"ريمونتادا" سعودية والاحترام للروح اليمنية

إيلاف من الكويت: بالنظر إلى الفوارق الكروية والتاريخية بين المنتخبين السعودي واليمني، قد يقول البعض إنه لا يحق لعشاق المنتخب السعودي الاحتفال بهذا الفوز "الصعب" على المنتخب اليمني.

ولكن بالنظر إلى سيناريو المباراة، وتقلباتها، وكفاح المنتخب اليمني وحماسه المفرط، والأداء الدفاعي القوي الذي قدمه، وكذلك العودة الصعبة "الريمونتادا التاريخية" للمنتخب السعودي في آخر أنفاس المباراة، فإنه يحق لجمهور "الأخضر" الاحتفال بالفوز بثلاثية لهدفين على اليمن في "خليجي 26" واحياء الأمل والتفاؤل بما هو قادم.

فقد خطف منتخب السعودية فوزا مثيرا من أنياب نظيره اليمن بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعتهما، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26" التي تستضيفها الكويت.

وسجل محمد كانو هدف السعودية الأول في الدقيقة 30 من الشوط الأول، وأضاف مصعب الجوير الهدف الثاني في الدقيقة 57 من ضربة جزاء وأحرز عبد الله الحمدان الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

بينما أحرز هارون الزبيدي وعبد المجيد صبارة هدفي منتخب اليمن الأول والثاني في الدقيقتين 8 و 27 ، وهو التقدم الذي تسبب في صدمة للمنتخب السعودي وجماهيره.

وبهذه النتيجة يحتل منتخب السعودية المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الثانية في كأس الخليج العربي برصيد 3 نقاط ، ليحتفظ آماله فى بلوغ الدور التالى، فيما يتذيل منتخب اليمن ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط.

وبالنظر إلى سيناريو المباراة كاملة، فقد حبس الأخضر السعودي أنفاس جماهيره التي ملأت المدرجات بنحو 10 آلاف مشجع، وعلى الرغم من ذلك واصلت التشجيع طوال دقائق المباراة دون توقف ليكسب "السعودي" نقاط احياء الأمل، رغم أن الأداء ليس على قدر مكانة وطموحات المنتخب السعودي وجماهيره حتى الآن.