رياضة

جائزة أبوظبي الكبرى: هاميلتون يودّع مرسيدس وصراع محتدم بين فيراري وماكلارين على لقب الصانعين

سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون يحيي الجماهير لدى وصوله للمشاركة في موكب السائقين قبل جائزة قطر الكبرى للفورمولا واحد على حلبة لوسيل الدولية شمال الدوحة في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ابوظبي :

يودّع البريطاني لويس هاميلتون نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس المتوّج معه بستة ألقاب عالمية، بينما يسعى فريقه المستقبلي فيراري الى الفوز بلقب الصانعين لأول مرة منذ 16 عاما في منافسة شرسة مع ماكلارين في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الجولة الاخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.

يمثّل سباق جائزة أبو ظبي الكبرى الأحد نهاية حقبة حيث يختتم هاميلتون فترة رائعة استمرت 12 عاما مع "السهام الفضية" وارتباطا دام 26 عاما مع علامة مرسيدس التجارية.

وسينتقل "السير" إلى إيطاليا التي تأمل في أن يتمكن من إعادة اكتشاف السحر الذي جعله السائق الأكثر نجاحا في هذه الرياضة بسبعة ألقاب عالمية بالتساوي مع الألماني ميكايل شوماخر أسطورة الفئة الاولى والسكوديريا، وتحقيقه 105 انتصارات قياسية قبل أن يصل إلى قمة الإحباط في عصر "الارتجاجات الأرضية".

شهد هذا العصر عودة ريد بول الى الهيمنة على بطولة العالم مع فوز "الطائر" الهولندي ماكس فيرستابن بأربعة ألقاب متتالية للسائقين، حتى لو شهد هذا الموسم تراجع الفريق النمسوي وهو ما استغله ماكلارين للانقضاض على صدارة الصانعين بفارق 21 نقطة عن فيراري قبل دخول السباق النهائي للموسم (640 مقابل 619).

ويعود الفوز الأخير لماكلارين، مهد انطلاقة هاميلتون في عالم الفئة الأولى، بلقب الصانعين إلى عام 1998، في حين دونت السكوديريا فيراري اسمها على قائمة الفائزين للمرة الاخيرة في عام 2008.

ومنذ عام 2009 الذي شهد تتويج فريق براون جي بي بلقب الصانعين، تقاسم فريقا مرسيدس وريد بول المركز الاول، ففاز الفريق الالماني بثمانية ألقاب والفريق النمسوي بستة.

ورغم نتائجه المخيبة في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في البرازيل وقطر، يغادر هاميلتون مرسيدس بمشاعر متضاربة.

قال النمسوي توتو وولف مدير مرسيدس عن الجولة الاخيرة على حلبة مرسى ياس "سنحتفل بقصة لا مثيل لها في أبو ظبي ثم نزور كوالالمبور وشتوتغارت وبريكسوورث وبراكلي... سيظل لويس دائما جزءا من عائلتنا". 

وشدد وولف على أن قبل الزيارات الأخيرة لهاميلتون إلى مراكز الفريق المختلفة "يريد الفريق بأكمله إضافة نقطة مضيئة أخرى إلى الفيلم الواقعي".

وأردف قائلا "لن يمحو أي شيء 12 عاما من الإنجازات الرائعة. هذه هي الذكرى، وليس موسما سيئا من السباقات بشكل خاص".

"ما زلت واقفا"

عرضت فيراري على هاميلتون عقدا حتى عام 2026، وهو ما لم يكن مرسيدس مستعدا للقيام به، ما منحه مقعدا في الفئة الاولى ليس فقط للتنافس على لقب ثامن تاريخي، ولكن أيضا لتعزيز عنصري التنوع والشمول.

بالنسبة للبريطاني، فإن نجاح فيراري في الفوز بلقب الصانعين الأحد قد يكون مقدمة مثالية لانتقاله المرتقب ويساعد في محو نوبات الغضب التي شعر بها والتعليقات الأخيرة التي صرّح بها حول إنهاء السباقات والموسم مبكرا ومغادرة مرسيدس قبل ثلاث جولات من النهاية.

لم يبدِ الفرنسي فريد فاسور مدير فيراري قلقه من ادعاء هاميلتون أنه فقد سرعته، قائلا "شاهدوا اللفات الـ50 التي اجتازها في لاس فيغاس. بدأ من المركز العاشر، وانتهى خلف راسل. لا، لست قلقا".

هاميلتون الذي سيبلغ الأربعين من عمره في كانون الثاني/يناير المقبل عازم على "النهوض مرة أخرى" وترك بصمته.

قال بهذا الشأن "ما زلت واقفا. ليس الأمر يتعلق بكيفية السقوط، بل بكيفية النهوض مرة أخرى".

ولن يكون وداع هاميلتون الوحيد في "بادوك" حلبة مرسى ياس، اذ سيلقي الإسباني كارلوس ساينس الذي سيتخلى عن مقعده لهاميلتون التحية الاخيرة على فريقه آملا في أن يتمكن مع زميله شارل لوكلير من موناكو من قلب الطاولة على ماكلارين وقيادة فيراري الى الفوز بلقب الصانعين.

قال ساينس "إن الحصول على 21 نقطة يتطلب عطلة نهاية أسبوع مثالية من فيراري وعطلة نهاية أسبوع سيئة من ماكلارين".

وتابع "سنبذل قصارى جهدنا. أعتقد أنه إذا نجحنا في تقديم عطلة نهاية أسبوع جيدة، فلا يزال بإمكاننا تحقيق ذلك. ليس لدينا ما نخسره". 

وبفضل الصور الرائعة التي عكسها هذا العام، وعلى حلبة من المرجح أن تصب في صالحه، يعتبر ماكلارين المرشح الأوفر حظا لانتزاع لقب الصانعين.

في المقابل، يدرك ماكلارين أن معركته ليست مع فيرستابن الذي بعد فوزه في قطر، سيسعى إلى تحقيق انتصاره العاشر هذا العام، للاحتفال بأفضل طريقة ممكنة بمغادرة مديره الرياضي جوناثان ويتلي الذي سينتقل إلى ساوبر/أودي.

وسيشعل فتيل المنافسة مجددا مع سائق ماكلارين البريطاني جورج راسل الذي خسر رهان تحقيق باكورة ألقابه الخلاف الذي نشب بينهما على حلبة لوسيل القطرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف