدافاً للقارة بتجاوزه العراقي أيمن حسين ليتنفس الجمهور القطري الصعداء، وعزز بعدها عفيف بالهدف الثالث ليؤمن انتصار الأدعم.

بالمقابل الجماهير الأردنية ورغم أنها قد منيت بخيبة أمل، لكنها صفّقت طويلا للاعبي منتخب بلادها، وهتفوا لزملاء موسى التعمري فما تحقق بالوصول للنهائي كان إنجازا كبيرا.

الإثارة استمرت مع صعود المنتخب القطري لمنصة التتويج وصيحات الجمهور ارتفعت في محيط كتارا وفي ساحة الحكمة والهتاف الكبير لأكرم عفيف بطل ملحمة آسيا بلا منازع.

وشهد الحي الثقافي كتارا طوال أيام البطولة القارية العديد من الفعاليات الترفيهية والجماهيرية سواء في بيت الصقر السعودي أو ساحة الحكمة، فضلًا عن المناطق المجاورة للشاطئ التي استضافت فعاليات تراثية مميزة مكنت جميع المشجعين من الحصول على فرصة التعرف بصورة مباشرة على العادات والتقاليد القطرية، وخاصة بيت الشعر والضيافة القطرية.