رياضة

مدرب "لا روخا" يرشح كرواتيا وايطاليا أيضاً

"ملفات الفساد" لن تمنع إسبانيا من المنافسة على لقب يورو 2024

مدرب المنتخب الإٍسباني لويس دي لا فوينتي يطمح لقيادة المنتخب للفوز بلقب يورو 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: رأى مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي أن فريقه يملك "المواد الخام" اللازمة لمحاولة الفوز بكأس أوروبا لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، معتبراً أن الأبطال السابقين "مرشحون" للتنافس على المجد القاري.

وفي مقابلة أجراها ابن الـ62 عاماً مع وكالة فرانس برس قبل الخسارة الودية أمام كولومبيا 0 - 1 الجمعة في لندن، تطرق دي لا فوينتي أيضاً الى التوقيفات التي حصلت هذا الأسبوع في إطار مكافحة الفساد في الاتحاد الإسباني للعبة.

وأقال الاتحاد الإسباني العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات فساد، وفق ما أعلن الخميس في بيان قال فيه إنه "فتح إجراءات تأديبية" ضد مدير الخدمات القانونية بيدرو غونساليس سيغورا ومدير الموارد البشرية خوسيه خافيير خيمينيس وأقالهما، وكلاهما تم اعتقالهما الأربعاء عقب مداهمة الشرطة مقر الاتحاد ومواقع عدة في إطار تحقيق في مزاعم فساد وجرائم متنوعة، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر قضائية.

وأضاف الاتحاد الإسباني أيضاً إنه أنهى عقداً مع شركة "جاي سي ليغال"، وهي شركة المحاماة التابعة لتوماس غونساليس كويتو الذي تم اعتقاله أيضاً كجزء من تحقيق محكمة إسبانية في مزاعم الفساد والإدارة الاحتيالية وغسل الأموال.

وفتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد الأربعاء، إلى جانب ممتلكات الرئيس السابق لويس روبياليس في غرناطة.

ويتواجد روبياليس (46 عاماً) حالياً في جمهورية الدومينيكان ولكن من المقرر أن يعود الى إسبانيا في السادس من نيسان (أبريل) المقبل، وفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية التي أفادت أن التحقيق يتعلق بالعقود التي وقعها لإقامة الكأس السوبر الإسبانية في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى.

"لسنا غافلين عن كل ما يحدث"
وأجريت هذه المداهمات خلال تواجد دي لا فوينتي ولاعبيه في مقر الاتحاد في لاس روساس حيث كان يعسكر "لا روخا" قبل السفر الى لندن لمواجهة كولومبيا ودياً الجمعة.

بالنسبة لدي لا فوينتي "ليس من الجيد لكرة القدم الإسبانية أن يحوَّل الاهتمام الى هذا التركيز الآخر" وفق ما أفاد فرانس برس في حديثه عما يحصل في الاتحاد المحلي، مضيفاً "نحن نركز على كرة القدم، لكننا لسنا غافلين عن كل ما يحدث. مسؤوليتنا أيضاً هي التركيز على العمل الذي نقوم به، لأن لدينا التزام كبير، مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، تجاه البلد بأكمله، وتجاه كرة القدم الإسبانية لاستعادة هيبة الاتحاد الإسباني".

وعاد الرجل الذي قاد إسبانيا للفوز ببطولة أوروبا تحت 19 وتحت 21 عاماً والميدالية الفضية الأولمبية في طوكيو عام 2021 قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأول في 2022 وقيادته للفوز بدوري الأمم الأوروبية في حزيران (يونيو) 2023، للتركيز على المهمة التي تنتظره ورجاله في ألمانيا الصيف المقبل.

وتُعَد إسبانيا واحدة من أفضل ستة منتخبات في البطولة القارية المكونة من 24 منتخباً، وهو يرى "أننا من بين المتنافسين الذين سيقاتلون من أجل اللقب. علينا أن نحاول الارتقاء الى مستوى التوقعات وهذه التوقعات هي أننا سنتنافس من أجل الفوز".

وأضاف "الفوز على هذا المستوى أمر صعب للغاية لأن هناك فرقاً أخرى مستعدة جيداً وتمتلك لاعبين جيدين جداً. لدينا مجموعة صعبة جداً بوجود كرواتيا وإيطاليا. ولا يجب أن ننسى ألبانيا التي تصدرت مجموعتها (في التصفيات)، مع مدرب رائع جداً (البرازيلي سيلفينيو) ولاعبين جيدين جداً حتى لو كانوا غير معروفين لعامة الناس".

وفي كأس أوروبا الماضية التي أقيمت صيف 2021 عوضاً عن 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا، فازت إسبانيا على كرواتيا في ثمن النهائي لكنها خسرت في نصف النهائي أمام إيطاليا التي فازت لاحقاً باللقب.

ورأى أنه "قد تتنافس كرواتيا وإيطاليا على القمة (اللقب)، ثم لديك فرنسا والبرتغال وإنكلترا وألمانيا".

وقام دي لا فوينتي بادخال تعديلات جذرية على المنتخب الإسباني منذ وصوله. ففي التشكيلة الأساسية الجمعة ضد كولومبيا، كان أيميريك لابورت الوحيد الذي لعب أساسياً في آخر مباراة لإسبانيا في بطولة كبرى، أي في الخسارة أمام المغرب في ثمن نهائي مونديال قطر نهاية 2022.

"الوقت"
رأى أنه "لدينا المواد الخام اللازمة لتكوين فريق عظيم"، متسائلاً "ماذا نحتاج؟ الوقت".

ضد كولومبيا، أشرك دي لا فوينتي في الشوط الثاني لامين جمال (16 عاماً) وباو كوبارسي (17 عاماً) ونيكو وليامس (21) الذي شارك كبديل في الدقيقة 75 ضد المغرب خلال مونديال قطر قبل استبداله في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني ببابلو سارابيا الذي أهدر ركلته الترجيحية.

الاعتماد على الشبان نابع من مسيرة دي لا فوينتي القادم من خلفية التأسيس الكروي من القواعد، وهو يقول بهذا الصدد "إن التزامنا تجاه الأشخاص الذين نثق بهم في نظام الشباب، ليس مجرد صورة، بل هو قناعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف