رياضة

البشر يعانقون المستويات الخارقة

أساطير الأولمبياد: من ستيف ريدغرايف إلى أوسين بولت (4/5)

المجدف البريطاني ستيف ريدغرايف خلال اولمبياد سيدني في 23 أيلول (سبتمبر) 2000
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس : المجذّف البريطاني "السير" ستيف ريدغرايف هو الرياضي الوحيد في مسابقات التحمل الذي توّج عنقه بخمس ميداليات ذهبية في خمس دورات أولمبية متتالية: 1984 (رباعي مع قائد دفة)، 1988 و1992 و1996 (زوجي) و2000 (رباعي).

بعد نيله الميدالية الذهبية الرابعة في ألعاب أتلانتا، أعلن ريدغرايف، الذي عانى لسنوات من التهاب القولون التقرّحي المنهك، اعتزاله.

بعد فترة وجيزة من تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع الثاني، قرّر إخضاع جسده البالغ من العمر 38 عاما حينها لنظام تدريب عقابي للمرة الأخيرة في عام 2000 ونجح في رهانه بفوزه بالمعدن الأصفر للمرة الخامسة في سيدني.

سرّه؟ تحدث عنه قائلاً "قرّرت أن مرض السكري يجب أن يعيش معي، وليس أن أعيش معه".

كاثي فريمان: نجمة السكان الأصليين
في لحظة جسّدت روح المصالحة بين السكان الأصليين في أستراليا وأحفاد المهاجرين الأوروبيين، أوقدت أسطورة سباقات السرعة من السكان الأصليين كاثي فريمان، وهي ترتدي بذة فضية بيضاء تم تصميمها خصيصا لها، الشعلة الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000.

وبعد عشرة أيام، أصبحت أول مواطنة أسترالية من السكان الأصليين تفوز بميدالية ذهبية فردية بتتويجها بسباق 400 م، وهذه المرة مرتدية بذة رياضية مع غطاء للرأس.

اختبرت فريمان المجد الأولمبي عقب فوزها بفضية سباق 400 متر في دورة ألعاب أتلانتا عام 1996. لكن الفوز بالميدالية الذهبية أمام جماهيرها وعلى أرضها منحها شعورا مغايراً.

بعد عبور خط النهاية، جثت على ركبتيها قبل أن تكمل جولة النصر ملفوفة بعلمي أستراليا والسكان الأصليين.

اعتزلت فريمان بعد ثلاث سنوات وتفرّغت لتأسيس منظّمة غير ربحية تعتني بأطفال السكان الأصليين في أستراليا.

مايكل فيلبس: عملاق السباحة
كان فيلبس في سن الـ 15 عاما فقط عندما شارك في أول أولمبياد له في سيدني عام 2000، ليدّون اسمه كأصغر سباح أميركي في الألعاب منذ عام 1932.

احتل المركز الخامس في سباق 200 م فراشة، ولكن على مدى السنوات الثلاث التالية أطاح عدداً كبيراً من الأرقام القياسية العالمية ليصبح أحد أشهر السباحين على الإطلاق.

وفي أولمبياد أثينا 2004، فاز فيلبس المكنّى "رصاصة بالتيمور" بست ذهبيات وبرونزيتين.

وفي بكين بعد أربع سنوات، رفع رصيده إلى ثماني ذهبيات، سبع منها تزامنت مع أرقام قياسية عالمية. حتى يومنا هذا، يبقى فيلبس الرياضي صاحب أكبر عدد من الميداليات الذهبية في نسخة واحدة من الألعاب الصيفية.

بحلول موعد اعتزاله في عام 2016، كان السباح الأولمبي الأكثر تتويجاً على الإطلاق بإجمالي 28 ميدالية (23 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتان).

أوسين بولت: بسرعة البرق
حطّم الجامايكي الهادئ المعروف "لايتنينغ بولت" الأرقام القياسية العالمية في أولمبياد بكين عام 2008 في سباقي 100 م و200 م، وواصل تحطيم ارقامه الشخصية بعد عام، ليصبح حامل الرقم القياسي في المسافتين كلتيهما.

كان أول عدّاء يشارك في سباقي 100 م و200 م في الألعاب منذ الأسطورة الأميركي كارل لويس في عام 1984، وأصبح أول عداء في تاريخ الألعاب الأولمبية يكرّر الثنائية، في لندن 2012 وريو 2016.

ساهم أيضاً بفوز فريق جامايكا في سباق التتابع 4×100 م في النسخ الاولمبية الثلاث، على الرغم من تجريد بلاده لقب 2008 بسبب المنشطات التي تورط فيها عداء آخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف