أكدت أن الرياضة منحتها الحياة التي سلبها حادث أسفر عن بتر ساقها
فيونا تحتضن الحياة بساق واحدة.. أعلنت التحدي في لحظات "البتر"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من باريس: جذبت جميلة ألعاب القوى فيونا بينار الانظار بقوة في الأولمبياد الباريسي لأصحاب الهمم "البارالمبية" المقام حالياً في العاصمة الفرنسية، حيث كشف عن أنها بدأت رحلة التحدي في لحظات بتر ساقها، وقالت إنها عندما كنت في العناية المركزة، قالت لنفسها "سأذهب إلى الألعاب البارالمبية".
صحيفة ماركا الاسبانية قالت إنه كان لابد من بتر ساقها اليسرى من أسفل الركبة بعد حادث تزلج، و لم تتنافس في ألعاب القوى سوى لمدة 6 أشهر فقط قبل قدومها إلى باريس.
وقالت النجمة الاسبانية الشابة :"لقد أنقذت الرياضة حياتي، لقد كانت دوائي، لم أذهب إلى علماء النفس أو الأطباء النفسيين، لقد أعطتني الحياة التي سلبها مني الحادث".
أدركت أن ساقها معرض للبتر فوراً
تقول فيونا بينار وهي شابة كتالونية،تبلغ 21 عامًا، إن قصبة ساقها وشظيتها تعرضت للكسر الكامل قبل عامين أثناء التزلج في لا مولينا، منذ لحظة سقوطها، كانت تدرك خطورة الموقف.
وتابعت :""كان منحدرًا منحني مشاعر سيئة، في العام السابق، نزلت عليه. هذا العام لم أستطع التوقف بسبب وجود الكثير من الجليد، وفقدت السيطرة واستيقظت بدون حذاء، وقدمي تشير إلى جانب وركبتي إلى الجانب الآخر. عندما وصلت إلى المستشفى أخبرت والدتي: "سيقطعون قدمي اليسرى". لقد كان الأمر مؤلمًا كما لم يحدث من قبل".
وقع الحادث في شتاء 2022، خضعت لثلاث عمليات جراحية لمحاولة إنقاذها. في غضون ذلك، كانت في غيبوبة مستحثة، وفي العملية الرابعة، خضعت لبتر أسفل الركبة.
بكيت 10 دقائق فقط ولم أعرف البكاء بعدها
وتابعت:"عندما استيقظت، بكيت لمدة 10 دقائق حينما تم بتر ساقي، ثم فكرت في الذهاب إلى الألعاب البارالمبية. لم أبكي أبدًا على فقدان ساقي، سوى في تلك الدقائق العشر، لم أكن لأضيع الوقت في الشكوى، في العناية المركزة، قلت بالفعل إنني أريد الذهاب إلى الألعاب البارالمبية".
وتصفها الصحافة الاسبانية بأنها شابة عملية للغاية، وفي نفس الوقت ناضجة جدًا بالنسبة لعمرها، فقد بلغت 19 عامًا في المستشفى حيث قضت 41 يومًا، وهي اليوم ابنه الـ 21 ربيعاً.
وكانت فيونا واضحة في أن رياضتها المفضلة ستكون ألعاب القوى. كانت تحبها لسنوات، منذ أن شاهدتها على شاشة التلفزيون في الألعاب الأولمبية، ولكن نظرًا لعدم وجود مسار في ريبول، فإن الرحلات للتدريب تعني جهدًا لم يكن لديها الوقت ولا الرغبة فيه.
قبل الحادث، كانت تمارس السباحة والجمباز الفني والتنس وكرة المضرب والرقص والجودو وبعض ألعاب القوى.
الحياة عابرة ولن نكون هنا غداً
وماذا قالت أيضاً ؟ قالت :"لقد تعلمت أن الحياة عابرة، وأن عليك الاستفادة من الوقت لأنك لن تكون موجوداً في المستقبل، لم أكن أتخيل أبدًا أن يحدث لي ذلك، يحدث فقط في الأفلام".
وتؤكد الشابة الجميلة أنها أصبحت الآن شخصًا أفضل وتستفيد من الجوانب الإيجابية للحادث. "كنت أعاني من عقد نفسية بسبب عضلات ساقي، ولكنها اختفت فجأة، لقد وضعت المشاكل في نصابها الصحيح".
الطرف الصناعي يكلفها 8 آلاف يورو
يتم دعم جزء من الطرف الاصطناعي الذي تسير له في الشارع من الضمان الاجتماعي، ولكن ليس الطرف الاصطناعي للجري، الذي يكلف حوالي 8000 يورو وكانت قد اشترت للتو سيارة أوتوماتيكية حتى تتمكن من القيادة.
وكان الأمر باهظ التكلفة، عندما تمكنت من جمع المال - جزء منه قدمه والداها، وجزء من جدها وجزء من مال كانت تدخره- وقامت بشراء الطرف الصناعي الرياضي، وبدأت التدريب. وتضيف :"لقد شعرت بسعادة غامرة بالحرية التي منحني إياها هذا الطرف الصناعي، شعرت بالارتياح، في اليوم الثاني انطلقت وتعرضت لحادث..." كما تكشف ضاحكة.
موعدنا في لوس أنجلوس 2028
ظهرت النجمة الاسبانية الشابة لأول مرة في مسابقة ألعاب القوى في الرابع من آذرا (مارس) في لوسبيتاليت وبعد ستة أشهر فقط ستشارك في أول ألعاب لها في سباق 100 متر، وهي تشارك في أولمبياد باريس استعداداً لأولمبياد لوس أنجلوس بعد 4 سنوات.