المصريون يخططون للعودة بـ 10 ميداليات من الأولمبياد الباريسي
سارة سمير.. الذهب الأولمبي حلمها و100 مليون مصري في انتظارها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة : لم تتأخر مصر كثيراً في سباق دعم رياضة المرأة، بل كانت سباقة مثل دول المغرب العربي ومقارنة بمحيطها العربي على الأقل، وهو أمر لم يكن بالمعتاد في المنطقة العربية، وأثبتت النجمات المصريات حضورهن على الساحة العالمية، لا على سبيل الحضور والمشاركة فحسب، بل كذلك بالنظر إلى قدراتهن التنافسية، وطموحهن في الحصول على ميداليات أولمبية، وكذلك المنافسة الحقيقية في بطولات العالم، وخاصة الألعاب الفردية مثل رفع الأثقال، والتايكوندو، والاسكواش وغيرها.
البطلة المصرية سارة سمير بدأت ممارسة رفع الأثقال تأثراً بوالدها وشقيقها. أحرزت برونزية في أولمبياد ريو 2016، وتأمل في تعويض ايقاف بلادها عن نسخة طوكيو الأخيرة باحراز ذهبية نادرة في ألعاب باريس المقبلة.
تقول سمير لوكالة فرانس برس "هدفي في باريس هو الميدالية الذهبية ولا شيء آخر. منذ ضمنت التأهل، لا أفكّر سوى في الاستعداد من خلال المعسكرات والبطولات، وأتمنى أن أنجح في تحقيق هذا الحلم والعودة بذهبية باريس إلى مصر".
تُعدّ سمير (26 عاماً) من أبرز الرياضيات التي ينتظر المصريون مشاركتهن في الأولمبياد الذي ينطلق في 26 تموز (يوليو) الجاري، ويتوقعون احرازها الذهبية هذه المرّة، بعدما حرمها إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال من المشاركة في أولمبياد طوكيو بسبب ثبوت إيجابية عينات بعض اللاعبين خلال دورة الألعاب الإفريقية 2019 بالمغرب.
تشرح سمير "كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لكنني لم أشعر باليأس وقرّرت الاستعداد لأولمبياد باريس انتظاراً لرفع الإيقاف في أي وقت".
شعور بالضغط
تضيف سمير "الأولمبياد هو الحدث الأهم، والمنافسة فيه أصعب بكثير من بطولات العالم. أعرف أن الجماهير تضع علي آمالاً لتحقيق الميدالية الذهبية وهذا يشعرني بالضغط، لكنني أشعر بالثقة والأمل في تحقيق هذا الحلم بمشيئة الله".
وتستعدّ مصر للمشاركة ببعثة قياسية تتخطى 154 رياضياً مع آمال بتحقيق رقم يتراوح بين 6 و10 ميداليات حسبما أكد وزير الشباب والرياضية المصري أشرف صبحي سابقاً لفرانس برس.
وفي المجمل، تملك مصر 8 ذهبيات معظمها في رفع الأثقال، 11 فضية و19 برونزية في تاريخ مشاركتها في الألعاب.
سمير المولودة بمحافظة الإسماعيلية، بدأت ممارسة رفع الأثقال في طفولتها، تأثراً بوالدها وشقيقها محمد اللذين مارسا اللعبة كلاعبين ومدرّبين "عندما بدأت رفع الأثقال، لم تعترض عائلتي على الإطلاق بل وافقت، لكن الناس كانوا يستقبلونني بعبارات مثل.. ماذا؟ انت تلعبين رفع أثقال، هل تستطيعين حملي؟".
انضمّت لنادي المؤسسة العسكرية بالإسماعيلية وبدأت في خوض المسابقات المحلية، قبل أن تشارك في بطولة إفريقيا للشباب 2012 بتونس وهي في الرابعة عشرة فقط، لتحقق الميدالية الذهبية لوزن 63 كيلوغراماً.
ذهبية عالمية في مرحلة الشباب
سطع اسمها عالمياً حين شاركت في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2014 في نانغينغ بالصين حيث نالت ذهبية وزن 63 كلغ، قبل أن تنتقل لوزن 69 وتحقق ثلاث ذهبيات ببطولة العالم للشباب في بولندا في 2015، واختارها الاتحاد الدولي كأفضل ربّاعة في البطولة. ومن ثم احتلّت المركز الخامس في بطولة العالم للكبار 2015 في هيوستن الأميركية.
الثانوية العامة والتاريخ
في 2016، تعرّضت سارة لموقف صعب حيث تزامن أولمبياد ريو مع امتحانات الشهادة الثانوية بمصر.
تقول الرباعة التي تنافس باسم سارة أحمد "كان قراراً صعباً لكنني قرّرت التضحية بدخول الامتحانات. سافرت لخوض بطولات إعدادية في أوزبكستان والإمارات قبل السفر إلى البرازيل".
في ريو، شاركت في وزن 69 كلغ، ونجحت في رفع مجموع 255 كلغ لتحقق البرونزية في انجاز عربي.
حصلت على وسام رئاسي، كُرّمت في الإسماعيلية وأطلق اسمُها على احدى المدارس هناك "كنت أحلم أن يكون والدي معي في هذه اللحظة ويرى ما حلمنا به منذ بداية مشواري، لكن القدر حرمنا من تحقيق هذا الحلم". وتوفي والد سارة عام 2015.
عودة قوية وثقة صلاح
عقب رفع الإيقاف عن الاتحاد المصري، عادت سمير بأفضل صورة. شاركت في بطولة العالم 2022 في بوغوتا، ونجحت في تحقيق ثلاث ذهبيات لوزن 76 كلغ. وفي 2023 احتفظت بلقبها العالمي في الرياض، حين حققت ثلاث ذهبيات.
دخلت معسكراً مفتوحاً في المركز الأولمبي المصري في ضاحية المعادي بالقاهرة، وتشارك في باريس 2024 في وزن 81 كلغ.
في كانون الثاني (يناير) الماضي، كانت سمير ضمن وفد من الرياضيين قاموا بزيارة معسكر منتخب مصر لكرة القدم، قبل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في ساحل العاج.
نشرت صورة لها برفقة قائد المنتخب نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح الذي "تمنّى لي التوفيق في الأولمبياد وقال لي أنه يتابع كل الرياضيين المصريين، وأنه ينتظر عودتي من باريس بالميدالية الذهبية. أتمنى أن أكون عند هذا القدر من الثقة وأحقق ذلك".
والآن يشارك 100 مليون مصري حلم البطلة الأولمبية، ويحلمون معها بذهبية سوف تكون تاريخية بكافة المقاييس سواء رياضياً أو اجتماعياً.
التعليقات
يبدوا ان شيوخ الازهر لم يسمعوا - بجديث / ومن راى منكن منكرا ،،،،، فليغيره بلسانه وهذا اضعف الايمان
عدنان احسان- امريكا -احترام وتقدير المراه - ليس بلبس الحجاب فقط ،، .والحمل عند المراه لا يتحمله - اقـــوى رجل في العالم ،،، ولماذا يزج بالمراه بمثل هذه المسابقات ،، .