رياضة

أحداث غزة وأوكرانيا تلقي بظلالها على استضافة فرنسا للأولمبياد

طوارئ في باريس لتأمين الاسرائيليين خوفاً من سيناريو ميونيخ 72

البعثة الاسرائيلية المشاركة في أولمبياد باريس 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من باريس: تسجل السياسة حضورها الطاغي في الأولمبياد الباريسي في سيناريو مكرر منذ بدايات تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير قبل عقود، وهذه المرة سيكون للبعثة الرياضية الاسرائيلية التي تشارك في أولمبياد باريس حضورها في كافة العناوين.

حيث تسعى فرنسا لتأمين أفراد هذه البعثة لكي لا يتكرر سيناريو ميونيخ 1972، خاصة أن الأوضاع مشتعلة في غزة، وهذه المرة هناك اهتمام عالمي لافت يفوق كافة مراحل الصراع العربي الاسرائيلي في السنوات والعقود الماضية، فضلاً عن الحرب الأوكرانية، وحالة التوتر بين روسيا والغرب، وتحديداً فرنسا في الآونة الأخيرة.

فقد ثار جدل كبير بشأن طريقة استقبال فرنسا للوفد الإسرائيلي المشارك في أولمبياد باريس، بعد تصريحات من نائب يساري تبعته تعليقات من وزيري الداخلية والخارجية الفرنسيين.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن بلاده ستوفر حماية للرياضيين الإسرائيليين على مدى 24 ساعة، خلال الأولمبياد التي ستنطلق في باريس الجمعة.

كما قال وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه خلال اجتماع أمام نظرائه من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الإثنين: "أود أن أقول للوفد الإسرائيلي، نيابة عن فرنسا، إننا نرحب بكم في فرنسا للمشاركة في هذه الألعاب الأولمبية".

وذكر أنه سيؤكد على هذه النقطة في اتصال هاتفي وشيك مع نظيره الإسرائيلي، إذ "سأبلغه بأننا نضمن أمن الوفد الإسرائيلي".

اليسار يقف ضد اسرائيل
وأتت تعليقات الوزيرين بعدما قال المشرع اليساري توما بورت إن الوفد الإسرائيلي "غير مرحب" به في فرنسا، ودعا إلى احتجاجات على مشاركته في الأولمبياد، وتبدأ دورة الألعاب وسط مخاوف أمنية واضحة في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، نتيجة الحربين في أوكرانيا وغزة.

وأصبحت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مثار اهتمام لليسار في فرنسا.

عملية ميونيخ
عملية ميونيخ التي يخشى الفرنسيون تكرارها في صيف باريس الحالي، هي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين حدثت أثناء الأولمبياد في ميونيخ بألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر (أيلول) سنة 1972 نفذتها منظمة أيلول الأسود وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني. انتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.

البعثة الاسرائيلية في باريس 2024
قبل 4 أيام فقط من حفل افتتاح الأولمبياد الباريسي الذي قام الجمعة، أقلع الوفد الإسرائيلي إلى فرنسا من مطار بن غوريون، بعد مؤتمر صحفي تناول موضوع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

يضم الوفد الإسرائيلي هذا العام 88 رياضيا يتنافسون في 18 رياضة، مما يجعله ثاني أكبر وفد ترسله إسرائيل لبطولة أولمبية، بعد النسخة الماضية في طوكيو (90 رياضيا)، ويضم الوفد 18 لاعب كرة القدم، وهو أول ظهور أولمبي لمنتخب إسرائيل في هذه اللعبة منذ أولمبياد مونتريال عام 1976.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف