رياضة

يحتفل بعيد ميلاده الـ17 اليوم ويتحدث بعقل رجل أربعيني

لامين يامال: لن أصبح مثل ميسي أبداً وشخصيتي من الشارع!

النجم الواعد لامين يامال لاعب منتخب اسبانيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من مدريد: قد يرى البعض أن الحبر المسكوب، وزخم الترندات عبر السوشيال ميديا تفاعلاً مع المراهق الموهوب لامين يامال قد أصبح أقرب إلى المبالغة منه إلى التعامل بعقلانية مع شاب موهوب، ولكن الحقيقة أنه يسحق كل ذلك.

يحتفل لامين يامال المغربي الاسباني بعيد ميلاده الـ 17 اليوم، وهو حديث العالم دون مبالغة بعد أن قدم مستويات مبهرة مع منتخب اسبانيا في يورو 2024، وقاد منتخب بلاده للتأهل إلى المباراة النهائية.

واللافت في يامال أنه ليس مجرد لاعب موهوب كروياً فحسب، بل إن شخصيته وطريقته في التفكير وتعبيراته التي يتحدث بها أمام الاعلام تؤكد أننا أمام مشروع نجم كبير، فقد أكد في حوار خاص مطول مع "ماركا" الاسبانية أنه لن يكون مثل ميسي أبداً، ولا يريد المقارنات التي قد تؤثر عليه سلبا.

كما أشار إلى أن قوة الشخصية التي يتمتع بها أتى بها من الشارع، في إشارة إلى ممارسته كرة القدم في الشارع مع رفاقه، وكذلك كل ما تعمله في أكاديمية لاماسيا في برشلونة، حيث التدريب على الاعتماد على الذات فضلاً عن أساسيات ومهارات كرة القدم.

لامين يامال الذي احتفل بالشمعة الـ 17 اليوم، أتى لمقابلة صحيفة "ماركا" بصبحة أحد أعضاء الفريق الصحفي للمنتخب الاسباني، هذه المرة تطبيقاً لبروتوكول الحماية الثانوية.

إنه ظاهرة اليورو، وهو أمر نموذجي لطفل يبلغ اليوم 17 عاماً من عمره، والذي أذهل العالم بما يستطيع أن يفعله على أرض الملعب، قد يكون خجولاً نوعاً ما أمام وسائل الإعلام، ولكنه يتمتع بقدر هائل من الثقة بالنفس خارج الملعب وعلى العشب الأخضر، ولديه الشجاعة الممزوجة بالنضج عند كل قرار يتخذه في الكرة.

الآن يجلس لامين يامال مع صحيفة ماركا لإجراء أول مقابلة مطولة له، وهو يفعل ذلك قبل المباراة التي سيتوقف العالم من أجلها، وهي نهائي كأس أوروبا الذي قد يكون فيه أصغر بطل منذ بداية المنافسة في أوروبا عام 1960.

في شهر آذرار (مارس)، قبل المباريات الودية لاسبانيا أخبرتنا أن ننتظر لنرى ما سيحدث في يورو 2024.. كيف ترى الأمور الآن.
طبعا لأن الفكرة واحدة، نحن نفكر في المباراة القادمة فقط. كنا نعلم أن الثقة التي كانت لدينا في قدرتنا على القيام بالأشياء بشكل جيد كان لها أساس، نحن سعداء للغاية بالطريقة التي سارت بها الأمور في بطولة أوروبا حتى الآن.

وعلى المستوى الشخصي؟
تغيرت كثيرًا، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى اللعب، لقد تصاعدت ثقتي بنفسي عقلياً و جسدياً، أنا سعيد جدًا بالتغيير الذي قمت به، وبالتغيير الذي حدث لي.

هل يمكنك أن تتحدث لنا قليلاً عن هدفك في فرنسا؟
نعم، لقد تم ارسال الهدف لي وشاهدته لعدد من المرات إلى حد أنني تخيلت أنه ليس هدفي، وقد احتفلت بالفعل قبل دخول الكرة إلى المرمى لأنني أعلم أنها ستكون هدفاً.

ما الذي دفعك للتسجيل وعدم اختيار خيار آخر؟
إنها اللحظة التي ترى فيها أن هناك مساحة كبيرة متاحة أمامك، وأن ترفع رأسك وترى المرمى أنت تفهم أنه يمكنك القيام بذلك، وكنت محظوظًا لأنه كان هدفًا.

كيف ترى نهائي يوم الأحد أمام منتخب انجلترا؟
هو نهائي الأحلام، خاصة مع تقدم وتألق إنجلترا، الجميع يريد أن يلعب نهائياً كهذا، الآن كل ما نريده هو أن تنتهي الأمور بذهاب الكأس إلى اسبانيا.

من تتذكر أكثر في هذه الساعات قبل المباراة النهائية؟
أبي وأمي بالطبع لقد عانوا كثيرا معي، لقد كانوا دائما بجانبي، هم الذين أخذوني إلى التدريبات والمباريات، عندما كنت صغيراً، عندما فزنا على فرنسا، أحببت أن أتخيل مدى سعادتهم، لأننا فزنا بسبب هدفي.

من أين لك بهذا القدر الكبير من السحر الكروي، وكل هذا القدر من الجرأة، والقليل من الخجل؟
من الشارع، من اللعب مع أصدقائي في الشارع، هذا هو المكان الذي تتعلم فيه وتكتسب منه قوة شخصيتك.

