تكنولوجيا

مايكروسوفت تغلق برنامج البحث عن الكتب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



مايكروسوفت تنهي خدمة البحث عن الكتبمحمد حامد - إيلاف: ذكرت مايكروسوفت أن نهاية مشروع إتاحة ملايين الكتب والمقالات العلمية على الإنترنت قد حانت، حيث أن هذا المشروع يواجه صعوبات كبيرة تقنيًا واقتصاديًا في مواجهة المنافسة مع غوغل رائدة هذا المجال. وقد جاء هذا الإعلان، الذي ذكر على موقع الشركة، بعد يومين مما ذكرته مايكروسوفت بأنها سوف تركز جهود البحث لديها عبر الإنترنت على مجالات معينة يمكن من خلالها منافسة غوغل. وفي هذا الإطار كشفت مايكروسوفت النقاب عن برنامج يقدم خصمًا للعملاء الذين يشترون سلعا من خلال استخدام محرك بحث الشركة.

ووفقًا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" فقد ذكر بعض خبراء البحث على الإنترنت أن قرار مايكروسوفت بإنهاء خدمة البحث عن الكتب (ذات النص الكامل والمصورة اسكانر) يوضح أن الشركة، التي تأخر محرك البحث عندها عن محركات شركة غوغل وياهو بمراحل، تتخلى عن تقديم الخدمات الشاملة. كما قال داني سولفيان ... إن ذلك يجعلك تتساءل ماذا سيحدث بعد ذلك. حيث أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يتجهون إلى استخدام محركات شركة غوغل هو أنها تحاول أن تكون محرك البحث الوحيد في جميع مجالات البحث.

يذكر أن عدد الناس الذين يستخدمون خدمات محرك البحث عن الكتب عن طريق مايكروسوفت أو غوغل كان صغيرا نسبيا، ولكنه يشمل أمناء المكتبات والباحثين وما يسمون أصحاب وجهات النظر الذين يؤثرون في الآخرين. وسوف يتحول أولئك المستخدمون إلى استخدام شركة غوغل بتزايد مستمر.

كما أن كلا من مايكروسوفت غوغل قد قاما بتصوير الكتب القديمة بالإسكانر من أجل أن تكون في متناول العامة، بالإضافة إلى الكتب المحمية بحقوق نسخ في ظل اتفاقيات مع بعض الناشرين. وغوغل قامت أيضا بتصوير الأعمال المحمية بحقوق نسخ دون تصريح من أجل نشر بعض المقتطفات منها للباحثين، ذلك العمل الذي أثار غضب الناشرين.

كما أن قرار مايكروسوفت بالتخلي عن مشروع أرشيف الإنترنت الغير هادف إلى الربح والذي كانت تدفع له شركة مايكروسوفت من أجل تصوير الكتب بالإسكانر، سوف يجعل هذا المشروع يبحث عن موارد جديدة تدعمه. وقد ذكرت بعض المكتبات الرئيسة أنهم قد اختاروا العمل مع مشروع أرشيف الإنترنت أكثر من العمل مع شركة غوغل بسبب القيود التي تضعها غوغل على استخدام الملفات الرقمية الجديدة.
كما قال بروستر كال، رئيس مشروع أرشيف الإنترنت: لقد خاب أملنا". كما أضاف بأن منظمته عرفت أن المشروع، الذي كان يقوم بنسخ 1000 كتاب يوميًا، لن يتلقى دعمًا مشتركًا بشكل مطلق. كما أن شركة مايكروسوفت كانت تقلل من دعمها بالتدريج وأن مشروع أرشيف الإنترنت لديه المال الكافي من أجل المحافظة على استمراره لفترة وتدريجيًا سوف يأتي التمويل من العامة.

كما ذكرت بعض المكتبات التي تعمل مع مشروع أرشيف الإنترنت مع مايكروسوفت بأنها أيضًا خططت لإستمرار مشاريع نسخها للكتب بواسطة الإسكانر. حيث قال كارول مور كبير أمناء المكتبات في جامعة تورنتو: إننا نتوقع بكل تأكيد أن نستمر في هذا المشروع. حيث أن المشرفين على المشروع مهتمون بأرباحهم التجارية. فالحماية طويلة المدى ليست شيئا يمكنك أن تتوقعه من القطاع الإقتصادي. وهذا ما تفعله المكتبات البحثية دائمًا.

يذكر أن مايكروسوفت حولت 750.000 كتاب ورقي إلى الشكل الرقمي وقامت بعمل فهارس (كشافات) لحوالى 80 مليون مقالة صحفية.

في حين ذكرت غوغل التي تعمل مع مكتبات مثل المكتبة العامة في نيويورك ومكتبات هارفارد وستانفورد ومكتبة جامعة متشيغان وأكسفورد بأنها قد نسخت أكثر من مليون كتاب. وتخطط لنسخ 15 مليون خلال العقد القادم. وتتيح شركة غوغل الكتب التي تنسخها من خلال محركها للبحث ولكنها لا تسمح لمحركات البحث الأخرى باستخدام قاعدة بياناتها. وأكد آدم سميث، مدير إدارة الإنتاج في شركة غوغل: إننا ملتزمون بشدة بمحرك غوغل للبحث عن الكتب والمبادرات الأخرى لوضع الكثير من الكتب على الإنترنت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
GOOGLE الى اين !
خليل الحاج درويش -

السلام عليكم ..ان شركة GOOGLE تمشي قدما باتجاه مشروع عملاق ثقافي يختص ب نشر 50 مليون كتاب من المصنفات العالمية في غضون 10 سنوات ان شاء الله .عمان - الاردن .

عاشت غوغل
عدنان -

غوغل فعلا عملاقة ولا نتظر للمكاسب المادية فقط بل لديهم بعد انساني حضاري ثقافي ويكفي مبادرة تحميل الكتب على الانترنت والخدمات الصحية وخدمات غوغل ايرث والخرائط والمواقع فضلا عن قوة محرك بحثهم .. شكرا ايلاف على الخبر الذي يثبت صحة كلامي

إيلاف وقوقل ؟
وحيدالأزلي -

هل بإمكان إيلاف الإستفادة من خدمات غوغل وتعريبها خدمة للقاريء العربي ؟

عندنا وعندهم
شاكر الموسوي الحسيني -

تصوروا مخترع غوغل لو كان في البلاد العربية ، ماذا كانت مهنته ، ربما كانت لديه بسطة في سوق الخضار