يودع ليفربول؟.. استياء بريطاني من تصريحاته الغاضبة
صلاح: ألقوا بي تحت الحافلة لأنني "محمد" ولست "هاري" (فيديو)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: عبر النجم المصري محمد صلاح، السبت، عن إحباطه من تعامل إدارة نادي ليفربول، والجهاز الفني بقيادة آرنه سلوت معه، معتبرا أن النادي جعله كبش فداء في ظل المستويات والنتائج المتراجعة الموسم الحالي، وقال صلاح إنه أعطى كل ما يستطيع لليفربول، ولكنهم ألقوا به تحت الحافلة على حد قوله، مشيراً إلى انقطاع علاقته مع المدير الفني، وأشار صلاح بصورة مباشرة إلى أن هناك من لا يريد استمراره مع ليفربول.
شكل صلاح بيودع جمهور ليفربول مش شكل تحية بعد مباراة pic.twitter.com/fNf7XbMiAi
كان ليفربول قد تعادل، مساء السبت، مع ليدز يونايتد 3-3 في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وهاجم اللاعب المصري البالغ عمره 33 عاما النادي ومدربه أرنه سلوت، ملمحا إلى أنه قد لا يستمر طويلا في أنفيلد.
أنا محمد ولست هاري
وأثار محمد صلاح مقارنات مع الهداف الكبير في الدوري الإنكليزي الممتاز هاري كين والذي انتقل إلى بايرن ميونيخ، لإثبات أن انخفاض مستواه تم التعامل معه بشكل مختلف عن أي فترة من الشدائد التي واجهها قائد منتخب إنكلترا.
وشن صلاح هجوما حادا على مدربه أرن سلوت وإدارة ليفربول بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي لأول مرة في مسيرته، مما فتح الباب أمام خروج وشيك من أنفيلد.
وقال اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، والذي زعم أن ليفربول ألقى به "تحت الحافلة" ، إنه لم يعد لديه علاقة مع سلوت وأنه أصبح كبش فداء لسلسلة النتائج السيئة للنادي، والتي شهدت فوزهم بأربعة انتصارات فقط في آخر 15 مباراة، وخسارة تسعة.
كما انتقد بشدة تصويره في وسائل الإعلام وسط فترة جفاف أمام المرمى - بعد أن سجل خمسة أهداف فقط هذا الموسم في موسم 2024/25 القياسي - وأشار إلى هاري كين نجم توتنهام السابق كدليل على المعاملة التفضيلية.
قال المصري، بعد تعادل ليفربول 3-3 مع ليدز : "لقد كنتُ في هذا النادي، وسجلتُ أهدافًا أكثر من أي شخص آخر في هذا الجيل، منذ انضمامي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز. لا أعتقد أن أحدًا سجل أهدافًا وصنع تمريرات حاسمة أكثر مني في الدوري الإنكليزي الممتاز".
لو كنتُ في مكانٍ آخر، لذهب الجميع إلى الإعلام ودافعوا عن اللاعبين. أنا الوحيد في هذا الموقف.
هل يمكنني أن أعطيك مثالاً؟ الأمر سخيف، لكنني آسف. أتذكر منذ فترة، لم يسجل هاري كين أي هدف في عشر مباريات، وكان الجميع في وسائل الإعلام يقولون: "أوه، هاري سيسجل بالتأكيد". أما بالنسبة لمحمد، فالجميع يقولون: "يجب أن يكون على مقاعد البدلاء". أنا آسف يا هاري!
عادل صلاح الرقم القياسي في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي بالمساهمة في 47 هدفًا، مسجلاً 29 هدفًا ومساهمًا في 18 هدفًا، لكنه فقد مكانه مع الفريق في سلسلة من ست خسائر في سبع مباريات بالدوري.
ولم يسبق له من قبل أن يغيب عن مباراتين متتاليتين قبل أن يغيب عن آخر ثلاث مباريات، وكان بديلا غير مشارك في اثنتين منها، بما في ذلك مباراة الأحد في إيلاند رود.
يشعر صلاح أن إنجازاته في الموسم الماضي قد تم نسيانها خلال التراجع الذي يشهده ليفربول، ويشعر بالغضب لأنه مضطر لمحاربة الرواية التي تحولت ضده.
وأضاف: "مع كل الاحترام، أحب الجميع. أحب هالاند، وسأتحدث عنه. أنا هداف الدوري الإنكليزي الممتاز حاليًا (منذ الموسم الماضي). أما هو فلم يحقق ذلك بعد. آمل أن يفوز به، وهذا أمر جيد بالنسبة له. أحبه وهو يعلم ذلك".
"أنا الهداف وأفضل لاعب وفزت بالدوري بهذه الطريقة، ولكنني أنا من يتعين عليه الدفاع عن نفسي أمام وسائل الإعلام والجماهير".
وقال صلاح للصحفيين بعد المباراة: "أنا محبط للغاية، بصراحة. قدمت الكثير لهذا النادي، والجميع يرى ذلك على مدار السنوات، وخاصة في الموسم الماضي. لا أعلم، يبدو أنني كبش فداء. هكذا شعرت، هكذا أشعر".
🚨 BREAKING: Mo Salah UNLEASHES on Arne Slot & Liverpool bosses in BOMBSHELL interview 💣 💥
Direct quotes from Mo tonight:
- “I said many times I had a good relationship with the manager… after the sudden we don’t have any relationship. I don’t know why.”