ما هي رسائل الأصدقاء لك الآن؟
يشعرون بالخوف والسعادة، كانت المباراة مع فرنسا بمثابة طفرة، أخبروني أن الجميع في شارعي في ماتارو كانوا يهتفون باسمي.

هل سيتواجدون في ألمانيا لحضور النهائي؟
البعض منهم سيفعل ذلك، ولكن البعض الآخر لن يتمكن من ذلك، سأحاول إحضار بعضهم بالتأكيد.

إسبانيا كلها تشعر بالذعر خوفاً من ضياع الكأس.. هل تدرك ذلك؟
ليس كثيراً، لأننا هنا معزولون عن كل ما يحدث ويقال، وأعتقد أن الأمر أفضل بهذه الطريقة.

ماذا تعني القبلة التي وجهها لك كارفاخال بعد التمريرة الحاسمة ضد كرواتيا؟

تعني التكاتف بيننا، هنا لا نركز على ما إذا كان شخص ما يلعب في أتلتيكو أو مدريد أو فياريال، نحن منتخب اسبانيا، مجموعة مختارة وما نسعى إليه هو تقديم كل شيء لزملائنا في الفريق.

وأنت تبلغ من العمر 16 عامًا، من الذي طلب منك قميصك؟
لقد طلب مني مبابي ذلك، وكييزا في يوم إيطاليا.

ما الذي طلبته كهدية عيد ميلاد؟
أخبرت والدتي أننا إذا فزنا فإنني لا أريد أي شيء كهدية، أريد فقط أن أحتفل بالكأس في مدريد مع زملائي، وهذا كل شيء. يمكن أن يكون ذلك جنونياً، مع الناس في الشوارع، وفي المطار الجميع سيكون في حالة جنون، سوف نصل بنشوة لا تصدق. الفوز ببطولة أوروبا هو أمر لم يحدث منذ عام 2012.

رقصات لامين ونيكو ويليامز تثير ضجة كبيرة

لا نريد التحدث مسبقًا عن أننا سوف نقوم بها عقب الفوز بالكأس، سنرى ما إذا كنا سنفوز.

تحدثنا عن أشياء كثيرة، ولكن ليس عن كيفية التغلب على إنجلترا
اللعب بالطريقة التي نلعب بها، كما هو الحال أمام ألمانيا أو فرنسا، كوننا نحن، نمتلك الكرة ونسيطر على المباراة في جميع الأوقات. أعتقد أننا الأفضل في هذا ولا يمكن لأحد أن يمنعنا إذا فعل ذلك. نحن نرى أنه لا يوجد فريق مثل إسبانيا، يلعب بالكرة ويتعرض للضغط، نحن نقوم بعمل جيد للغاية.

هناك الكثير من الحديث عن لامين وويليامز ، ولكن القليل جدا عن رودري، أليس هذا ظلما ؟
كما يعلم الجميع رودري هو الأفضل في مركزه، وأحد أفضل اللاعبين في العالم، بدونه ستكون كل الأمور فوضى داخل الملعب، ولن تكون هناك سيطرة، هو الشخص الموجود دائمًا لدعم الجميع داخل الملعب، والذي يستقبل جميع الكرات، وهو الذي يمنح اللعب للفريق. إنه القطعة الأكثر أهمية في الفريق.

وموراتا.. كيف تراه؟
إنه القائد، وهو الذي يساعدنا جميعًا، في المباراة الأولى افتتح التسجيل بهدف، وأعطانا الثقة التي نحتاجها، إنه لاعب مهم جدا بالنسبة لنا.

كثيورن يقارنونك بميسي، ما رأيك فيما يقال؟
أحاول أن أكون لامين، أحاول أن أجعل الناس يتعرفون علي بنفسي، في النهاية، مقارنة نفسك بأفضل لاعب في التاريخ هو أمر لن يساعدك، لأنني لن أكون مثله أبدًا، أحاول أن أكون أنا، وأن يتعرف علي الناس من لامين يامال وهذا كل شيء.

لويس دي لا فوينتي هو أحد الأشخاص الذين قدموا الكثير للاعب لامين، ما رأيك فيه؟
لقد منحني الكثير من الثقة، في النهاية، الانضمام إلى الفريق الأول لمنتخب اسبانيا كلاعب أساسي هو أمر لا يفعله الجميع، شخص آخر كان سينتظر حتى يكبر، لقد منحني الثقة، لقد بدأ بي في جميع المباريات باستثناء ألبانيا، أنا سعيد جدًا لثقته.

وتشافي هيرنانديز أيضاً؟
في النهاية هو من أوصلني إلى النخبة، لقد شاركت لأول مرة ضد بيتيس عندما كان عمري خمسة عشر عامًا فقط، تخيل؟

بماذا تشعر الآن بعد كل ما حدث لك وأنت في هذا العمر؟
لا شيء، لقد حاولت دائمًا أن أبقى وقدمي على الأرض، أفكر في كرة القدم وكرة القدم فقط وأستمتع مع عائلتي بعد المباريات، لم أعط أهمية كبيرة لما قيل عني، في المنزل والدتي تقول لي ارتدي هذا في قدمك، لا تكن حافي القدمين، افعل هذا، ذاك... كل الأشياء التي في النهاية تذكرني بأنني ما زلت طفلاً، أنا أعيش في أكاديمية لاماسيا ولا بد لي من ترتيب السرير، والقيام بكل شيء بشكل صحيح، وضبط المنبه. أفعل كل الأشياء مثل الأطفال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف