طوارئ في الجزائر بسبب اضطرابات شبكة الإنترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وجاء في بيان لمجموعة "الجزائرية للاتصالات" المملوكة للحكومة، أنّ أرضياتها الثلاث "إيزي" و"فوري" و"أنيس" تعيش اضطرابا كبيرا، وذكر بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أنّ فرقة تقنية مجهزة بالوسائل اللازمة قد تنقلت إلى عين المكان لإصلاح العطب "في أقرب الآجال"، وأرجعت المجموعة هذا الخلل التقني إلى تقلبات جوية شهدتها الجزائر خلال هذه الأيام الأخيرة.
وأكدت المجموعة أنّ إصلاح الخلل "لن يكون مهمة سهلة"، مشيرة إلى أنّ الأمر يتعلق بـ"كوابل بحرية"، وبنظام يبلغ طوله 20 ألف كلم مجهز بزوجين من الألياف البصرية أحادية الأنماط بطاقة 640 جيغا بايت لكل منهما، ويربطان 14 دولة من شمال إفريقيا وآسيا وأوروبا، علما أنّ نظام هذه الكوابل تم إنجازه بأحدث تكنولوجيا وجرت برمجته لاستيعاب حجم كبير من الأصوات والمعطيات بسرعة فائقة.
وتشير تقارير رسمية إلى أنّ عدد مستعملي الإنترنت في الجزائر انتقل من عشرة آلاف شخص سنة 2000 إلى 4.5 ملايين شخص بنهاية العام الماضي بما يمثل 14 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 35 مليون نسمة، بينما ارتفع عدد المزودين بالانترنت إلى 80 متعاملا، تماما مثل عدد مقاهي الانترنت التي صارت تقارب السبعة آلاف مقهى، وتراهن السلطات على بلوغ 5 ملايين مشترك قبل العام القادم، و60 مليون مشترك في آفاق العام 2025، في حين تقول دراسة متخصصة نشرت العام الماضي أنّ الجزائر تحتل المرتبة العاشرة في إفريقيا من حيث انتشار الإعلام والاتصالات، وأرجعت الدراسة أهم أسباب هذا التأخر التكنولوجي إلى غياب ثقافة نشر التكنولوجيا المعلوماتية بين أفراد المجتمع ما يجعل المواطن لا يلجأ لاستخدام هذه التكنولوجيا إلاّ في حالة الضرورة الحتمية.
ومن أكبر المشاكل التي تعترض الانتشار الواسع لخدمات الانترنت في الجزائر هي هيمنة "الجزائرية للاتصالات" للخدمة، ورغم وجود عدد كبير من مزودي خدمات الانترنت إلا أنهم جميعا يعملون من خلال الجزائرية للاتصالات، كما أن أسعار الهاتف الثابت شهدت ارتفاعا ضخما خلال فترات وجيزة ما أثر سلبافي انتشار خدمة الانترنت، حيث ارتفعت هذه الأسعار بنسبة 200% عام 2003 وبعدها 100% في عام 2004، ناهيك عن بطء الشبكة الواضح الذي يعاني منه أغلب المستخدمين في الجزائر وهو الأمر الذي دعا "الجمعية الجزائرية لممولي الدخول إلى شبكة الانترنت" للتنديد بما أسمته احتكار خدمات الانترنت على يد "الجزائرية للاتصالات" التي تبقى مسيطرة وحدها وتقدم أسعارا مرتفعة في ظل غياب أي شركات منافسة، خصوصا بعد انسحاب المجمّع المصري "لاكوم" .