هولندا تطرد تركيا خارج أوروبا

إيلاف من برلين: عاقب المنتخب الهولندي نظيره التركي وأقصاه من ربع نهائي يورو 2024، بعد أن تفوق عليه 2-1، ليضرب الهولنديون موعداً نارياً مع الانكليز في الدور قبل النهائي للبطولة القارية التي يطغى عليها الظل السياسي.

تركيا المتحمسة تقدمت بالهدف الأول عن طريق صامت أكادين في الدقيقة 35 خلال مباراة ربع النهائي التي أقيمت في ستاد برلين ضمن مواجهات ربع النهائي الأوروبي.

وعاد الهولنديون في الشوط الثاني بقوة عن طريق ستيفان دي فري في الدقيقة 70، ثم كودي خاكبو في الدقيقة 76، وبعد ذلك انتفض الأتراك بقوة في نهاية المباراة وأهدروا العديد من الفرص، لتنتهي المواجهة بفوز هولندا والتأهل للدور قبل النهائي، وخروج تركيا من البطولة الأرووبية، وبذلك سوف يلتقي المنتخب الهولندي مع نظيره الانكليزي في نصف النهائي، أما في نصف النهائي الآخر فسوف تصطدم فرنسا مع اسبانيا في موقعة كسر عظم بين المنتخبين الأقوى في البطولة حتى الآن.

تركيا عقل سياسي ومشكلة "الذئاب الرمادية"
الأتراك خاضوا البطولة بعقل سياسي، وحالة من التحفز ضد القارة الأوروبية، وهي مشكلة قائمة منذ سنوات بعيدة، في ظل ما يقوم به المهاجرون الأتراك في الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، وهو السيناريو الذي حدث في البطولة الحالية، فضلاً عن الحماس المبالغ فيه من الصحافة التركية والإعلام هناك، مما يجعل الجماهير ترى البطولات الكروية بعين ليست رياضية.

تدخل وزارة الخارجية التركية
وكانت مشكلة إشارة "الذئاب الرمادية" سبباً في توتر الأجواء في ألمانيا، وقالت وزارة الخارجية التركية، إنها "تأسف بشدة" لإيقاف لاعب المنتخب التركي ميريه ديميرال من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لمباراتين بسبب لفتته القومية خلال مباراة الإقصاء بين تركيا والنمسا في بطولة أمم أوروبا 2024.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية: "نأسف بشدة للإيقاف الذي فرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على لاعب منتخبنا الوطني ميريه ديميرال مباراتين".

وشدد البيان على دور المسابقات الرياضية الدولية في التقريب بين المجتمعات والدول.

ووصفت الوزارة قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه "سبب لخيبة الأمل" بين جميع المواطنين الأتراك، سواء كانوا يعيشون في تركيا أو في الخارج، وأضافت الوزارة أن القرار "عزز التقييمات لتزايد التحيز ضد الأجانب في بعض الدول الأوروبية".

وفي يوم الثلاثاء، سجل ديميرال هدفين في فوز تركيا 2-1 على هولندا في دور الـ16، ليضمن للفريق مباراة ربع النهائي ضد هولندا.

ومع ذلك، فإن احتفال اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا المثير للجدل بعد هدفه الثاني دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى إجراء تحقيق في "السلوك غير اللائق".