- “I’m sitting on… pic.twitter.com/QFnqmx8A00
وتابع اللاعب المصري: "أعتقد أنه من الواضح جدا أن هناك من يريد تحميلي كل اللوم. وعدني النادي في الصيف بوعود كثيرة، لكن لا شيء حتى الآن".
وواصل صلاح: "كانت علاقتي بالمدرب جيدة، وفجأة انقطعت. لا أعرف لماذا، يبدو لي، على ما أرى، أن أحدهم لا يريدني في النادي".
وسجل صلاح 34 هدفا ولعب 18 تمريرة حاسمة في 52 مباراة في كل المسابقات الموسم الماضي، ولكن مع تعثر فريقه، تمكن من تسجيل 5 أهداف وتقديم ثلاث تمريرات حاسمة في 19 مباراة في الموسم الحالي.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول قادما من روما الإيطالي في عام 2017، أصبح صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي خلف إيان راش وروجر هانت، لكن يبدو أنه يشعر أن حقبته في أنفيلد ربما تقترب من نهايتها.
وقال: "لا أعتقد أنني المشكلة. لقد بذلت الكثير من أجل هذا النادي، مكتسبا الاحترام الذي أطمح إليه. ولست مضطرا للقتال يوميا من أجل مركزي، لأنني استحققته عن جدارة".
وأردف صلاح: "لا أعرف ما سيحدث الآن، لذا سأكون في أنفيلد لأودع الجماهير قبل الذهاب إلى كأس الأمم الأفريقية، لأنني لا أعرف ما سيحدث هناك.. هذا غير مقبول بالنسبة لي، لأكون منصفا. لا أعرف لماذا حدث ذلك. دائما ما لا أفهمه".
وجاءت تصريحات صلاح لتحمل تلميحات بالرحيل عن ليفربول ومن المرجح أن يكون الدوري السعودي وجهته المقبلة، ولكن لم يتضح ما إذا كان الهلال أم الاتحاد سوف يكون فريقه في المرحلة المقبلة، كما أن توقيت رحيل صلاح عن ليفربول ليس واضحاً، هل في يناير المقبل؟ أم خلال فترة الانتقالات الصيفية؟.
وعقب تصريحاته النارية طلب الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان لقاء صلاح، وكتب عبر منصاته على السوشيال ميديا :"واو.. ربما حان الوقت لإجراء مقابلة مع محمد صلاح".
استياء من تصريحات صلاح
قال الكاتب الصحفي هنري وينتر تعليقاً على تصريحات صلاح :من الصعب أن نرى صلاح يبقى بعد تلك الكلمات المؤثرة ولكن الضارة الليلة الماضية. يجب على أصحاب القرار في ليفربول دعم آرني سلوت وإلا ستسود الفوضى.
يجب على أصحاب القرار في ليفربول دعم مبدأ الاختيار بناءً على الأداء وإلا ستصبح المناصب مجرد امتيازات. الخطأ الذي ارتكبه صلاح في تصريحاته كان حول أنه قد كسب حق الاستمرار في التشكيلة الأساسية. الرياضة لا تعمل بهذه الطريقة.
أما جيمس بيرس فكتب عبر ذا أتلتيك :"هناك الآن حرب أهلية دائرة تحدث بين أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي ومدرب يقاتل من أجل إنقاذ وظيفته بعد تراجع مقلق في النتائج.
من المفهوم شعور صلاح بالألم وعدم الرضا. بعد سلسلة من 53 مباراة متتالية كأساسي في الدوري مع ليفربول على مدار 19 شهرًا، تم استبعاده من آخر ثلاث مباريات.
لم يشارك في التعادل الدرامي 3-3 ضد ليدز يونايتد، بعدما تم تجاهله بنفس الطريقة أمام ويست هام الأحد الماضي، قبل أن يُمنح 45 دقيقة كبديل في مباراة منتصف الأسبوع أمام سندرلاند.
لقد تضرر كبرياؤه بشكل كبير ويمكنك أن تدرك سبب شعوره بأنه تم استهدافه بشكل غير عادل. فهو اللاعب الوحيد الذي بدأ في الهزيمتين المهينتين على أنـفيلد أمام نوتنغهام فوريست وآيندهوفن، ومنذ ذلك الحين، تم وضعه على دكة البدلاء في جميع المباريات اتي آتت بعد ذلك.
يجب على صلاح أن يجلس ويراقب أخطاء كوناتي ويتساءل لماذا تم التعامل معه بشكل مختلف. وينطبق الأمر نفسه على كودي غاكبو، الذي كان أداؤه باهتًا باستمرار في الجهة اليسرى لكنه احتفظ بمكانه بشكل غريب.
لكن هذا لا يبرر قرار صلاح بالتصعيد إلى هذا الحد. هو يعلم جيدًا مدى تأثير كلماته، وإطلاقها بهذه الطريقة بعد المشهد المحبط لخسارة ليفربول تقدمه بنتيجة 2-0 و3-2 في ملعب إيلاند رود كان تصرفًا أنانيًا وغير محترم.
فهذا يزيد من السلبية حول النادي في وقت صعب. وبما أنه سيغادر للمشاركة في كأس أمم افريقيا الأسبوع المقبل، هل كان من الصعب حقًا أن يتحمل وضعه الحالي حتى ذلك الحين بدلًا من كشف كل هذه الأمور أمام العالم أجمع؟".