رياضة

فورمولا واحد: هل ستكون التغييرات القانونية الجذرية لعام 2026 خطوة محورية لفيراري؟

الفرنسي فريديريك فاسور مدير فيراري خلال سباق جائزة قطر الكبرى في لوسيل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مارانيلو (إيطاليا) :

هل ستُمكّن التغييرات القانونية الجذرية المنتظرة في بطولة العالم للفورمولا واحد العام المقبل، فيراري، أنجح فرق الفئة الاولى، من استعادة أمجاده السابقة؟

على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين، يُمثّل موسم 2026 فرصة سانحة لسكوديريا من أجل العودة إلى سكة الانتصارات، بعد غياب دام 17 عاما عن الألقاب العالمية. 

"وحش جديد بالكامل"

على غرار الفرق العشرة الأخرى المشاركة، سيُطبّق فيراري القوانين الفنية الجديدة في الموسم المقبل التي ستُغيّر تصميمات السيارات جذريا، مُنتجة "وحشا جديدا بالكامل"، وفقا لتصريح إنريكو غوالتيري رئيس قسم المحركات في الفريق الإيطالي. 

وتحديدا، ستكون السيارات أصغر حجما وأخف وزنا، وسيشهد محركها الهجيني الذي بدأ اعتماده منذ عام 2014، زيادة في الطاقة الكهربائية، وسيستخدم وقودا مستداما بنسبة 100 في المئة.

ويُتيح هذا التحوّل الجذري مجالا هائلا للتطوير. 

خلال غداء عيد الميلاد التقليدي للصحافة في مارانيلو، المقر التاريخي لسكوديريا، قال الفرنسي فريدريك فاسور الذي يشغل منصب مدير فيراري "هذا أكبر تغيير شهدناه على الإطلاق".

وأضاف "إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا التغيير الجذري الذي يؤثر على الهيكل والمحرك، بالإضافة إلى القوانين الرياضية وتوزيع الطاقة...". 

وبينما يتيح جهاز المحاكاة استكشاف سيناريوهات عديدة، أقرّ المسؤول الفرنسي بمحدوديته، إذ "أصعب ما يمكن محاكاته هي الصراعات على الحلبة، والأخطاء التي سنرتكبها، وجميع الأحداث الخارجية التي سيتعيّن علينا إدارتها". 

وأوضح فاسور أن الهدف الرئيس لفريق "الحصان الجامح" خلال الاختبارات الأولى المقرر إجراؤها في برشلونة نهاية كانون الثاني/يناير "سيكون اجتياز مسافات طويلة لفهم موثوقية السيارة وما نحتاج إلى تطويره". 

وستكون سرعة التعلم خلال السباقات القليلة الأولى حاسمة، لا سيما بالنسبة للسائقين الذين قد تكون قدرتهم على إدارة الطاقة عاملا أساسيا في أدائهم. 

إما الآن أو أبدا؟

بالنسبة للسائق شارل لوكلير من موناكو الذي انضم لفيراري منذ سبعة مواسم ولم ينجح في الفوز باللقب، تُعد هذه "فرصة رائعة لإظهار قدرات فيراري. إما الآن أو أبدا".

أنهى الفريق الإيطالي الذي يحظى باهتمام أكبر من أي حظيرة أخرى في البطولة العالمية، الموسم المنصرم في المركز الرابع في بطولة الصانعين (398 نقطة)، وهي أسوأ نتيجة له منذ عام 2020.

وأضاف لوكلير "آمل حقا في أن نحقق في هذه الحقبة الجديدة بداية موفقة، لأن ذلك مهم للسنوات الأربع القادمة". 

في حين أن السياق الحالي يُركز بشكل خاص على الدورة التقنية القادمة، يُقلل فاسور من أهمية إصدار أحكام فورية، حيث حذّر الفرنسي قائلا "مجرد تصدّر أحدهم للمنافسة في بداية عام 2026 لا يعني بالضرورة استمراره في الصدارة حتى نهاية الموسم، أو حتى في عام 2027".

وقد لا تضمن البداية الموفقة كل شيء، لكنها قد تلعب دورا هاما في بناء مستقبل الفريق. 

حالة هاميلتون

كان من المفترض أن يجسّد وصول السائق البريطاني لويس هاميلتون في بداية الموسم عودة سكوديريا إلى القمة، إلّا أنه تحوّل إلى خيبة أمل. 

أنهى البريطاني الموسم في المركز السادس فقط في الترتيب العام (156 نقطة)، بعدما خاض بطل العالم سبع مرات عاما خاليا من الإنجازات، حيث لم ينجح في الصعود إلى منصة التتويج، وهو أمر غير مسبوق في مسيرته في الفئة الاولى التي استهلها عام 2007.

أقرّ "السير" البالغ 40 عاما، في تشرين الثاني/نوفمبر أن حلمه بالزي الأحمر قد تحوّل إلى "كابوس" بعد انسحابه من سباق جائزة البرازيل الكبرى في 9 تشرين الثاني/نوفمبر. 

بدوره، قال مديره فاسور "بعد 20 سنة قضاها في ماكلارين ومرسيدس، كان التغيير هائلا وتم التقليل من شأنه. نحن نتبع أساليب مختلفة... كل مكون مختلف، والأشخاص المحيطون به مختلفون...".

وفي ظل منافسة شديدة، قد يكون كل عشر من الثانية مكلفا للغاية في عام 2025، إذ يتحوّل أي فارق طفيف في الأداء إلى تراجع حاد في الترتيب. 

ورغم ذلك، لا يزال فاسور واثقا من عام 2026 بفضل تعاون أفضل بين هاميلتون وفريقه، وفهم أعمق للسيارة، مؤكدا "الأمر يتعلق بفهم احتياجاته بدقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف