عماد أديب يبرم أول شراكة مع "غوغل" لتقديم المحتوى العربي

الإعلامي عماد الدين أديبنبيل شرف الدين من القاهرة: يأبى الإعلامي البارز عماد الدين أديب إلا أن يكون في قلب المستقبل، وفي أحدث خطوة له يُتوقع لها الخبراء أن تشكل إضافة جديدة للواقع الرقمي العربي، فقد أبرم أديب ـ من خلال مجموعة "غود نيوز" ـ اتفاقية شراكة هي الأولى من نوعها، مع الشركة المالكة لمحرك البحث الإليكتروني الأشهر "غوغل"، ليقدم الأخير بمقتضاها أحدث تقنيات البحث والدعاية والإعلان لمواقع الترفيه العملاقة، التي تعتزم "غوود نيوز" إطلاقها خلال الأسابيع المقبلة، وقبل نهاية العام الجاري.

وفي تصريحات خاصة لـ "إيلاف" قال عماد الدين أديب، إنه بعد جولات طويلة من المناقشات والمفاوضات فقد تلاقت رؤية الطرفين "غوغل"، و"غوود نيوز" حول ضرورة إضاقة محتوى عربي متميز عبر شبكة الإنترنت، لمعالجة النقص الفادح في حجم ذلك المحتوى مقارنة بالمحتويات الدولية، وبالشكل الذي ينعكس سلباً على تلبية متطلبات المستخدم العربي، ومن هنا فقد تبلورت ملامح هذه الشراكة الاستراتيجية مع "غوغل"، والتي تلتزم بمقتضاها شركة "غود نيوز" أن تضع وتنفذ خططًا طموحة لتطوير محتوى الإنترنت باللغة العربية، باعتبارها إحدى المؤسسات الإعلامية العربية الرائدة في صناعة المحتوى الرقمي وإدارته.

يذكر أن محرك البحث "غوغل" ينتقي عدداً من أشهر المواقع في شتى أنحاء العالم ليوزع من خلالها إعلاناته التجارية، وذلك عبر تلك المواقع، التي يرتادها زوار بأعداد كبيرة وبصفة منتظمة، ومنها "إيلاف" التي تتمتع بهذه الميزة من "غوغل"، بالنظر إلى أنها باتت في صدارة المواقع الإليكترونية العربية .

نظام رقمي جديد

وانطلاقًا من هذا الاتفاق بين "غوغل"، و"غود نيوز"، فقد تحددت عدة مسارات للتعاون الاستراتيجي لعل أبرزها اضطلاع الأخيرة بخلق بيئة معلوماتية مواتية، وتوفير المحتوى الرقمي لبوابات جديدة، تلتزم بموجبها بإضافة كم ضخم من الصفحات العربية الجديدة على الانترنت سنويًا على أن تقوم "غوغل" بتقديم تقنياتها الدعائية المختلفة، فتقنيتها المعروفة اصطلاحًا بـ AdSense، تتجاوز مجرد البحث البسيطبالكلمات أو المجال، إذ إنها تقوم تلقائيًا بفحص المحتوى وتقديم الإعلانات المتعلقة بصفحات معينة، مهما كان عدد الصفحات التي يحتويها موقع بعينه، وبغض النظر عن مدى تخصص المحتوى أو توسعه، وفي حالة تغير المحتوى تتغير إعلانات غوغل لتوافق البحث والمحتوى.

ووفقًا لخبراء في الاقتصاد الرقمي فإن "غوغل" باتت الآن تفضل التعامل مع الشركات الواعدة في شتى أنحاء العالم، بما يحقق التنوع الثقافي لمستخدمين في كافة أصقاع الأرض، وتنظر إلى تلك الشركات التي تركز على مجال تقنية المعلومات كصفقة مفضلة، وتفضل "غوغل" التعاون مع شركات محلية يمكنها أن تفيد الشركة الأم في التعاطي مع واقعها المحلي بشكل يعبر عنه برؤيته، فضلاً عن الخبرات النوعية التي قد تتمتع بها تلك الشركات، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك شركة "كي هول" وهي شركة لانتاج الخرائط الرقمية، وقد ساهم فريق الشركة مع "غوغل" خلال ستة أشهر فقط في تطوير تقنية الأقمار الصناعية، التي تقف وراء إنجاز "غوغل" الكبير المعروف بخرائط "غوغل" .

ذهب غوغل

وفي ظل الأنباء المتواترة عما أسمته مجلة "بيزنس ويك" تدشين شركة البحث العملاقة "غوغل" لنظام شمسي مالي جديد، بعد أن بلغت قيمة الشركة السوقية نحو 120 مليار دولار، وهو ضعف قيمة أقرب منافسيها وهي شركة "ياهو"، وبالتالي فإن لدى "غوغل" الآن قوة الجاذبية الكافية لتسحب نحوها العديد من المؤسسات والشركات من دون ان تقاوم فرص تحقيق الربح الهائلة، وقد جذب القطب الذي تمثله "غوغل" مجرة واسعة من رجال الأعمال وشركات التمويل وبنوك الاستثمار وغيرها من المؤسسات، والتي تدور كلها حول "غوغل"، على أمل ان تبيعها خدمة جديدة، أو حتى تدخل معها في استراتيجية جديدة، من أجل ان تضع يدها على جزء من ذهب "غوغل".

ووفقاً للمهندس أيمن حلمي، فإن شركة "غوود نيوز" ستلبي المواقع المتخصصة التي ستطورها احتياجات مستخدم الانترنت وجميع الوسائط والوسائل المستحدثة، لتقديم خدمات إعلامية غير مسبوقة لجميع المستخدمين في العالم العربي، بشكل يدعم مفهوم استهلاك المحتوى بشكل كامل من وإلى المستخدم، وذلك من خلال أساس قوي ومتين من المحتوى الرقمي المتميز بخصائص وملامح جديدة وعروض جذابة .

ومضى موضحًا أن هذا المحتوى يستند إلى أرشيف إلكتروني هائل من المحتوى العربي الرقمي لشركة "غود نيوز" الذي يضم أفلامًا وانتاجًا موسيقيًا ومطبوعات وغيره من المحتوى الذي تتفرد به الشركة، بالإضافة إلى الانتاج المستقل والمحتوى الناشئ عن مساهمات المستخدمين، ويعد الموقع الترفيهي، الذي سيُطلق مع نهاية هذا العام، أحد أربعة مواقع شاملة تغطي مجالات : الترفيه والأخبار والأعمال والأنماط الحياتية، متوقعاً أن يسفر الاتفاق مع "غوغل" عن تعاون واعد يحدث ثورة في المحتوى العربي على شبكة الانترنت، على حد تعبيره .