يوفنتوس ينهي عقد بوغبا رغم تخفيض عقوبة إيقافه بسبب المنشطات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تورينو : انتهت مسيرة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا مع فريقه يوفنتوس، النادي الأكثر تتويجا في كرة القدم الإيطالية، بعد أن أعلن نادي "السيدة العجوز" الجمعة أنه سينهي عقده في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على الرغم من تخفيض عقوبة إيقافه بسبب المنشطات من أربعة أعوام إلى 18 شهرا بعد الاستئناف.
وبات بإمكان بوغبا العودة إلى اللعب في آذار/مارس 2025 بعد أن خفضت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) الشهر الماضي الإيقاف الأولي لمدة أربع سنوات الذي فرضته عليه هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية (نادو) منذ أيلول/سبتمبر 2023، بعد أن جاءت نتيجة اختباره إيجابية لمادة ديهيدريوبياندروستيرون في آب/أغسطس 2023.
"رابط لا ينسى"
لكن يوفنتوس قرر قطع علاقته مع اللاعب البالغ من العمر 31 عاما والذي تسببت سلسلة من المشاكل داخل الملعب وخارجه، في تدمير مسيرته منذ عودته إلى تورينو قادما من مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وقال النادي في بيان: "يعلن يوفنتوس تورينو وبول بوغبا أنهما اتفقا على إنهاء عقده اعتبارا من 30 (تشرين الثاني) نوفمبر 2024".
وختم يوفنتوس بيانه المقتضب بتمنيه الأفضل لبوغبا في مستقبله الاحترافي.
وبعد وقت قصير من إعلان يوفنتوس، نشر بوغبا رسالة على حسابه في إنستغرام لأنصار يوفنتوس: "الرابط الذي يوحدنا، أيها المشجعون الأعزاء، لا يُنسى، لقد منحتموني الكثير (...) ستبقون في قلبي إلى الأبد".
بوغبا الذي كان عقده مع يوفنتوس سينتهي في حزيران/يونيو 2026، أعلن الشهر الماضي أنه "مستعد للتخلي عن المال كي يكون قادرا على اللعب مرة أخرى مع يوفنتوس"، لكن دون أن يلقى طلبه آذانا صاغية من مسؤولي فريق "السيدة العجوز".
ولا يعتبر إعلان يوفنتوس إنهاء عقد بوغبا مفاجئا حيث سبق لكل من المدرب تياغو موتا والمدير الرياضي كريستيانو جونتولي أن أشار مرارًا وتكرارا إلى بوغبا بصيغة الماضي، قائلين إنه "كان لاعبا رائعا".
وودع بوغبا الجماهير من إحدى المنصات في ملعب أليانز ستاديوم في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال مباراة الدوري بين يوفنتوس وضيفه كالياري. استقبل بوغبا، المبتسم، المشجعين مطولاً قبل انطلاق المباراة خلال إحدى المرات النادرة التي ظهر فيها بملعب يوفنتوس منذ الإعلان عن اختباره الإيجابي.
بعدها بيومين، خفضت محكمة التحكيم الرياضية عقوبة إيقافه الى 18 شهرا.
منذ عودته إلى يوفنتوس (لعب معه في الفترة بين 2012 و2016) في تموز/يوليو 2022 بعد ستة مواسم قضاها في مانشستر يونايتد، خاض بوغبا 12 مباراة فقط (213 دقيقة) مع نادي السيدة العجوز بسبب إصابة خطيرة في الركبة.
ولعب بوغبا آخر مرة مع يوفنتوس ضد إمبولي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قبل فترة وجيزة من إيقافه مؤقتا بسبب الاختبار الإيجابي.
سقط الفرنسي الذي غاب عن غالبية موسم 2022 2023 واكتفى بخوض 10 مباريات فقط بسبب الإصابات، في فحص المنشطات الذي خضع له بعد المباراة بين يوفنتوس ومضيفه أودينيزي (3 0) في المرحلة الأولى من الدوري ضمن الموسم الماضي والتي لم يشارك فيها في 20 آب/أغسطس. ورغم أنه بقيَ على مقاعد البدلاء ولم يشارك في اللقاء، كان أحد الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي للخضوع للاختبار.
ثم أوقف لمدة أربع سنوات من قبل هيئة مكافحة المنشطات الايطالية في شباط/فبراير، وهي العقوبة التي عرّضت مسيرة اللاعب للخطر.
تم تخفيض راتبه إلى الحد الأدنى البالغ 2000 يورو المنصوص عليه في الاتفاقية الجماعية، ولم يعد بإمكانه استخدام البنى التحتية ليوفنتوس، ولا سيما مركز التدريبات كونتيناسا، وأصبح دعمه نادرًا. لكنه استمر في التدريب وظل دائما متفائلا حتى خفضت عقوبته.
لعب بوغبا دورا رئيسا في فوز منتخب "الديوك" بمونديال روسيا 2018، وحصد أربعة ألقاب في الدوري الإيطالي في فترته الأولى مع يوفنتوس لكنه واجه سلسلة من المشاكل، داخل وخارج الملعب، بعد عودته عام 2022 من مانشستر يونايتد الإنكليزي. كما كان ضحية لقضية ابتزاز منظم، حيث أمرت المحكمة الشهر الماضي بمحاكمة ستة رجال، بما في ذلك شقيقه ماتياس.
بحلول 11 آذار/مارس المقبل، يمكن لبوغبا كتابة فصل جديد من خلال العثور على نادٍ، ربما في السعودية أو في الولايات المتحدة. يمكنه أيضًا أن يأمل في العودة إلى المنتخب الفرنسي حيث كان مدربه ديدييه ديشان واحدًا من القلائل الذين دعموه علنًا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.