جريمة اغتصاب تهز الوسط الرياضي في فرنسا والأرجنتين

بوينوس ايرس : من المقرر أن يمثل لاعبا الرجبي الفرنسيان أوسكار جيغو وهوغو اورادو أمام المحكمة في ميندوزا بالأرجنتين بعد نقلهما يوم الخميس من مقر الإنتربول في بوينس آيرس، وذلك بعد اتهامها بـ "الاغتصاب بالعنف" على امرأة أرجنتينية.

وألقي القبض على هوغو أورادو (20 عاما) وأوسكار جيغو (21 عاما) يوم الاثنين في بوينس آيرس بعد أن اتهمتهما امرأة أرجنتينية باغتصابها عدة مرات وضربها بوحشية في غرفة فندق في ميندوزا بعد مباراة.

وقد أنكروا الاتهام، وقالوا إن العلاقات الجنسية مع المرأة كانت بالتراضي.

وقال خافيير جارسيا المتحدث باسم وزارة الأمن في ميندوزا لوكالة فرانس برس إن المشتبه بهم تم نقلهم برا إلى المدينة الواقعة على بعد ألف كيلومتر غرب بوينس آيرس في رحلة يمكن أن تستغرق ما بين 12 و15 ساعة.

وفي حال تم توجيه التهم إليهم، فسيتم عقد جلسة استماع بعد 10 أيام لتحديد ما إذا كان سيتعين عليهم انتظار المحاكمة أثناء الاحتجاز.

السجن 20 عاماً
وتتراوح عقوبة الاعتداء الجنسي في الأرجنتين من ستة إلى 15 عاما، وفقا لقانون العقوبات. ومع ذلك، قد يصل هذا إلى 20 عامًا في حالة وجود اثنين من المعتدين.

اغتصاب "ست مرات على الأقل"
وجاءت هذه الاتهامات، التي تركت لعبة الرجبي الفرنسية تترنح وهيمنت على عناوين الأخبار في الأرجنتين، خلال جولة قام بها المنتخب الوطني الفرنسي في أمريكا الجنوبية.

ووقع الهجوم المزعوم مساء السبت في فندق الدبلوماسي في ميندوزا، حيث كان يقيم لاعبو فرنسا وجهازها الفني بعد المباراة التي فازوا فيها على الأرجنتين.

وقالت ناتاشا رومانو محامية المرأة لوكالة فرانس برس الأربعاء إن موكلتها تعرضت لعنف "شرس" على أيدي المعتدين عليها، مع إصابات في وجهها وظهرها وثدييها وساقيها وأضلاعها، بالإضافة إلى علامات عض وخدوش مختلفة.

وقالت إن المرأة ذهبت مع أحد الرجال من ملهى ليلي إلى غرفة في فندق، حيث زعمت أنها احتُجزت ضد إرادتها وتعرضت للإيذاء لعدة ساعات.

وقال رومانو: "كان العنف شرساً". "هناك أكثر من جريمة للتحقيق فيها."

وتدعي المرأة أنها تعرضت للاغتصاب "ست مرات على الأقل" من قبل أحد الرجلين ومرة ​​من قبل الآخر، بحسب المحامي، ويُزعم أنها حاولت الهرب عدة مرات.

علاقات جنسية بالتراضي؟
ووصل المحامي رافائيل كونيو ليبارونا، الذي يمثل اللاعبين، إلى ميندوزا يوم الأربعاء وقال إن "العلاقات الجنسية" كانت "بالتراضي".

وقال ليبارونا، وهو شقيق وزير العدل ماريانو كونيو ليبارونا، للصحفيين: "هناك شهود رأوها وهي تغادر (الفندق)، وهناك كاميرات شاهدتها وهي تغادر، ويبدو أنه لم تظهر أي إصابات في اللقطات". .

وقال رومانو لوكالة فرانس برس إن "الدليل القاطع على عدم وجود موافقة هو جثة الضحية" والجروح التي تحملها.

وأضافت المحامية أنه إذا تم توجيه التهم إلى الرجال، فإنها ستطلب من المحكمة حبسهم احتياطيًا على ذمة المحاكمة.

وأضافت أن التهمة يجب أن تكون "الاعتداء الجنسي مع العنف الجسدي"، وهو التعريف القانوني الأرجنتيني للاغتصاب، إلى جانب استخدام العنف.

وقال رئيس اتحاد الرجبي الفرنسي فلوريان غريل الموجود في الأرجنتين لوكالة فرانس برس إن اللاعبين لديهم "نسخة مختلفة تماما" من الأحداث عن تلك التي حصلت عليها المرأة، مع "الكثير من التناقضات".

وقال: "نحن لسنا قضاة، ولسنا محققين، لكننا نعتقد أن النظام القضائي الأرجنتيني يجب أن ينظر في القضية بسرعة كبيرة".