شركة صغيرة في كيبيك تصنّع بزات فرق الهوكي على الجليد منذ 50 سنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مونتريال : تتولّى شركة صغيرة في ريف كيبيك الكندية منذ 50 سنة، تصنيع بزات الهوكي على الجليد التي يرتديها لاعبو الفرق المشاركة في دوري الهوكي الوطني في أميركا الشمالية.
ومع اقتراب موسم أفضل دوري في العالم للهوكي على الجليد، تصبح "اس بي أباريل"، وهي شركة تضم 260 موظفا ويقع مصنعها إلى جانب طريق سريع في سانت ياسنت على بعد 45 دقيقة شرق مونتريال، خلية نحل.
يضم المصنع عددا قليلا من الآلات وعشرات الخياطات اللواتي يجمعن بدقة وبمساعدة آلات خياطة بسيطة عدة قطع من القماش تُسحب من سلة موضوعة على الأرض، ويخطن شعارات الفرق على القمصان.
ويقول رئيس الشركة الصغيرة ستيف بيرار في حديث لوكالة فرانس برس إنّ "هذا العمل مشابه لتصنيع أزياء الأوت كوتور، إنها ليست قمصانا تصنّعها سلسلة من الآلات"، مضيفا "هناك 90 قطعة بألوان ومواد مختلفة ينبغي تجميعها" للحصول على الزيّ.
تحظى لعبة الهوكي بشعبية كبيرة في كندا التي تُعدّ رائدة في هذه الرياضة الشتوية، وهو ما يفسّر بحسب ستيف بيرار، سبب تمكّن الشركة من الحصول على هذه العقود وعدم فسخها.
وتقول المديرة التنفيذية للشركة تانيا بيرلينغيت "نحن متخصصون في تصنيع القمصان الرياضية ذات الجودة العالية، وثمة عدد قليل جدا من الشركات التي تنجز العمل نفسه".
وتصنّع الشركة راهنا كل قمصان فرق دوري الهوكي الوطني في أميركا الشمالية والبالغ عددها 32 فريقا، كما تنتج منذ 25 عاما قمصان فرق الهوكي على الجليد التي شاركت في الألعاب الأولمبية.
طلبات محددة
تتمثل المرحلة الأولى في تصنيع قميص متين، لذا لا بدّ من اعتماد الحياكة. ويضم القسم الخلفي من المصنع الذي تبلغ مساحته تسعة آلاف متر مربع آلات حياكة ضخمة فيها لفات كبيرة من خيوط البوليستر بالألوان الزاهية.
ويرتدي اللاعب القميص من خمس إلى 20 مرة فقط في المتوسط، اعتمادا على أسلوب لعبه والوقت الذي يمضيه على الجليد. ويُعدّ الإمساك بقميص لاعب من فريق خصم أو تمزيقه من الاستراتيجيات الشائعة خلال مباريات الهوكي.
وتصنّع الشركة ما بين 300 و500 ألف بزة سنويا، تشمل قمصانا وسراويل، بالإضافة إلى تصنيعها الزي الرسمي لدوري الهوكي الكندي للناشئين أو لفرق البيسبول.
وخلال الألعاب الأولمبية، "يُرسَل خياطون وخياطات من الشركة إلى الموقع لإضافة الأسماء وتصليح أي ضرر في اللباس"، على قول بيرلينغيت.
وينبغي على الشركة أيضا تلبية "طلبات خاصة لبعض اللاعبين أحيانا"، وفق بيرلينغيت.
وتقول "صنّعنا لنجم الهوكي الكندي سيدني كروسبي مثلا جوارب أكبر بقليل من العادية لأنّ ساقيه أكبر من المقاسات المتوسطة".
فخر
يعبّر الموظفون عن "فخر" بتصنيع هذه البزات. ويقول يانيك شانيون أحد المشرفين على العمل في المصنع "في كثير من الأحيان، عندما نتحدث إلى أشخاص عن هذا الموضوع، يفاجأون بأننا نصنع بزات فرق دوري الهوكي الوطني، إذ يعتقدون أنها تُصنع في الولايات المتحدة".
والبزة الأكثر شعبية لدى الموظفين هي تلك الخاصة بفريق "فيغاس غولدن نايتس"، إذ تشبه درعا ذهبية مع شعار "تقدم دائما. لا تتراجع مطلقا" ("Always Advance. Never Retreat"). ويتحدّث العاملون القدامى في المهنة عن التطوّر الذي طال وسائل التصنيع.
وتقول لين غانييه إن البزات باتت حاليا "متكيفة مع تحركات اللاعبين. في الماضي، كانت عبارة عن سترات مستقيمة بأكمام كبيرة مؤلفة من خمس إلى عشر قطع. أما اليوم فباتت متناسقة مع الجسم، وتُستخدم في تصنيعها مواد مختلفة عمّا كان يُستعمل سابقا".