دورتموند يهزم سان جرمان 1-0 ذهاباً في نصف نهائي البطولة القارية
"الجدار الأصفر" يهدد حلم مبابي في "وداع الأبطال"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دورتموند (ألمانيا) : تغلّب بوروسيا دورتموند على ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي بهدفٍ دون رد ، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وبالنظر إلى الأداء الذي قدمه كل فريق، يمكن القول إن الفريق الألماني الملقب بـ"الجدار الأصفر" قدم مباراة كبيرة، وأكثر توازناً دفاعاً وهجوماً، مما يهدد حلم مبابي في التتويج باللقب القاري قبل الرحيل عن صفوف الفريق الباريسي.
ويدين دورتموند في فوزه إلى نيكلاس فولكروغ الذي سجّل هدفه الثالث في البطولة هذا الموسم (36)، وتقام مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب "بارك دي برانس" في العاصمة باريس، على أن يلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مباراة الإياب بين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني (تعادلا 2 2 ذهاباً في ملعب أليانتس أرينا).
وهذا الفوز الأوّل لدورتموند على سان جرمان هذا الموسم بعد مواجهتين سابقتين في دور المجموعات، خسر الأولى 0 - 2 خارج أرضه وتعادل في الثانية 1 - 1.
ويأمل سان جرمان أن يتأهّل من الإياب كما فعل مرتين بعد تأخره ذهاباً في آخر أربعة مواسم ضمن الأدوار الإقصائية، الأولى منها أمام دورتموند تحديداً في 2019 2020 (خسر 1- 2 ذهاباً وفاز 2 -0 إياباً).
سانشو وأدييمي سر الألمان
اعتمد إدين ترزيتش مدرب دورتموند على جناحيه الإنكليزي جايدون سانشو وكريم أدييمي وعلى خطّهما يوليان براندت لإقلاق دفاع باريس، ومثله فعل الإسباني لويس إنريكي معتمداً على الثلاثي عثمان ديمبيليه، برادلي باركولا وكيليان مبابي الذي بدأ في مركز المهاجم الصريح.
بدأ أصحاب الأرض بالضغط أوّلاً، لكن المحاولة الجديّة الأولى جاءت من ديمبيليه الذي سدّد بقوةّ من على مشارف المنطقة لكن تسديدته مرّت إلى جانب القائم الأيمن (11).
ردّ دورتموند بسرعة حين دخل النمسوي مارسيل سابيتسر منطقة الجزاء مستلماً كرة من براندت، لكن تسديدته القريبة تصدّى لها الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (14).
تمكّن المهاجم فولكروغ من افتتاح التسجيل لدورتموند حين انسّل بين المدافعين واستلم تمريرة طويلة من قلب الدفاع نيكو شلوتيربك، فانفرد بدورناروما ووضع الكرة في الشباك (36).
وبات فولكروغ ثالث لاعب لدورتموند يُسجّل ثلاثة أهداف ويصنع ثلاث تمريرات حاسمة ضمن دوري الأبطال في موسمٍ واحد، بعد السويسري ستيفان شابويسا (1996 1997) والتشيكي توماش روزيتسكي (2002 2003 وله أربع تمريرات حاسمة)، وفقاً لـ"أوبتا للإحصاءات".
تلقّى إنريكي ضربةً ثانيةً حين اضطر إلى استبدال قلب دفاعه لوكاس هرنانديز للإصابة، فدفع بالبرازيلي لوكاس بيرالدو (42).
سنحت فرصة ثانية لدورتموند حين استلم سابيتسر كرةً من فولكروغ وسدّد بقوة لكنّ دوناروما أبعد كرته ببراعة (44).
فرصة واحدة بقائمين
ومن الفرصة الأولى على الجانب الأيسر، سدّد مبابي بإتقان لكن كرته ارتدت من القائم الأيسر. ثمّ وصلت الكرة إلى المغربي أشرف حكيمي الذي سدّد بدوره وارتطمت كرته بالقائم الأيمن (51).
حاول مبابي مجدداً من الزاوية عينها بعدما وصلته تمريرة باركولا، لكن تسديدته كانت أسهل هذه المرة وانتهت بين يدي غريغور كوبل الذي أصبح أول حارس سويسري يلعب في نصف نهائي دوري الأبطال (54).
استمر سان جرمان بالضغط فلعب القائد البرازيلي ماركينيوس عرضية وجدت رأسية الإسباني فابيان رويس الذي فشل بتحويلها إلى المرمى (56).
وأهدر براندت فرصة لدورتموند حين تسرّع بالتسديد من على مشارف منطقة الجزاء (59)، ومثله فعل فولكروغ الذي استلم تمريرة على طبقٍ من ذهب من سانشو لكنه سدّد بعيداً فوق المرمى (60).
وحاول إنريكي تنشيط الهجوم بالدفع براندال كولو مواني بدلاً من باركولا (65)، لكن فريقه لم يُقدّم أي خطورة هجومية طوال ربع ساعة، حتّى وصلت كرة من حكيمي إلى ديمبيليه بمواجهة المرمى، إلا أنه سددها فوق العارضة (80).
بدوره، أدخل ترزيتش مهاجمه ماركو رويس أحد نجوم النادي والذي لعب دوراً كبيراً في الوصول الأخير لدورتموند إلى النهائي عام 2013، فكاد أن يُسجّل من اللمسة الأولى برأسية علت العارضة (84).
وكاد براندت أن يُسجّل أيضاً لكن ماركينيوس تصدّى لتسديدته. قال قلب الدفاع البرازيلي بعد المباراة "تلقّينا هدفاً لا يجب أن نتلقاه وأضعنا فرصاً لا يجب أن تضيع على ملعبنا (في الإياب)".
من بعده، دخل لاعبا الوسط فيليكس نميشا وماريوس وولف لتعزيز الوسط على الرغم من عدم تراجع أصحاب الأرض عن الضغط (87).
ولم تثمر الفرص القليلة في آخر المباراة في تغيير النتيجة ليحافظ دورتموند على نظافة شباكه للمباراة الخامسة في البطولة هذا الموسم، أكثر من أي فريقٍ آخر.
وقال قائد دورتموند ماتس هوملس لمنصة "دازن" للبث التدفقي "ساعد كلّ منّا الآخر على الفوز في المباراة. احتجنا إلى الحظ في بعض الأحيان، لكن يمكننا أن نكون راضين جداً عن أدائنا. قدّمنا مستوى ناضجاً جداً".