رياضة

عقب اطلاق صافرة نهاية مباراة باريس ودورتموند

الحكام أيضاً بشر.. الإيطالي أورساتو ينهار باكياً أمام الملايين

الحكم الإيطالي أورساتو باكياً عقب مباراة باريس ودورتموند
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من باريس: يعتقد البعض أن "القضاة" بلا عاطفة، وحكام كرة القدم "قضاة الملاعب" لا يحق لهم التعبير عن عاطفتهم في بعض الأحيان، خاصة أن الملايين من المشجعين و على مدار تاريخ كرة القدم، لم يسبق أن شاهدوا حكماً في موقف عاطفي مثل اللاعبين أو المدربين، حيث يجب أن يراهم الجميع في موقف قوة وصرامة طوال الوقت.

إلا أن الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو كسر هذه القاعدة، وظهر باكيا مساء الثلاثاء، مع إطلاقه صافرة نهاية مباراة باريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند، والتي شهدت تأهل الفريق الألماني لنهائي دوري الأبطال للموسم الجاري 2023-2024.

الحكم دانييلي أورساتو دخل في نوبة من البكاء بعد إطلاق صافرة نهاية مباراة باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند، لسبب لم يكن معروفا للملايين من مشجعي كرة القدم حول العالم، ولكن اتضح فيما بعد أنه بكى لأنها كانت المرة الأخيرة التي يشرف فيها أورساتو، (48 عاما) على مباراة في دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته التحكيمية المرموقة.

ومن المقرر أن يعلق الحكم الإيطالي صافرته بعد بطولة أمم أوروبا 2024 معتزلاً التحكيم، وقد أشاد به المشجعون على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة الثلاثاء، تعاطفاً معه في لحظة فارقة في مسيرته التحكيمية.

حكم المباريات الكبيرة
تم اسناد بعض المباريات الكبيرة للحكم الإيطالي خلال مسيرته التحكيمية الاحترافية، ولعل أبرزها في عام 2020 عندما أدار مباراة بايرن ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، وهي المرة الأخيرة التي وصل فيها الباريسيون إلى نهائي البطولة.

تم اختيار الحكم، الذي يدير بانتظام منذ سنوات مباريات الدوري الإيطالي، من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS) كأفضل حكم في العالم لعام 2020.

كما أدار المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 بين قطر والإكوادور، قبل أن يدير مباراة نصف نهائي البطولة بين الأرجنتين وكرواتيا، وقد انتقده لوكا مودريتش لاحقًا بسبب أدائه.

مشهد بكاء الإيطالي يجسد عاطفة نعتقد أن حكام كرة القدم لا علاقة لهم بها، على الرغم من أنهم يتحملون فقط الانتقادات، ولم يسبق أن كانوا موضع إشادة وتقدير إلا قليلاً، بل إنهم في معظم الأحوال شماعة لفشل اللاعبين والمدربين، وضحية جاهزة للجماهير التي تغضب لهزيمة فريقها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف