تكنولوجيا

مواقع إلكترونية لإشباع الرغبات الجنسية وقتل الفراغ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الإدمان على المواقع الإباحية

ميساء يوسف من المنامة: شباب في مقتبل العمر ومراهقون في عمر الزهور يشدهم الفضول وحب الإستطلاع في ظل الثورة الرقمية الهائلة وفي ظل ضياع وقتهم الثمين أمام شاشات الكمبيوتر، فتنزلق أصابعهم إلى مواقع الهوى والرذيلة... عادة يومية لكنها تصبح إدمانًا فيما بعد، والأخطر من ذلك هو استغلال بعض هذه المواقع لنشر فضائح لبنات ونساء وفنانات واقتحام الحياة الشخصية لكثير من المشاهير، فتبدو هذه المواقع كالاستراحات الطويلة التي يمضي معظم شبابنا وفتياتنا وقتًا طويلاً أمامها لإشباع الفضول وحب المعرفة التي تنتهي عادة بالإدمان عليها... "إيلاف" إلتقت ببعض من الشباب والفتيات لمعرفة وجهات نظرهم المختلفة تجاه هذه القضية المأسوية التي يعاني منها مجتمعنا العربي المحافظ، وخصوصًا مع انتشار الكثير من لقطات الفيديو العربية الفاضحة وإدمان الشباب على هذه المواقع الخلاعية.

المواقع الإباحية أصبحت منابر

سناء أحمد طالبة جامعية تقول: " هذه المواقع الإباحية أصبحت منابر لأصحاب النفوس الضعيفة الذين يستغلون الشباب وحبهم للفضول والإكتشاف ليؤسسوا مواقع تخدش الحياء وتضيع الوقت وتلهي الشباب عن الأمور المفيدة في الحياة...".

لم أضع أي ستارة في محل الانترنت

"أ.م" صاحب أحد محلات الانترنت يقول: " أسست محلاً للانترنت رغبة مني في خدمة الشباب الذي يعاني من عدم وجود الانترنت في المنزل أو أولئك الذين لا يمتلكون أجهزة كمبيوتر في الأساس، فيساعدهم هذا المحل في البحث والدراسة وإعداد الواجبات الدراسية أو حتى التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر مواقع الدردشة، لكن للأسف الشديد نجد بعض الشباب يقومون بزيارة مواقع خلاعية واستغلال هذه التقنية المفيدة في البحث عن الأمور الضارة ولهذا فقد تعمدت ألا أضع أي ستارة في المحل، وأن تكون الأجهزة متقاربة من بعضها البعض حتى لا يصبح عند الشباب الفرصة لفتح هذه المواقع".

عانيت من إدمان زوجي

ناديا رجب موظفة تقول: "عانيت بسبب إدمان زوجي لمشاهدة الأفلام الإباحية على الانترنت وقد ظل يدفع لهذه المواقع بطريقة جنونية حتى أصبحنا في أحد أشهر هذه السنة شبه مفلسين نظرًا للأفلام التي يقوم بشرائها ومن ثم تنزيلها عبر جهازه، وبلغت حدة الموضوع الى أنه أصبح يبيع هذه الأفلام التي يقوم بتنزيلها على أصدقائه ليسدد ثمن ما أنفقه وكأنني أعيش رهينة لرغباته وأسيرة لشغفه الجنوني في مشاهدة هذه الأفلام".

الرقابة الإلكترونية مطلوبة

صلاح علي طالب ماجستير يقول: "هنا تقع المسؤولية الرقابية على الجهات الرسمية في البلاد، فبدلاً من أن تركز على المواقع الالكترونية السياسية يجب عليها أن تعرف بأن هناك شيئًا أهم من السياسة وهي التنبه لما يقوم به المواطنون وما يعاني منه الأهالي... هناك فتيات تشوّهت سمعتهن وضاع مستقبلهن بسبب فيديو فاضح قد لا يكون متعمدًا لكنها الصدف التي تجعل من الأمور الخاصة أمرًا يتداوله الجميع... أنا أنادي الجهات الرسمية في كل مكان في العالم أن يمنعوا استخدام الانترنت في مثل هذه الأمور وأن يحافظوا على ما تبقى من القيم والمبادئ الضائعة".

هذا انحراف وليس ادمان

نسرين م موظفة حكومية تقول: "هذا النوع من الإدمان يعتبر قضية أخلاقية يجب أن تعالج بعمق في البيت والمدرسة ومن خلال الندوات والمحاضرات والمنظمات الاصلاحية في جميع البلدان، نحن هنا نتكلم على انحراف، وليس ادمان. فالانحراف يحدث حال غياب الرقابة والتوجيه، أما الإدمان فهو يحدث أمام الجميع، الإدمان يمكن علاجه لأنه واضح للعين. أما الإنحراف الأخلاقي فهو أمر لا يعلمه إلا صاحبه والمقربون له وهنا يكمن الخطر في اكتشاف انحراف الشباب".

غياب زوجي سبب إدماني

تتحدث "س.ن" بمرارة عن تجربتها الزوجية الفظيعة التي جرّتها إلى طريق المواقع الإلكترونية الإباحية حيث عانت من غياب زوجها المستمر وصده المتكرر لرغباتها، ممّا جعلها تنجر الى الخيانة الإلكترونية بحثًا عن المفقود.

هوس البحث عن فضائح المشاهير

قابلنا الشاب ناصر م.أ وهو طالب جامعي وحدثنا بصراحة عن إدمانه لمشاهدة هذه المواقع الفاضحة فقال: " أحب أن أبحث في حياة النجوم وأبحث عن صور مخلة لهم أو لقطات الفيديو التي تصور خلسة، أدمن على البحث هنا وهناك لأجمع أكبر قدر من هذه الأفلام إشباعًا للفضول الذي يستهويني.. أعرف أنها هواية ثقيلة نوعًا ما، لكنني أدمنت عليها ولم أفكر يومًا بالإقلاع عنها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف